بيروت - الاتحاد: اتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي وصل بيروت أمس الولايات المتحدة وبريطانيا ضمناً بالتواطؤ مع إسرائيل في عدوانها على لبنان، واتهم الامم المتحدة بعدم التحرك لمواجهة الأزمة·
واعلن وزير الخارجية الايراني دعم بلاده الكامل للبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي وادان الجريمة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل في قانا· وقال متقي في تصريحات ادلى بها في بيروت امس بعد سلسلة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة اميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة:'' ان حماة الكيان الصهيوني هم شركاء في هذه الحرب الوحشية على لبنان·واضاف: ان بلاده تأسف لتقاعس الامم المتحدة في تحقيق اي شيء لحماية الشعب اللبناني من العدوان· واشار الى ان مجلس الامن الدولي اثبت عدم فعاليته في هذا العدوان·'' والتقي منوشهر متقي في السفارة الإيرانية ببيروت وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي، وقال إنه بعد 3 اسابيع من العدوان على لبنان يجب على المؤسسات الدولية التي لا تزال صامتة ولم تتحرك ان تقوم بواجباتها· وفي اتهام ضمني للولايات المتحدة وبريطانيا بدعم العدوان، قال وزير الخارجية الإيرانية إن كل الذين شاركوا في نسف الجهود الدولية التي سعت إلى وقف اطلاق النار شركاء مع إسرائيل في الجرائم الرهيبة التي ارتكبتها في لبنان··
وعلمت ''الاتحاد'' ان بعض الافكار التي يتم التداول بها خلال الاجتماع الذي ضم وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ونظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي قد ضمت النقاط التالية: صدور قرار فوري عن مجلس الامن الدولي يدعو لوقف اطلاق النار· وتشكيل وحدات من الجيش اللبناني للانتشار فوراً في الجنوب· وتشكيل قوة دولية من 5 آلاف رجل للانتشار شمال الخط الازرق (هنا لا يزال الخلاف بين وجهتي نظر الاولى وتدعمها باريس تصر على قوة دولية ذات صلاحيات والثانية تدعو الى تعزيز قوات الطوارئ الدولية المنتشرة اساساً في جنوب لبنان منذ العام 1978)،و ابعاد عناصر وسلاح حزب الله الى الشمال من نهر الليطاني على ان يتم بحث مستقبل سلاح الحزب ضمن الاطر الحكومية اللبنانية·واجراء عملية تبادل لاطلاق سراح الاسيرين الاسرائيليين مقابل الاسرى اللبنانيين على ان يتم ذلك خلال اقل من اسبوع وترتيبات دولية· وتتعهد كل الاطراف بالتزام الهدوء حول الحدود ومنع اي عمليات عسكرية من اي نوع·
ولم تظهر اية اشارات ازاء ما تم التفاهم حوله لان الخلاف بقي على نقطتين هما: دور وهوية القوة الدولية ،وموضوع سلاح حزب الله· ورأت مصادر محايدة ان اي تداول بالافكار لن يأخذ طريقة نحو النور الا بعد معطيات عسكرية تسعى اسرائيل لتحقيقها بعد ان حصلت على ضوء اخضر بتمديد عملياتها العسكرية في لبنان لمدة اسبوع آخر والتي تجمع كل المعلومات على انها ستبدأ اليوم الاربعاء·
عدد اليوم
