أنور إبراهيم:
كان مرشحاً بقوة ليكون اللاعب رقم 11 في صفوف منتخب فرنسا في مونديال ألمانيا ،2006 ولكن القدر كان يخبئ له شيئاً آخر إذ أصيب بكسر في ساقه اليمنى في آخر مباراة ودية لمنتخب الديوك أمام منتخب الصين قبل انطلاق المونديال بأيام قليلة·· أتحدث عن المهاجم الفرنسي الهداف جبريل سيسيه نجم نادي مرسيليا الجديد ولكن مع إيقاف التنفيذ حيث تحرمه الإصابة من اللعب لفترة قد تمتد الى أواخر شهر سبتمبر القادم أو النصف الأول من أكتوبر المقبل حسبما ذكر أطباؤه المعالجون·
الحظ السيئ للنجم سيسيه حرمه من مشاركة منتخب بلاده في الوصول الى المباراة النهائية ولكن ذلك لم يمنعه من الانضمام الى زملائه عندما استقبلهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك عقب عودتهم، ورغم إصابة سيسيه، إلا أن بابا ضيوف رئيس نادي مرسيليا تمسك بتعاقده معه والذي كان قد تم قبل الإصابة، ولم يعبأ ضيوف بالتساؤلات الخاصة بمخاطر ضم لاعب مصاب دون أي ضمان يتعلق بإمكانية عودته مرة أخرى الى أفضل مستوى، بل وعلق قائلاً: عند اتخاذ أي قرار هناك دائماً نسبة مخاطرة، ونحن نعرف سيسيه، وإمكاناته وموهبته، ونعرف أيضاً أنه مصاب ونعلم طبيعة إصابته، والأهم من ذلك اننا نعرف أنه مشتاق جداً للعب على ملعب ستاد فيلودروم ملعب مرسيليا وفي نفس الملعب الذي لعب عليه نجمه المفضل جان بيير بابان·
وحرص جبريل سيسيه من جانبه على أن يؤكد سعادته بالانتقال الى صفوف مرسيليا الذي يعشقه، وفي حوار له مع مجلة فرانس فوتبول أكد سيسيه أن إصابته قبل انطلاق كأس العالم مباشرة كانت أمراً بالغ الصعوبة ويدعو للأسف والحزن، وعلق قائلاً: أن تصاب عشية بطولة كبرى مثل كأس العالم فهو أمر قاس ولكن ينبعي أن يكون المرء قوياً، ولقد كنت كذلك فعلاً· وأضاف سيسيه انه فخور على أي حال بالمستوى الجماعي والإنجاز الذي حققه وزملاؤه في المونديال مشيراً الى أن منتخب فرنسا لم يكن مرشحاً في البداية للوصول الى نقطة النهاية في هذا المونديال ولكنه فعلها وهذا في حد ذاته إنجاز كبير·
ورداً على سؤال بشأن كيفية سير فترة علاجه من الإصابة الشديدة، قال نجم ليفربول والذي وقع مع مرسيليا عقد إعارة لمدة عام مع خيار بالشراء بعد انتهاء العام، ان حالة ساقي تتحسن مع الوقت، وأتقدم في الشفاء بخطى سريعة أفضل من سرعة شفائي من ساقي الإصابة السابقة في أكتوبر عام 2004 وكانت كسراً أيضاً في ساقي اليسرى، وأكد سيسيه انه بمقدوره العودة الى الملاعب فيما بين نهاية سبتمبر ومنتصف أكتوبر القادمين· وأضاف قائلاً: على أية حال فإنني حذر ولا أتهور وأعرف جيداً ان إصابتي خطيرة ولهذا فإنني أطيع تعليمات الأطباء طاعة عمياء·
