الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أكرم عامل النظافة».. مبادرة إنسانية جميلة

«أكرم عامل النظافة».. مبادرة إنسانية جميلة
4 أغسطس 2014 00:26
مبادرة إنسانية جميلة تلك التي أطلقها موظفو مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة تحت عنوان «أكرم عامل النظافة» خلال شهر رمضان المبارك، الذي ودعنا قبل أيام قلائل، بأيامه ولياليه الجميلة، بهدف مساعدة عمال النظافة وإظهار التقدير والاعتزاز بالدور الفعال لهذه الفئة من العمالة في خدمة المجتمع. هذه المبادرة تضاف لسلسلة من المبادرات الإنسانية والحضارية الراقية التي تنطلق من مختلف شرائح مجتمع الإمارات، وتعبر عن قيمه وعاداته وتقاليده الأصيلة من حب الكرم والخير والعطاء، ومساعدة الآخرين من دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين. ونتابع في كثير من المناطق أسر ترسل أبناءها لتوزيع المياه الباردة على العمال، الذين يعملون تحت أشعة الشمس في صيفنا الحار. ورغم القرار الإنساني الذي يطبق بمتابعة حازمة من وزارة العمل، والمعروف بقرار منع العمل خلال الظهيرة. فإن هذه الأسر تحرص على الوصول لمناطق عمل العمال في الشوارع والمواقع وتوزع عليهم المياه والعصائر وحتي القمصان والقبعات الواقية من الشمس. لفتات تعبر عن حب العطاء في بلاد «زايد الخير». وقد هدفت مبادرة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والتي شارك فيها جميع موظفي المجلس إلى تكريم عمال النظافة، وتقدير الجهود التي يبذلونها بصمت في أجواء صعبة وغير مريحة من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والمظهر الحضاري لإمارة أبوظبي، فضلاً عن تعميق الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى الموظفين بجانب تغيير ثقافة المجتمع وتغيير نظرتهم تجاه مهنة النظافة والخدمات، التي يقدمها عمال النظافة». وقامت المبادرة على جمع مبالغ مالية تبرعاً طوعياً من موظفي المجلس خلال شهر رمضان وتوزيعها على عمال النظافة في مختلف أنحاء مدينة أبوظبي بهدف إدخال البهجة والسرور في نفوسهم خلال شهر رمضان شهر الإحسان والبركات ومنحهم الإحساس بأهميتهم وقيمتهم والاعتراف بالدور الكبير الذي يؤدونه في المجتمع بإخلاص وتفان». وقال المجلس أن مبادرته تعد تجسيداً للمعاني السامية للشهر الفضيل الذي غادرنا والأهداف النبيلة، التي ينشدها من خلال دعم هذه الشريحة المهمة في المجتمع ومساعدتهم على توفير متطلبات العيش الكريم ومساعدتهم قدر المستطاع، حيث يشجعنا ديننا الحنيف على الإحسان إلى الآخرين وإكرامهم ومقابلتهم بالشكر والثناء. وتعتبر فئة عمال النظافة من الفئات التي ينظر إليها بازدراء دون أن ندرك حجم الجهود، التي يبذلونها من أجل راحة ورفاهية بقية أفراد المجتمع وحمايتهم من الأمراض والأوبئة التي قد تنتشر إن تركت هذه القمامات في الشوارع». فتحية للمجلس علي هذه المبادرة الإنسانية الجميلة التي نتمنى من جميع شرائح المجتمع التفاعل مع مثلها باكرام عامل النظافة ليس فقط مالياً، وإنما كذلك بالتعاون معهم في الحفاظ على عاصمتنا ومدننا نظيفة بعدم القاء النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، حرصاً على النظافة والسلامة العامة، وشكراً للجميع. محمد عبيد بالكليلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©