الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسيرة الشيخة فاطمة في حلقة خاصة من «المرأة النموذج» تبثها 70 فضائية عربية

مسيرة الشيخة فاطمة في حلقة خاصة من «المرأة النموذج» تبثها 70 فضائية عربية
19 يناير 2011 00:20
توجت حملة «الأيادي البيضاء أعلام من أجل المرأة» حلقات برنامجها الكبير «المرأة النموذج» بحلقة خاصة واستثنائية عن أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - رئيسة الاتحاد النسائي العام -رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، استعرضت فيها مسيرة العطاء الكبير لسموها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. واستعرض البرنامج الذي يبث على 70 قناة فضائية عربية، وانضمت إلى تلك القنوات أيضا، قنوات عالمية أخرى مثل «القناة الخامسة الفرنسية» و «فرنسا 24» و«روسيا اليوم»، في حلقته المميزة هذه رؤية سمو الشيخة فاطمة للعمل الإنساني والخيري باعتباره «تكليفا على الفرد وتعبيرا عن شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه واعترافا بفضله ومنته». وأن «العطاء والبذل هما قمة المحبة الإنسانية»، وسلط البرنامج الضوء على دورها القيادي المميز في بناء وتطوير نهضة المجتمع الإماراتي ودور المرأة فيه كشريك فاعل منذ تأسيس الاتحاد حتى الآن، إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله مؤسس وقائد الدولة، ومواصلتها بذل العطاء بعد رحيله. وسلط البرنامج الذي تم بث 40 حلقة منه حتى الآن في حلقته الخاصة عن «أم الإمارات»، الضوء على المجالات والميادين التي سخرت سموها إمكاناتها المادية الذاتية والفكرية والثقافية وإمكانات المؤسسات والجمعيات والاتحادات التي تقودها لخدمة الإنسان داخل الوطن وخارجه أين ومتى دعت الحاجة، فتبرعت بسخاء من مالها الخاص وقادت حملات تبرع كبيرة لدعم المحتاجين، خاصة النساء والأطفال في الدول التي عانت من الاحتلال والحروب والحصارات أو الكوارث الطبيعية، فامتدت أياديها البيضاء لتخفف عن نساء وأطفال فلسطين والعراق والسودان والصومال وأفغانستان وكوسوفا والبوسنة والهرسك والباكستان، وفي كل أرجاء المعمورة. نموذج مشرف صرح مصطفى سلامة الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب والمنسق العام للحملة خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن البرنامج، أن اختيار سمو الشيخة فاطمة في حلقة خاصة واستثنائية هو أمر بديهي وحتمي، فهي الرائدة والمؤسسة للعمل النسائي في الإمارات، وهي صاحبة الرؤية الرفيعة وتمكين المرأة الإماراتية على مستوى الوطن العربي والعالم، وهي النموذج المشرف للمرأة العربية. وقد تحدثت في الحلقة الخاصة معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة عن جوانب كثيرة ومتعددة عن سمو الشيخة فاطمة ودورها وعطائها غير المحدود للمجتمع والمرأة بشكل خاص في دولة الإمارات، وكذلك في العالمين العربي والإسلامي، بدءا من جهودها في دعم التعليم بمختلف مراحلة وقيادتها لحملة محو الأمية وتمكين المرأة. وقالت معاليها «من خلال معايشتي، فإن سموها لم تكن أم الإمارات فقط، بل كانت ومازالت أما للعالم الإسلامي والعالم العربي، فهي تحس بآلام أي أم وأي طفل في العالم الإسلامي والعربي، وتتابع مسيرة المرأة في العالم العربي والعالم الإسلامي، وتتابع أيضا قضايا الطفولة، وتحرص على أن تمد أياديها البيضاء لمساعدة المرأة والطفل في كل مكان. وأشارت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي إلى الحس الإنساني العظيم جدا الذي تتمتع به سمو الشيخة