أنور إبراهيم (القاهرة)
من كان يتخيل أن ينجح الفرنسي زين الدين زيدان في الفوز بنسختي دوري أبطال «شامبيونزليج» متتاليتين في أول موسمين له كمدير فني مع ريال مدريد، أو بمعنى أدق أول مرة يمارس فيها العمل التدريبي بشكل احترافي حقيقي على رأس أعرق فرق العالم وأكثرها حصداً للبطولات؟! هكذا تساءل موقع جول العالمي في نسخته الفرنسية بعد السنة المجنونة التي حقق فيها «زيزو» إنجازات لم يكن يتوقعها أحد على الإطلاق..
فبعد أن أمتع الملايين لاعباً فذاً، نجح أيضاً في إبهار الجميع مدرباً يملك أدواته.
تربع زيدان على عرش الكرة الأوروبية في مايو الماضي بعد فوزه في نهائي «الشامبيونزليج» على يوفنتوس الإيطالي، وتربع أيضا على قمة الكرة الإسبانية بعد فوزه بالدوري «الليجا»، وانتزاعه السوبر الإسباني من بين أنياب منافسه اللدود برشلونة بعد فوزه على البارسا، ذهاباً وإياباً.
ويقول الموقع، إن ما فعله «زيزو»، مع الريال يعكس حالة ثبات واستقرار واستمرارية، وتفاهم وانسجام تام بينه وبين لاعبيه الذين نجح في قيادتهم وتطويعهم بالشكل الذي يريده، بل واستحدث طريقة «التدوير»،أو «المداورة» في إشراك اللاعبين في المباريات للحفاظ على لياقتهم البدنية، وهو الأمر الذي لم يكن يهتم به كثيراً من سبقوه في تدريب ريال مدريد، وفعل ذلك مع جميع اللاعبين بلا استثناء حتى النجم الكبير كريستيانو رونالدو لم يسلم من الجلوس على دكة البدلاء أو الخروج تماماً من قائمة الفريق بأمر زيدان، ولعل هذا ما جعله يشكره بعدها في نهاية الموسم الماضي، لأنه أفاده كثيراً، وأتاح له الفرصة أيضا لتحطيم عدد من الأرقام القياسية الفردية.
ويضيف الموقع، إنه رغم الهزيمة من برشلونة في الليجا مؤخراً، والتراجع الى المركز الثاني في ترتيب مجموعات دوري الأبطال الأوروبي «الشامبينزليج»، ووقوعه في مواجهة باريس سان جيرمان في دورالـ 16 للبطولة، إلا أن ذلك لم يفسد على الإطلاق فرحة«زيزو» بإنجازه الكبير، لأنه يعتبر عام 2017 بوجه عام عاماً حافلاً بالألقاب والبطولات.
كما أنهى العام أيضاً، وتحديداً خلال الشهرين الأخيرين بالفوز بلقب أفضل مدرب أوروبي في جميع الاستفتاءات العالمية المعروفة، وبوجه خاص استفتاء الفيفا، واستفتاء «فرانس فوتبول» ليدخل بشكل نهائي ومؤكد - والكلام لموقع «جول» - في زمرة المدربين العظام، وياله من عام «مجنون» لزيزو!.
عدد اليوم
