السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تريليون درهم الناتج المحلي الإجمالي للدولة في 2010

تريليون درهم الناتج المحلي الإجمالي للدولة في 2010
14 أكتوبر 2010 21:17
يصل حجم الناتج المحلي لدولة الإمارات خلال العام الجاري إلى نحو تريليون درهم، مقابل نحو 914.4 مليار درهم العام الماضي، بحسب توقعات وزارة الاقتصاد. وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أمس خلال الإعلان عن الدورة الثانية من حملة “كلنا الإمارات” في دبي “تمتلك الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي”، لافتاً إلى أن الناتج المحلي للدولة تضاعف منذ عام 1971 إلى 2009 نحو 114 مرة، متوقعاً نمواً جيداً في السنوات المقبلة. وأشار إلى ارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية بنسبة 71% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل نحو 29% لقطاع النفط، مؤكدا نجاح الدولة في تطبيق سياسة تنويع الاقتصاد. وتوقعت دراسة لـ “ايكونومست انتلجانس يونيت”، ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي للدولة بنسبة 15% العام المقبل، ليصل إلى 1,15 مليار درهم، مدعوما بارتفاع أسعار النفط عن معدلات العام الجاري. وأضاف المنصوري “تعمل الإمارات حالياً على حماية مكتسباتها الاقتصادية، والتي حققتها في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لافتاً إلى أن الدولة تبوأت مركزا متقدماً في مختلف المجالات، وبرز دورها إقليمياً وعالمياً، وأثبتت جدارتها في إدارة الأزمة الاقتصادية، ونجحت في تجاوز تداعيات الأزمة المالية، وأدارت بنجاح أزمة ديون دبي العالمية. وأضاف معاليه أن السياسات الاقتصادية الطموح التي تبنتها القيادة الرشيدة أدت أيضاً إلى تنويع الناتج المحلي الإجمالي الذي كان يشكل النفط جزءا كبيراً منه عام 1971 بنسبة 70% أما اليوم فأصبحت مساهمة النفط فقط 29%. وبين أن التجربة الاتحادية لم تثبت جدارتها في تحقيق النجاح والازدهار فقط، بل برهنت قدرتها على التعامل مع كافة الظروف والتحديات والمتغيرات، خاصة فيما يتعلق بتأثيرات الأزمة المالية العالمية التي أثرت سلباً على كبرى اقتصادات العالم. وأكد أن الاقتصاد الوطني أثبت جدارته في التعامل مع تداعيات الأزمة من خلال سلسلة من الإجراءات والسياسات الحكيمة التي اتخذتها القيادة، بدءاً بقرار صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بضمان الودائع المصرفية وضخ الحكومة 120 مليار درهم لدعم القطاع المصرفي، وصولا إلى جدولة ديون دبي العالمية والتعامل بحرفية عالية مع هذه القضية التي اعتبرتها معظم دول العالم عقبة رئيسية في وجه النمو الاقتصادي لدولة الإمارات. التقارير الدولية ولفت المنصوري إلى أن العديد من التقارير الدولية أكدت التطور المتلاحق في الاقتصاد الإماراتي وللمكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات على خريطة الاقتصاد العالمية، مضيفا” جاءت الإمارات بين أكبر 30 دولة في تجارة السلع والخدمات في عام 2009، وفقاً لمؤشرات منظمة التجارة العالمية وفي المرتبة العشرين عالمياً على مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” لأفضل دول العالم من حيث التطور المالي 2009. وقال “لقد حافظت الإمارات على ترتيبها الأول عربياً في سلم “تمكين التجارة العالمي 2009” الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي ويشمل 121 دولة متقدمة ونامية، كما احتلت الإمارات المرتبة 18 عالمياً والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يؤكد الدور الاقتصادي والتجاري المهم للإمارات على مستوى العالم. وأكد أن دولة الإمارات حققت معدلات نمو في مجال التجارة السلعية، لتتفوق على دول أخرى، وتحتل المرتبة الثانية عربياً والرابعة والعشرين عالمياً، لافتاً إلى احتلال الدولة المركز الـ 14 على مؤشر حرية حركة التجارة من بين 181 دولة، وفق تقرير البنك الدولي. وبين أن اقتصاد الإمارات احتل مرتبة أعلى من الاقتصادات الكبيرة مثل، الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وماليزيا، إيرلندا، وإيطاليا،وأعطى