فاطمة، بحيث تتعدى حدود الجغرافيا، حدود الأوطان للوصول إلى الإنسان ذاته في أي مكان من العالم، مذكرة بمبادرات سموها للنهوض بواقع المرأة من خلال المنظمات الدولية والعربية والخليجية، منوهة بثبات موقف سموها «مواقف كثيرة اختلف فيها العرب، لكن سموها لم يختلف موقفها أبدا من ضرورة دعم وإسناد المرأة العربية والمسلمة في جميع الدول والعمل من أجل أن تصل المرأة إلى حقوقها وقد قدمت سموها مشاريع كثيرة لأجل تحقيق ذلك عبر منظمة المرأة العربية، وغيرها». وشددت معالي الوزيرة الشامسي في حديثها ضمن البرنامج، على حرص سمو الشيخة فاطمة على ضرورة تمكين المرأة عبر التعليم منذ تأسيس الدولة، أي قبل اعتماد ذلك من قبل أهداف الألفية بنحو أربعين عاما. وقالت «ما تفضل به المغفور له الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه، بوجوب تعليم المرأة، جاء إدراكا من سموه للدور العظيم الذي يجب أن تكون المرأة رائدة فيه وقائمة عليه، خاصة في مسيرة البناء والتنمية في الدولة، وقد كان ذلك تعبيرا عن رؤية مسبقة لأهداف الألفية التي تم وضعها في عام 2000. وكانت هذه مقولات قالها سموه في السبعينيات، وهذا تعبير ومؤشر على تمتع القيادة الحكيمة في الدولة برؤى ونهج علمي وحرص على بناء الإنسان، وأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية سليمة بدون وجود إنسان متعلم وقادر على الانخراط في مجالات العمل، قادر على المحافظة على المكتسبات». وأضافت معالي الوزيرة «لا شك أن وجود سمو الشيخة فاطمة ودعمها لمسيرة نهضة المرأة ودعمها المستمر لتعليم المرأة، ساعد على تحقيق تلك الأهداف بشكل إيجابي، وتشهد بذلك النتائج التي نجدها في تقارير الأمم المتحدة». و قالت مستطردة «ما نحن إلا نتاج رؤية الشيخ زايد رحمه الله، وجهود حثيثة من سمو الشيخة فاطمة وتبني القيادة: صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتلك الرؤى وعملهم على تحقيقها»، مشيرة إلى أن «سمو الشيخة فاطمة عندما تفكر في طموحات دولة الاتحاد وما ترجوه من المرأة الإماراتية، تفكر فيما وصلت إليه المرأة على مستوى العالم، ولا تريد أن تكون المرأة الإماراتية إلا في مصاف المرأة وما وصلت إليه في أكثر دول العالم تقدما، ولهذا نجد رعاية سموها للمتفوقات والمبدعات». وتضيف «هناك رؤية واضحة وجهود حثيثة تقوم بها سموها من أجل تمكين المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا من أجل إتاحة الفرصة أمامها، ولا تقتصر على المهن النمطية». وتؤكد أن في دولة الإمارات «بناء متكامل في الرؤية وفي العمل». إنجازات بلغة الأرقام عرض البرنامج بيانات وإحصاءات عن الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية في ظل القيادة الحكيمة للدولة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن المرأة الإماراتية الآن تشغل أربع مناصب وزارية من أصل 22 منصبا وزاريا في الحكومة، بينما تستحوذ السيدات على نسبة 5 ر22 بالمائة من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي. وقبل ذلك، شهد الجميع على أن المرأة الإماراتية صارت الأفضل على مستوى العالم من حيث مستويات التعليم والعمل، فبلغت نسبة الطالبات الجامعيات في التعليم العالي 77 في المائة وهي أعلى نسبة تعليم عالي في العالم. كما وصلت نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي الاتحادي إلى 53 في المائة وفي المناصب القيادية 30 في المائة محققة الأهداف الإنمائية للألفية المرصودة للمرأة قبل أوانها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©