وعن طموحاته مع مارسيليا قال سيسيه الذي يرتبط مع ليفربول بعقد حتى يونيو 2009: أعتقد أنني وافقت على توقيع عقد إعارة لمارسيليا لأنني أرغب في ذلك بشدة وأحب هذا النادي، وأنا هنا من أجل شعب مارسيليا، فهم بالنسبة لي أكثر من مجرد مشجعين، ويمكنهم أن يقدموا لي الكثير وأيضاً أملك الكثير الذي يمكنني تقديمه لهم· وأضاف: أتمنى من كل قلبي اللعب ضمن صفوفه خلال مشواري كلاعب، وسوف أسعى معه نحو تحقيق ألقاب وبطولات·
وعندما سألته المجلة عن المكان الذي يرغب اللعب فيه قال سيسيه: في تصوري أن أفضل طريقة للاستفادة مني هي اللعب كقلب هجوم ورأس حربة· وكشف سيسيه النقاب عن أن أندية كثيرة كانت تسعى الى ضمه ولكنه فضل مرسيليا وعلق بقوله: أعلم أنني قمت بالاختيار الصحيح·
ورداً على سؤال عن أسباب رحيله من ليفربول رغم أن عقده مع هذا الفريق الإنجليزي مستمر لثلاث سنوات قادمة قال: عندما لا يثق فيك المدرب ولا يشركك في المباريات فإن البقاء في الفريق سيكون بلا معنى·· لقد فقدت سنة من عمري الكروي ولهذا كان لابد أن أرحل وإن كنت قد بذلت ما في وسعي لإثبات كفاءتي في ليفربول، ولكن طالما أن المدرب لا يريدني ولا يحبني فلا ينبغي الإصرار على الاستمرار· وعلق ساخراً: لا أريد أن أجلس موسماً ثانياً على دكة البدلاء في ليفربول·
ألهذا الحد كانت علاقتك سيئة مع الإسباني رفاييل بينيتز مدرب ليفربول؟ هكذا سألته المجلة، وأجاب سيسيه بحدة: لقد أجبرني على الرحيل رغم أنني استطعت وأنا غير أساسي الموسم الماضي أن أسجل 21 هدفاً في مختلف المباريات التي شارك فيها ليفربول·
ورداً على سؤال حول شعوره عندما سيلعب في مرسيليا الى جوار فرانك ريبري نجم المونديال الألماني قال سيسيه: ريبري لاعب جيد جداً وشيء جميل أن يلعب الى جوارك نجم بهذا الوزن، وعن مشاعره وانطباعاته الأولية عن مرسيليا قال سيسيه: مرسيليا ناد عائلي جداً وتشعر فيه وكأنك في بيتك وهذا ما أحبه·
ولأن سيسيه يعشق القميص رقم ''''9 وهو الرقم الذي يرتديه دائماً، وهو أيضاً رقم فانلة النجم الفرنسي القديم جان بيير بابان نجم مرسيليا السابق، فقد سألته المجلة عما إذا كان سيرتدي فانلة تحمل رقم لاعب آخر في هذا النادي يدعى ماوليدا·
وعن مدى تحمله المضغوط التي تواجهه في حياته كلاعب كرة، قال سيسيه انني انني لم ألعب في أندية كثيرة، فبعد بدايتي القصيرة في فريق نيم الفرنسي انتقلت الى فريق أوكسير ومكثت فيه 8 سنوات، وفي ليفربول كانت الأمور تسير سيراً حسناً الى أن جاء المدرب الإسباني بينتيز·
وعما ينقص مرسيليا اليوم لكي يستعيد وضعه ومكانته كنادي بطولات قال سيسيه: مرسيليا لا ينقصه الكثير، ربما بعض الخبرة، وأعتقد أنه حول مدى معرفته بالمدير الفني الحالي لمرسيليا ألبير إيمو الذي حل محل المدرب السابق جان فرنانديز قال سيسيه: لا أعرفه جيداً ولكنني التقيت به على أية حال وكان مدرباً لشقيقي الأكبر آبو في نادي نيس· وأضاف سيسيه معلقاً: أعتقد أنني إذا ما بذلت أقصى ما عندي وقاتلت فسوف أحجز مكاناً ثابتاً في الفريق، وأتمنى ألا أكون قد وقعت في مدرب آخر مثل بينتيز مدرب ليفربول!!
عدد اليوم
