قامت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أمس بتوقيع عقدين لإنشاء مدينتين للسكن العمالي في مدينة أبوظبي الصناعية بالمصفح، على أن يتم تشييدهما على مرحلتين تنتهيان خلال عامين من بدء التشييد·
ويأتي توقيع العقدين بناءً على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد نجاح المرحلة الأولى من المدينة السكنية العمالية في مدينة أبوظبي الصناعية والتي افتتحها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في نهاية شهر أبريل الماضي وأمر سموه ببناء خمس مدن سكنية للعمال ما استقطب اهتمام رجال الأعمال والاستثمار بما تتضمنه هذه المشاريع من مفاهيم راقية تتماشى وتطلعاتهم المستقبلية تجسد الاستقرار والحوافز للعمال·
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في تصريحات صحفية أن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بدعم واضح من حكومتنا الرشيدة استطاعت أن تنجز الكثير من المنطلقات الأساسية التي سعت إليها حكومة أبوظبي منذ أن أعلن قيام هذه المؤسسة لتمارس عملها في تنمية القطاعات الاقتصادية المتخصصة والنهوض بها والإشراف عليها للمشاركة في تحقيق أهداف اقتصادنا الوطني· كما أن المؤسسة عملت ومازالت تعمل على تهيئة المناخ الملائم لجذب المزيد من الكفاءات والاستثمارات الوطنية وتأهيلها للمشاركة في المجال الاقتصادي للمناطق المتخصصة بما يتماشى والاستثمارات العربية والعالمية·
وقال: ''كل ما وصلنا إليه يأتي انطلاقا من التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والدعم اللامحدود الذي نجده دائماً من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تتمثل بضرورة توفير بنية تحتية وبيئة اقتصادية متكاملة متخصصة وجعلها مقصداً متميزاً للاستثمارات المحلية والدولية تحت مظلة رسمية توفر لها الخدمات اللازمة والتسهيلات والقوانين والتشريعات التي تدعمها·
وأضاف سموه: ''يأتي التوقيع على العقدين اليوم نموذجاً للأهداف النبيلة والإنسانية التي تسعى إليها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير المناخ والبنية المناسبة لحياة أكثر أمناً واستقراراً وإنتاجاً لكافة العاملين في هذه المناطق بما يتماشى والقوانين الدولية والتي تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بتبنيها لكافة الأفكار والمشاريع الملموسة التي تزيد من الحوافز الرئيسية للعمال وتزرع في نفوسهم الاستقرار لعطاء أكثر حرفية وإنتاج ننافس به الأسواق العالمية·
وأهاب سموه برجال الأعمال والاستثمار بضرورة الحرص على إيجاد كافة الوسائل التي تهيئ للطبقة العاملة كل وسائل الراحة والاستقرار مما يعطي حافزاً لهم لمزيد من العطاء والانتماء للجهة التي يعملون بها ويحرصون على ديمومتها واستمرارها لما فيه منفعة مستقبلهم·
وأضاف سموه: إن بناء هاتين المدينتين جاء بناءً على أوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ضمن تشييد خمسة مجمعات سكانية جديدة للعمل يتم إنشاء ثلاثة منها في مدينة أبوظبي الصناعية واثنتين في مدينة العين الصناعية· وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان: إن تشييد المدينتين الجديدتين يأتي تتويجاً للمشاركة بين القطاعين العام والخاص بحيث يتوفر في المدينتين كافة الخدمات والبنية التحتية انطلاقاً من إستراتيجية بناء المجمعات السكنية للعمال في إطار الجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي لضمان المحافظة على المميزات التنافسية التي تتمتع بها الإمارة في توفير العمالة بأبسط التكاليف مع الحرص على توفير أفضل المستويات المعيشية للعمال·
31 عرضاً
