عواصم-وكالات الأنباء : اتهم وزير خارجية قطر بعض الدول العربية بدعم الهجوم الاسرائيلي على لبنان لنزع سلاح حزب الله· وفي حديث أدلى به لتلفزيون ''الجزيرة'' امتنع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن ذكر أي دولة بالاسم· وقال الشيخ حمد ''التخاذل العربي غير غريب·
لكن الموافقة هي الغريبة· إعطاء الضوء الاخضر بشكل مباشر لإكمال هذا الموضوع· هذه هي العملية الخطيرة''· واضاف قائلا إن هناك ''نوعا ما من الموافقة بأن تقوم اسرائيل وتكمل المهمة بالقضاء على حزب الله في المنطقة''· ومضى قائلا إنه يعتقد ان تلك الدول تفكر في المصلحة العامة للبنان لكنها تنسى المصلحة العامة للعرب ومواطنيها مضيفا القول ''البعض غير آراءه وهذا جيد''·
وانتقدت حكومات مصر والاردن والسعودية ''حزب الله'' لإثارته القتال بأسره جنديين اسرائيليين في وقت سابق من هذا الشهر لمبادلتهما بأسرى عرب في السجون الاسرائيلية·
لكن مع مواجهتها غضبا واحتجاجات في الداخل على تصرفات اسرائيل عمدت تلك الحكومات إلى اتخاذ موقف اكثر صرامة محذرة واشنطن من ان استخدام اسرائيل للقوة العسكرية قد يؤدي الى صراع اوسع في المنطقة· وقال الشيخ حمد إن السبيل لتسوية الازمة في لبنان والصراعات الاخرى في الشرق الاوسط هو المحادثات المباشرة بين الدول العربية واسرائيل·
واضاف ''ما يؤسفني ومستغرب هو ان هناك موافقة عربية لانهاء هذا الموضوع بما معناه لتقوم اسرائيل بانهاء هذا الموضوع وانهاء وجود حزب الله في هذه المنطقة ضمن المخطط الاكبر''، في اشارة الى المخطط الاميركي لبناء ''الشرق الاوسط الجديد''·
وقال إن موقف بلاده الداعم للبنان جاء تعبيرا عن الشارع القطري، مشيرا إلى ''خطأ'' من يبني موقفه استنادا إلى الحسابات الخارجية· ونفي وزير خارجية قطر أن تكون الولايات المتحدة نقلت عبر الأراضي القطرية إلى إسرائيل قنابل ذكية استخدمت في قصف أهداف داخل لبنان·
وبشأن مسألة وجود مكتب للتمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة قال الشيخ حمد بن جبر آل ثاني إن قطر مستعدة للامتثال لأي قرار عربي موحد في هذا الصدد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الجلوس مع الطرف الإسرائيلي إلى طاولة واحدة لحل المشكلات الحالية·
وعن مشاركة مصر والسعودية والأردن في مؤتمر روما الخاص بالأزمة اللبنانية دون تفويض عربي، قال وزير الخارجية إن هذه الدول شاركت لكونها دولا ذات ثقل، لكنه عبر عن أسفه لعدم قيام هذه الدول بإطلاع باقي الدول العربية على تفاصيل الموقف·
ونفى وجود أي مخاوف من تشكل محور مصري أردني سعودي مع الغرب، وقال إن الدول الثلاث ''ليست سيئة النية''، وعبر عن استعداد قطر للمشاركة في أي محور من أجل السلام·
وفيما يتعلق بمخاوف البعض من التوجه الطائفي لحزب الله قال الشيخ حمد بن جبر آل ثاني متسائلا ''إذا كنا نحترم المسيحي واليهودي، فلماذا لا نحترم بعضنا كطوائف؟''·
كما حذر وزير الخارجية القطري من أن الأحداث الحالية قد تساعد في تعميق جذور الإرهاب والتطرف، وشدد على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل·
الى ذلك حثت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة على القيام بالدور الرائد في مساعي الإنهاء الفوري للقتال وانتقدت الرئيس جورج بوش لأنه لم يستجب لمناشدات سابقة للتوسط في السلام·
وقال الأمير تركي الفيصل السفير السعودي في واشنطن ''لابد أن تقوم الولايات المتحدة بدور وسيط السلام وقيادة العالم نحو السلام لا أن تنساق للطموحات الاسرائيلية''·
وأشار إلى أنه قبل شهرين قدم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خطابا إلى بوش من الملك عبد الله بن عبد العزيز ''يدعو فيه إلى إنهاء عملية (السلام في الشرق الاوسط) وبدلا من ذلك تنفيذ السلام''· ومضى الأمير تركي يقول ''أبدى الرئيس اهتماما واستعدادا ولكن للأسف لم يتبع ذلك اتخاذ خطوات· وأضاف الأمير تركي أنه قبل أسبوع قدم الأمير سعود الذي زار واشنطن مرة أخرى خطابا آخر إلى بوش من الملك عبد الله ''يطلب منه العمل للمساعدة على إنقاذ لبنان وشعبها من المحنة المروعة التي يواجهها·عمل الولايات المتحدة في هذه القضية له أهمية حيوية''·وأردف ''نحن نطلب سلاما دائما''
عدد اليوم
