حراك «أبو الفنون».. حيوية أمة

إن مما لا شك فيه أن المسرح ترجمة لانعكاسات الواقع الحياتي. سياسياً « كان أم اجتماعياً أو اقتصادياً » ولذلك كان اهتمام الدول الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا بالمسرح ملحوظا منذ القدم مما ساعد في معالجة كثير من القضايا وظهر ذلك جليا في تقدم تلك الدول التي أصبحت رائدة في ميادين ومجالات شتى. وفي حراك« أبو الفنون». . حيوية أمة. ومن هنا ينظر المرء باعتزاز لما رصدته فصلية «المسرح» التي تصدرها« ثقافية الشارقة»، وخصصت عددها الجديد (يناير-يوليو) لرصد أبرز ظواهر وشواغل المسرح العربي. ففي افتتاحيّة العدد كتب رئيس التحرير أحمد بورحيمة عن الأهمية التي توليها الشارقة للكوادر المسرحية الشابة. وقرأ أحمد خميس جملة من العروض المسرحية التي شهدتها القاهرة سنة 2013 مبرزاً انشغالاتها الفكرية وطموحاتها الجمالية. وكتب عواد علي قارئاً تحولات المشهد في تجربة المسرح الأردني خلال السنوات الأخيرة، وكتب السر السيد عن إشكاليات بنيوية يعانيها المسرح في الخرطوم ورصد في هذا السياق بعض مشاهد الاحتجاج التي عرفتها الساحة هناك، في تطور لافت في العلاقة بين المسرحيين والمؤسسة الرسمية. وكتب ناصر ونوس، مستذكراً بعض اللحظات الفارقة التي عرفتها التجربة المسرحية السورية ما قبل الحرب، فيما أبرزت أمل بنويس الآثار الإيجابية التي نتجت عن دعم الدولة في المغرب للمسرح، متوقفة عند عدد من التجارب المسرحية الشابة التي أحرزت مكانة منظورة بفضل الدعم الرسمي؛ وفي الجزائر كان العام السابق مخصصاً للاحتفاء بمرور خمسين سنة على الثورة الجزائرية وخصصت وزارة الثقافة موازنة هي الأعلى لاستذكار المناسبة. وفي العراق، كسب المسرح موقعاً أفضل قياساً إلى كل السنوات السابقة التي تلت 2003. مهند موسى إبراهيم