الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يخوضون معارك شوارع للسيطرة على البريقة

ثوار ليبيا يخوضون معارك شوارع للسيطرة على البريقة
17 يوليو 2011 23:44
عواصم (وكالات) - خاض مسلحو المعارضة الليبية معارك شوارع ضارية أمس، ضد كتائب العقيد معمر القذافي بأحد أحياء البريقة النفطية شرق البلاد، في حين بقي الوضع هادئاً نسبياً في المنطقة الغربية أمس، حيث يحاول الثوار تعزيز مواقعهم بعد تحقيقهم تقدماً سريعاً منذ أيام. وقال القائد العسكري مختار فرنانة قائد الثوار في المنطقة الغربية لفرانس برس أمس، “الأهم هو الحفاظ على الأراضي التي استولينا عليها وتوفير الأمن قبل الهجوم. لن ندع قوات القذافي تستعيد الأماكن التي سيطرنا عليها”. وفي المناطق الجبلية في القواليش على بعد نحو 100 كلم جنوب طرابلس، وفي منطقة بئر عياد وبئر الغنم على الطريق إلى طرابلس، سمع دوي تبادل لإطلاق النار بالصواريخ صباح أمس، وأفاد مراسلو فرانس برس في المكان بأنهم سمعوا دوي 5 انفجارات خلال 10 دقائق، فضلاً عن أصوات نيران مدفعية وأسلحة أوتوماتيكية. كما أكد مسؤول طبي في مصراتة معقل المعارضة الرئيسي غرب ليبيا، أن 3 مقاتلين من المعارضة قتلوا وأصيب 4 آخرون في الساعات الأربع والعشرين الماضية. من ناحيته، قصف حلف شمال الأطلسي “الناتو” فجر أمس، أهدافاً في حي عين زاره وضاحية تاجوراء شرق طرابلس دون معرفة طبيعة الأهداف وإذا ما أوقع خسائر بشرية. وأعلن محمد زاوي المتحدث باسم الثوار في منطقة البريقة، أن مجموعات صغيرة من مقاتلي المعارضة الليبية تمكنوا من دخول المدينة الاستراتيجية، لكنهم لم يسيطروا عليها بالكامل بعد. وأفادت المعارضة بأن جنود القذافي البالغ عددهم 3 آلاف عنصر ينكفئون إلى وسط البريقة، بينما يفرض الثوار حصاراً خانقاً حول المدينة ويحاولون إزالة مئات الألغام التي زرعتها كتائب القذافي مما يعيق التقدم بالسرعة المطلوبة لاسترداد المدينة النفطية المهمة، كما اكتشفوا مخابئ مليئة بمواد مشتعلة في محيط المدينة نفسها. من ناحيته، قال مصطفى السقزلي العضو في المجلس العسكري للثوار “إننا نتقدم واقتربنا كثيراً من البريقة”، في وقت انكفأ الجنود الموالون للقذافي البالغ عددهم 3 آلاف عنصر إلى وسط المدينة. وبلغت حصيلة الخسائر في صفوف الثوار في هذه الجبهة، 13 قتيلاً على الأقل وإصابة قرابة 200 شخص في صفوف الثوار، منذ أن شنوا بعد ظهر الخميس الماضي، معركة استعادة السيطرة على هذه المدينة النفطية من الجبهات الجنوبية والشمالية والشرقية. إلا أن هذا الهجوم يسير بشكل أبطأ من المتوقع بفعل وجود المئات من الألغام واكتشاف مخابئ مليئة بالمواد المشتعلة في محيط المدينة. ولم يحدد الثوار طبيعة هذه المواد الكيميائية، إلا أن هذه السياسة في محيط أهم موقع للبتروكيميائيات في البريقة، أثارت مخاوف لديهم من إمكان تعرض المنشآت النفطية للتخريب. وإضافة إلى تزويد الثوار بالوقود، سيسمح هذا الموقع الواقع عند الطرف الجنوبي الشرقي لخليج سرت، للثوار في حال استولوا عليه تماماً وهو بحال جيدة، بتحسين وضعهم المالي من خلال تصدير النفط. وفي وقت مبكر فجر أمس، دوت سلسلة انفجارات قوية في طرابلس معقل نظام القذافي. وأفاد مراسل لفرانس برس بأن دوي 13 انفجاراً سمعت بعيد الساعة 23,00 تغ من السبت في العاصمة الليبية دون أن يتمكن في الحال من تحديد أماكنها بدقة. من جهتها أفادت قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية بأن “العدوان الاستعماري” في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي، شن غارات على أهداف مدنية وعسكرية في حي عين زاره في شرق طرابلس وتاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة. ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري تأكيده أن الغارات أوقعت ضحايا، دون أن يحدد عددهم. وأعلن الحلف أنه دمر أمس الأول، 3 أجهزة رادار ومنصة لإطلاق صواريخ أرض-جو، وموقعاً للتموين العسكري في محيط طرابلس، فضلاً عن 6 آليات عسكرية ومنصتين لإطلاق الصواريخ في البريقة. ومع ذلك، أعلن العقيد الليبي معمر القذافي في كلمة صوتية جديدة له أذيعت لحشد في مدينة الزاوية، أن الناتو والاتحاد الأوروبي “يتداعيان ويتساقطان وأن نهايتهما ستكون في ليبيا، مشدداً على أنه لن يترك “أرض الأجداد” رافضاً بشكل قاطع، الدعوات الدولية المطالبة بتخليه عن السلطة”. وكانت منطقة الجبل الغربي، حيث يحاول الثوار التقدم صوب طرابلس، شهدت أمس الأول اندلاع اشتباكات عنيفة، وأمكن سماع دوي إطلاق النيران وقذائف المدفعية من قرية بئر عياد الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوبي بئر الغنم. وتسيطر المعارضة على المناطق المرتفعة على أطراف بئر الغنم وهو أقرب موقع لهم من العاصمة طرابلس التي تبعد 80 كيلومتراً. وحققت المعارضة في الجبل الغربي تقدماً مطرداً في الأسابيع الأخيرة بعد نجاحها في صد هجمات قوات القذافي. وتهدف المعارضة إلى بلوغ بلدة الغريان التي تتحكم في الطريق السريع جنوبي طرابلس. ولكن الانقسامات وعدم الانضباط ومشكلات الإمداد تعرقل المعارضة. وفي مصراتة معقل المعارضة الرئيسي قي غرب ليبيا قال مسؤول مستشفى إن 3 مقاتلين من المعارضة قتلوا وأصيب 4 في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©