بيروت-وكالات الانباء: اكدت الهيئة العليا اللبنانية للاغاثة امس في تقريرها اليومي ان 828 شخصا قتلوا حتى الآن غالبيتهم من المدنيين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان في الثاني عشر من يوليو اضافة الى احصاء سقوط نحو 3200 جريح في الفترة نفسها· واوضح مصدر من الهيئة لوكالة ''فرانس برس'' طالبا عدم الكشف عن هويته ان عدد القتلى يشمل جثثا معروفة الهوية ولا يشمل القتلى الذين ما زالوا تحت الانقاض· كما اشار الى وصول عدد النازحين الى 898760 شخصا من بينهم 220 الفا غادروا الاراضي اللبنانية منذ بدء الهجوم الاسرائيلي·
وكثفت فرق الانقاذ في جنوب لبنان اعمالها مستفيدة من تراجع محدود لحدة القصف الجوي الاسرائيلي فعثرت على عشرات الجثث قتلوا في منازلهم اوعلى الطرقات خلال العشرين يوما الماضية· واعلن الصليب الاحمر العثور على 26 جثة على الطرقات بين الاثنين وصباح امس خصوصا في منطقة صور معظمها بدأ بالتحلل· وقال مصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ''عثرنا على ثلاث جثث في حالة تفسخ في سيارة مزقها القصف على طريق في قرية المنصوري خلال بحثنا في منطقة صور· فيما ابدت منظمات الاغاثة تخوفها من ارتفاع هذا العدد لاحقا لانها لم تتمكن بعد من الدخول الى الكثير من القرى في جنوب لبنان·
ونقل الصليب الاحمر والدفاع المدني والجيش اللبناني والهيئات الانسانية الجثث من بلدات عيناتا وكونين ويارون وعيترون وحاريص حيث يوجد اكثر من عشر جثث الى مستشفى صور الحكومي، كما تم نقل الجرحى الى مستشفى تبنين الحكومي وما تبقى من اطفال وعجز الى قرى قضاء صور·
وافاد مراسل ''فرانس برس'' في صور ان مدينة صور التي كان يبلغ سكانها نحو 50 الف نسمة قبل المعارك ارتفعت بعد تدفق النازحين اليها الى 75 الفا ثم عاد وهبط الى 15 الفا حاليا مع توجه النازحين وعدد من سكان المدينة شمالا خوفا من تصعيد المعارك·
وتسارعت وتيرة النزوح الكثيف للسكان في منطقة صور وكاد الجنوب ان يفرغ من سكانه امس تخوفا من هجوم اسرائيلي جديد· وتزامن هذا النزوح الكثيف الذي ادى الى زحمة مرور شديدة على الطرقات باتجاه بيروت مع تكرار التصريحات الاسرائيلية حول اجتياح اسرائيلي مرتقب اختلفت الروايات حول مداه· وباشرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر توزيع مواد غذائية وبعض الضروريات على الذين لا يزالون في المدينة بما يكفيهم ما بين اربعة وخمسة ايام· وتتألف كل حصة غذائية من كمية من الطحين والزيت والجبنة والمعلبات·
وافاد مراسلون ان الغالبية الساحقة من سكان القرى المجاورة لصور تركوها بعد ان نالت هذه المنطقة حصة الاسد من القصف الاسرائيلي في مناطق الجنوب اللبناني·
وقدرت الشرطة اللبنانية عدد الغارات الجوية التي استهدفت صور بنحو خمسة آلاف غارة اضافة الى آلاف القذائف المدفعية التي اطلقت من البر او من البحر· ولم يبق في هذه القرى سوى عدد قليل جدا من سكانها المصرين على البقاء مهما حدث خصوصا من العجزة
عدد اليوم