التقرير الدولة الترتيب 21 في الكفاءة و25 في الإبداع، والمرتبة السادسة في البنية التحتية المؤسساتية والعاشرة في كفاءة الأسواق، وفيما يتعلق بمؤشر الحرية الاقتصادية جاء ترتيب الإمارات في المرتبة الـ 46 على المستوى العالمي، والأفضل عن بعض اقتصادات الدول الرئيسة مثل فرنسا، وإيطاليا، والسعودية، والصين. وأكد معالي وزير الاقتصاد أن حملة “كلنا الإمارات” الوطنية والمبادرات المماثلة تسهم بصورة فعالة في إلقاء الضوء على المكانة المتميزة لدولة الإمارات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف “ لهذا حرصت وزارة الاقتصاد على رعاية الحملة لما تعبر عنه من معان وطنية صادقة، والتي نؤكد من خلالها أنه كلنا الإمارات ونفتخر بهذا المسمى الراقي”. وزاد “ أن الفضل يعود إلى حرص قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد وحتى اليوم في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للاتحاد والالتفاف حولها لتوحيد الجهود وتحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة والمستويات، وقد تمثل هذا الحرص وتلك الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في نجاح التجربة الاتحادية لدولة الإمارات في بناء دولة نموذجية وحضارية تتمتع بمكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وتحظى بثقة كبرى الاقتصادات العالمية”. حملة «كلنا الإمارات» من جانبه قال معاذ المري رئيس حملة “كلنا الإمارات”: تعمل حملة “كلنا الإمارات” على إرسال رسالة للعالم تبين مدى التضامن والتلاحم الوطني والاقتصادي بكل القطاعات بالدولة وبكل الجنسيات المقيمة والعاملة، وزيادة التعريف بدولة الإمارات وإنجازاتها خلال العامين الأخيرين والدورة الاقتصادية المواكبة. وأضاف المري “ من أهداف الحملة التوعية والتثقيف الحضاري والاجتماعي عبر إنتاج أفلام وثائقية، وتكوين نواة إعلامية اقتصادية عربية بقيادة إماراتية، انطلاقاً من منتدى الإعلام الاقتصادي 2011، جنباً إلى جنب إشراك وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية في الحملة، والتعريف الإعلامي والتسويقي لما تتميز به الدولة صناعياً وزراعياً، وعلى مستوى الطاقة. وأكد المري أن المرحلة الثانية للحملة تنطلق بعد نجاحها في مهمتها الوطنية خلال عام 2009، والذي شهد أزمة مالية عالمية وهجوماً إعلامياً غير منصف على إنجازات الاقتصاد الإماراتي، مشككاً في قدرة الدولة علي تجاوز الأزمة. وأضاف “ رغم أن هذا الاتهام كان جائراً، وجدنا أنه من واجبنا التصدي لذلك الهجوم الإعلامي المشوه، وأن نبين للعالم أجمع مدى ثقة شعب الإمارات وبكل فئاته في حكومة دولة الإمارات واقتصادها وترابط مجتمعها”. وأوضح المري أن “حملة كلنا الإمارات” أصدرت كتاباً بمناسبة العيد الوطني الثامن والثلاثين، يحمل عنوان الحملة، متضمناً 1000 رسالة من الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة تؤكد ثقتها واعتزازها بحكومة دولة الإمارات واقتصادها، وبأننا سنكون من أوائل الدول التي تتجاوز هذه الأزمة، فضلاً عن قيام الحملة بزيارة مركز راشد لرعاية الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والاحتفال معها بالعيد الوطني، فضلاً عن الفعاليات الإعلامية والفنية”. ولفت إلى إطلاق منتدى الإعلام الاقتصادي ديسمبر الماضي، بهدف تنشيط دور الإعلام الاقتصادي ودراسة الضعف الإعلامي في خضم الأزمة المالية”. وأوضح المري أن الوثيقة الوطنية 2021 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تعد المحتوى الأمثل في التصدي للتحديات على جهات عدة مثل النسيج الاجتماعي والتنافسية الاقتصادية والهوية الوطنية. وقال “تم وضع خطة لتحقيق أهداف الحملة، بينها اطلاق مشاريع رئيسية منها، وعمل أوبريت غنائي للاحتفال بالعيد الوطني خلال ديسمبر المقبل، وإنتاج فيلم وثائقي تاريخي عن دولة الإمارات والحضارات التي وجدت على هذه الأرض منذ 7000 قبل الميلاد إلى قيام الاتحاد تحت عنوان “الإمارات تاريخ وحضارات”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©