الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم الزبداني ويتأهب لاجتياح البوكمال

الجيش السوري يقتحم الزبداني ويتأهب لاجتياح البوكمال
17 يوليو 2011 23:44
أكد ناشطون معارضون أن الجيش السوري دخل أمس، مدينة الزبداني التي شهدت تظاهرات كبيرة مناهضة للنظام والواقعة على بعد 50 كلم شمال غرب دمشق، حيث باشر حملة اعتقالات طالت أكثر من 50 شخصاً، في حين أفادت لجان التنسيق المحلية أن ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن و”الشبيحة” مدعومين بالدبابات والعربات المدرعة، أحاطوا مدينة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب دمشق، فجر أمس قبل دخولها وملاحقتها للمعارضين. من جانب آخر، أكدت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من النظام أمس، أن الجيش يستعد لاقتحام مدينة البوكمال شرق سوريا التي تشهد وضعاً “متفجراً” بسبب قيام “مجموعات إرهابية مسلحة” بإشعال الاضطرابات في هذه المنطقة على الحدود مع العراق. وبدوره، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي إن الجيش السوري دخل أيضاً حمص لافتاً إلى أن “4 دبابات وناقلة جند تمركزت في حي دوار الخالدية، وقد نظم السكان تظاهرة كبيرة تعبيراً عن رفضهم دخول الجيش”، وذلك بعد أن وقعت مواجهات في المدينة بين مناصرين للنظام ومعارضين له إثر مقتل 3 شبان مؤيدين للنظام، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد ريحاوي أن “قوات الأمن والجيش السوري دخلت الزبداني أمس، وفتشت المنازل واعتقلت أكثر من 50 شخصاً” في هذه المدينة القريبة من الحدود اللبنانية. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي، حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الأسد ووجهت بقمع دام أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1800 شخص واعتقال أكثر من 12 ألفاً آخرين، وفق منظمات حقوقية. وقالت لجان التنسيق المحلية في الزبداني إن بعض قوات الأمن والشبيحة انسحبت بعد موجة الاعتقالات، غير أن المدينة القريبة من الحدود اللبنانية، لا تزال تحت الحصار. وأوضحت لجان التنسيق أنه قبل دخول القوات للزبداني، انقطعت الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت والكهرباء في المدينة. وكانت الأجهزة الأمنية السورية شنت العديد من العمليات بالقرب من الحدود مع لبنان وتركيا، مما دفع آلاف السوريين إلى الفرار من البلاد. وفي منطقة داريا بريف دمشق، خرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد الفجر لتجنب التواجد الأمني الكثيف والمتواصل في المدينة. من ناحيتها، كتبت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري قائلة أمس، إن “الوضع الأمني تفجر في مدينة البوكمال، بينما يبدو أن الجيش يستعد للتدخل على حدود سوريا الشرقية مع العراق”. وأضافت نقلاً عن “مراقبين” أن “رد السلطات السورية كان حاسماً بإرسال الجيش إلى بؤر التوتر الحدودية لأنها تخشى من أن تنشأ حركة تمرد مسلحة في إحدى المناطق الحدودية حيث تستطيع أن تحصل على خطوط تموين لوجستي ودعم سياسي”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدنياً قتل وأصيب 4 آخرون أمس الأول، في منطقة البوكمال، حين أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تجمع مناهض للنظام. من جانبها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مقتل عنصرين في قوات الأمن أمس الأول، “بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة البوكمال واستيلائها على الأسلحة فيه بينما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية”. وأضافت الوكالة أن 3 عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وخطف اثنان آخران. وذكر ناشطون أن مظاهر الغضب والاستياء بدأت تتصاعد وسط الجماعات السنية والجيش، بعد الحملة الأمنية التي أطلقها النظام ضد المحتجين. وقالوا إن نحو 100 من عناصر الاستخبارات في سلاح الجو السوري وأطقم 4 مركبات مدرعة انضموا للمحتجين في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود العراقية. ومنذ انطلاق الاحتجاجات منتصف مارس الماضي في سوريا، يتهم النظام مجموعات مسلحة تسعى إلى زرع الفوضى في البلاد بالوقوف وراء الاضطرابات. في المقابل، قالت صحيفة الوطن إن الوضع عاد إلى طبيعته في مدينة حماة شمال سوريا التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تظاهرات ضخمة ضد نظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة “أثمرت الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلها محافظ حماة الجديد، أنس عبد الرزاق الناعم مع مشايخ المدينة الخميس الماضي، بإنهاء حالة العصيان المدني التي دامت 13 يوماً”. وأضافت “منذ يوم الجمعة تركت المجموعات الحواجز، وبعضها قام برفعها وإزالة أنقاضها وبقاياها لتبدأ شركات القطاع العام ومؤسسات الدولة بالتعاون مع الأهالي منذ صباح السبت بحملة واسعة النطاق لإزالة الحواجز ومخلفاتها من الشوارع الرئيسية”. وكان سكان حماة أقاموا حواجز لمنع قيام الجيش بعملية عسكرية. وقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا منذ 5 يوليو الحالي في هذه المدينة التي أرسلت إليها دمشق دباباتها رداً على تظاهرة ضخمة للمعارضين شارك فيها نحو 500 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية. وتقول جماعات حقوقية محلية إن ما لا يقل عن 1800 من المدنيين وأفراد الأمن لقوا حتفهم منذ بدء الإجراءات الصارمة والعنيفة التي اتخذتها الحكومة السورية ضد المظاهرات المناوئة للأسد. وذكر المحامي والناشط السوري البارز في مجال حقوق الإنسان هيثم المالح إن حصيلة القتلى تتجاوز الألفين ، فضلاً عن آلاف السوريين الذين اعتقلوا أو فروا من البلاد. ولم يتسن التحقق من الحصيلة من مصدر مستقل نظراً لمنع معظم ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان الدولية من دخول سورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©