معتصم عبد الله (أسطنبول) - واصل منتخب الناشئين لكرة القدم مواليد 96 برنامج تدريباته خلال معسكره الإعدادي بمدينة إسطنبول التركية، والذي يستمر حتى 27 يوليو الحالي، بمشاركة 24 لاعباً، ضمن التحضيرات للمشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي تستضيفها الإمارات من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2013.
وأخضع الجهاز الفني لـ”أبيض الناشئين” بقيادة المدرب راشد عامر ومساعده عبد الله الشاهين ومدرب الحراس خميس سالم ومدرب اللياقة كريم مالوش لاعبي المنتخب لاختبارات السرعة والتحمل، خلال التدريب المسائي أمس على الملعب الرديف لاستاد أتاتورك الأولمبي.
وتهدف اختبارات السرعة التي أجريت في الجزء الأول من الحصة التدريبية المسائية، وشملت اختبارات سرعة الانطلاق للاعبين لمسافة 10 أمتار، وسرعة المسافات الطويلة (30 متراً)، الوقوف على نقاط القوة والضعف في جوانب السرعة وتحملها عند اللاعبين، ومراعاة هذه النتائج من خلال التدريبات حسب الاحتياجات البدنية لكل لاعب.
وتشهد تدريبات منتخب الناشئين إقبالاً كبيراً من اللاعبين، على الرغم من ازدحام البرنامج وصعوبة التدريبات، خاصة في بداية فترة الإعداد، ويمثل حلم المشاركة مع المنتخب في مونديال الناشئين 2013، حافزاً مشجعاً للاعبين الذين يحاولون بذل أقصى مجهود، لضمان نيل ثقة الجهاز الفني، وحجز مكان في التشكلية الأساسية للمنتخب.
وأفصح حميد سالمين كابتن أبيض الناشئين عن رغبته في قيادة المنتخب لتحقيق إنجاز خلال المشاركة المقبلة في بطولة كأس العالم، مبيناً أن هذا الطموح يمثل عاملاً مشتركاً لجميع اللاعبين، خاصة أن البطولة ستقام للمرة الأولى بالإمارات، والتي نجحت من قبل في استضافة مسابقات عدة، ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، مثل بطولة كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية عامي 2009 و 2010.
واعتبر حميد الذي نشأ في أسرة كروية، حيث كان والده عبدالله علي سالمين لاعباً سابقاً في صفوف نادي الفجيرة، ومدرباً عقب ذلك لحراس المرمى بالنادي، أن المشاركة في النهائيات العالمية تمثل فرصة أمامهم كلاعبين لتحقيق إنجاز يضاف لسجل مكاسب الكرة الإماراتية، مشيراً إلى عزمهم الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة.
والمعروف أن الإمارات شاركت من قبل مرتين في بطولات كأس العالم للناشئين، حيث كانت الأولى في إيطاليا 1991، والتي فاز بلقبها المنتخب الغاني، ولعبت الإمارات ضمن المجموعة الثالثة، بجانب منتخبات البرازيل وألمانيا والسودان، وخسر “الأبيض” في تلك البطولة أمام السودان (1- 4)، والبرازيل (صفر- 4)، وتعادل في مباراته الأخيرة في الدور الأول مع ألمانيا (2-2).
وشهدت المشاركة الثانية لـ”أبيض الناشئين” في مونديال نيجيريا 2009 تحقيق أول فوز في النهائيات على حساب منتخب مالاوي (2- صفر) في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، والتي أقيمت بمدينة كانو، وخسر المنتخب مباراتيه الثانية والثالثة أمام إسبانيا (1- 3)، وأميركا (صفر - 1).
وأشار قائد “أبيض الناشئين” إلى أنهم يضعون تجربة المنتخب الأولمبي الذي يستعد حالياً لخوض أول مشاركة للإمارات في الأولمبياد في نهائيات مسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 نصب أعينهم، مؤكداً عزمهم السير على خطى “الأبيض الأولمبي” الذي أكد علو كعب الكرة الإماراتية على المستويات كافة من خلال مشاركاته الخليجية والآسيوية، وحتى العالمية بدليل وصوله إلى الدور الربع نهائي في كأس العالم للشباب 2009 والمشاركة الحالية في أولمبياد لندن.
وتوقع أن يحقق “الأبيض الأولمبي” نتائج إيجابية خلال مشاركته الحالية في الأولمبياد، على الرغم من صعوبة المهمة في المجموعة الأولى، والتي تضم بجانب الإمارات منتخبات بريطانيا والسنغال وأوروجواي.
وأضاف: عايشنا إنجازات هذا الجيل من المنتخب الأولمبي، والتي تبعث على الإحساس بالفخر، وقد عودنا نجوم الأولمبي دائماً على تحقيق الأفضل، خاصة في المواعيد الكبرى، ونثق في قدرة اللاعبين وجهازهم الفني في تحقيق نتائج إيجابية تضاف لسجلهم السابق.
ورأى سالمين، الذي بدأ مسيرته كمهاجم بنادي الفجيرة قبل تحوله لوظيفة لاعب خط وسط بعد انضمامه لمنتخب الأشبال في العام 2009 تحت قيادة المدرب بدر صالح، أن اللعب مع المنتخبات الوطنية يمثل مسؤولية مضاعفة أمام اللاعبين، حيث تشتد المنافسة بسبب وجود مجموعة من اللاعبين المميزين، الأمر الذي يدفع اللاعب لبذل أقصى مجهود والعمل بصورة مستمرة من أجل تطوير مهاراته، مما ينعكس إيجاباً على مستوى المنتخبات.
وحول طموحاته الشخصية كلاعب كرة قدم، أوضح حميد أنه يسعى للاحتراف الخارجي بأحد الدوريات الأوربية القوية، لافتاً إلى أن تجارب الاحتراف للاعبين أمثال إسماعيل مطر وحمدان الكمالي الذي يلعب حالياً بنادي ليون الفرنسي تعزز من هذه الطموحات، مبدياً إعجابه بأداء اللاعبين سالم خميس لاعب نادي النصر، ومحمد فوزي لاعب نادي بني ياس، إضافة إلى الفرنسي فلوران مالودا.
عدد اليوم
