تكريت (د ب أ) - طالب شيوخ عشائر عراقيون، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بالتدخل لمنع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من كبار ضباط الجيش العراقي السابق، واصفين تنفيذ هذه الأحكام بأنه “انتهاك خطير لقيم الجندية والأعراف العسكرية”. ومن بين هؤلاء الضباط الفريق أول ركن سلطان هاشم أحمد، آخر وزير دفاع في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وذكر مجلس شيوخ العشائر في صلاح الدين في بيان صحفي أمس “بقلق كبير تلقينا الأنباء التي تحدثت عن قرب تنفيذ أحكام الإعدام في عدد من أركان الحكومة العراقية السابقة، والمجلس إذ يعرب عن أمله في أن تكون تلك الأخبار غير دقيقة، فإنه يطالب الحكومة العراقية بوقف عملية التنفيذ فوراً، لأنها ستترك حتماً آثاراً سلبية على التوافق الوطني في عراقنا العزيز”.
وأضاف البيان “إن مجلس شيوخ عشائر المحافظة يعد تنفيذ أحكام الإعدام بقادة الجيش انتهاكاً خطيراً لقيم الجندية والأعراف العسكرية المعمول بها في كل دول العالم، لأن أفراد الجيش والقوات المسلحة منفذون لسياسة حماية الوطن ضد كل المخاطر مهما تعددت وتلونت، خارجية كانت أم داخلية”.
وأوضح البيان قائلاً “يرى المجلس أن تنفيذ أحكام الإعدام بسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع، وحسين رشيد رئيس الأركان العامة، يعد ضربة قاصمة لمشروع المصالحة الوطنية الذي تدعي الحكومة العراقية العمل على تنفيذه، فكيف تتصالح وتعدم في الوقت نفسه”.
وخير البيان الحكومة العراقية “طريقين لا ثالث لهما، إما المصالحة وفق مبدأ عفا الله عما سلف، وإما خيار العقوبات والإعدامات وهو ما سيضع البلد مجدداً على شفير الهاوية وينذر بأخطار كبيرة”.
وأعرب المجلس في بيانه عن تأييده “لدعوة الرئيس العراقي جلال طالباني بعدم تنفيذ أحكام الإعدام بالقادة العسكريين”، مطالباً “المالكي بالتدخل المباشر لمنع تنفيذ أحكام الإعدام بالقادة العسكريين، كونه يشكل دعماً لجهود دولته في إرساء المصالحة الوطنية وبناء عراق قائم على التفاهم والوئام الوطني”.
عدد اليوم