من جانبه، أعرب نورمان جونستون، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة عن شكره وتقديره وامتنانه للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايتهما واهتمامهما لتطوير المناطق الاقتصادية لتأخذ مكانها الطبيعي في دعم الاقتصاد الوطني والتي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بكل المعايير الدولية التي تمنح العمال كافة حقوقهم بما يتماشى وكافة القوانين والقرارات الدولية بحيث تتوازى التنمية الاقتصادية التي تتطلع إليها مع كل القيم الإنسانية التي تحفظ للقوى العاملة استقرارها· وقال نورمان: سيتم بناء المدينتين على مرحلتين المرحلة الأولى سيتم الانتهاء منها خلال (18) شهراً والمرحلة الثانية ستكتمل خلال (6) شهور أخرى، أما بقية المدن (واحدة في مدينة أبوظبي ومدينتان في العين الصناعية) سيتم ترسيتهما على القطاع الخاص في نهاية هذا العام· وقد تقدمت أكثر من (31) شركة مؤهلة بعطاءاتها لإنجاز المدن وستزود هذه المدن بكل وسائل الراحة الضرورية الترفيهية منها والتجارية من مراكز التسوق والمطاعم ونوادي الرياضة والاستجمام ومكاتب البريد، دور العبادة والمستوصفات الطبية، بالإضافة إلى أن هذه المدن ستعمل على مدى (24) ساعة مع توفير خدمات الطوارئ وغيرها من المرافق الأساسية والضرورية· وأوضح نورمان جونستون أن كل مدينة ستبنى على مساحة بحدود 200,000 ألف متر مربع منها 50% من المساحة الكلية للاستعمال السكني و10% من المساحة للوسائل المشتركة لغرف المعيشة والمطبخ، و40% لوسائل الترفيه والراحة وبناء البنية التحتية والحدائق، وسوف تستوعب قرابة (25,000) عامل وفني وإداري· وأكد أن المؤسسة من خلال الشركات المتخصصة لإدارة هذه المجمعات السكنية العمالية ملتزمة بتوفير كافة وسائل السكن المريح واللائق مع خلق بيئة مناسبة للتكافل الاجتماعي، ومناخ باعث للانسجام والحياة المتوازنة مع توفير صيانة عالية الجودة وتوفير الأمن على مدار الساعة وكذلك الالتزام بكافة معايير البيئة والنظافة· وعن نماذج السكن المتوفرة في المجمعات السكنية العمالية، أوضح نورمان أن 60% منها للإسكان العمالي، و20% لإسكان التقنيين، و20% لإسكان المدراء والمشرفين· وقال جونستون: نحن ملتزمون تجاه المستثمرين والمستفيدين في هذه المدن السكنية العمالية بتطبيق سياسة ضبط للإيجارات وضمان أسعار معقولة ميسرة·
أمن اجتماعي
وقع العقود نيابة عن مجموعة بن عمير القابضة سعيد بن عمير رئيس المجموعة وعن شركة الريان للاستثمار السيد أحمد الحسيني الرئيس التنفيذي، وأعربا عن ارتياحهما الكامل لتوقيع هذين العقدين، وقناعتهما التامة بالمشروعين نظراً لما تمثله هذه المدن العمالية من أهمية للمنحنى الجاد الذي تسير به إمارة أبوظبي بتوفير الأمن الاجتماعي للعمالة الذي يعكس الرؤى البعيدة للسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة مما يخلق الحافز للمستثمر أن يستثمر أمواله في بقعة آمنه ومستقرة·
وتقدما بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه المستمر لدفع عجلة الاستثمار والصناعة لتأخذ أبوظبي وضعها الأمثل في المنطقة· كما تقدما بالشكر لسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان على متابعته المستمرة لتجسيد هذه السياسة إلى واقع ملموس·
200 ألف متر مربع
أوضح نورمان جونستون، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، أن كل مدينة ستبنى على مساحة بحدود 200,000 ألف متر مربع منها 50% من المساحة الكلية للاستعمال السكني و 10% من المساحة للوسائل المشتركة لغرف المعيشة والمطبخ، و40% لوسائل الترفيه والراحة وبناء البنية التحتية والحدائق· وسوف تستوعب قرابة (25,000) عامل وفني وإداري·
ضبط الإيجارات
سيتم تخصيص 60% من الوحدات السكنية في المجمعات للإسكان العمالي، و20% لإسكان التقنيين، و20% لإسكان المدراء والمشرفين· وأكدت المؤسسة العليا التزامها تجاه المستثمرين والمستفيدين في هذه المدن السكنية العمالية بتطبيق سياسة ضبط للإيجارات وضمان أسعار معقولة وميسرة·
عدد اليوم
