الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسطورة» وعام من الضجيج والشد والجذب

«الأسطورة» وعام من الضجيج والشد والجذب
12 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) - “وضع القرار المفاجئ لنادي الوصل بإنهاء التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، حداً لحالة الصخب والضجيج التي عاشتها الاوساط الرياضية والحياة العامة في دبي والإمارات لمدة عام كامل” هكذا بدأت الوكالة الألمانية تقريرها عن تداعيات إقالة مارادونا” وأشارت إلى أنه فمنذ وصول مارادونا لمدينة دبي العام الماضي، حتى أصبحت هذه المدينة محط أنظار وسائل الإعلام العالمية، وصار نادي الوصل، يتصدر العناوين الرئيسة في الصحف والقنوات الرياضية العالمية . وتحولت دبي الى مقصد لصحفيين واعلاميين من كبريات الصحف الغربية، وظلوا يطاردون مسؤولي نادي الوصل والجهاز الفني للفريق، طمعاً في اجراء مقابلة صحفية مع مارادونا، ومعرفة تفاصيل تعاقده، الذي تردد أنه بقيمة 10 ملايين دولار لمدة لعامين. ورغم أن عنوان سكن مارادونا، كان أمراً سرياً، حتى لا يتعرض إلى مضايقات، إلا أن كثير من الإعلاميين كانوا يبحثون عنه في الفنادق، وبعضهم علم بوجوده في جناح فندقي في جزيرة صناعية بالخليج، فترددوا بالعشرات لتصوير منزله، ومحاولة لقائه. والى جانب هذا الهوس الإعلامي بالأسطورة، كان مارادونا يثير العواصف، بتصريحات إعلامية، وصفت بأنها نارية وصدامية، وأحياناً تصريحات “هوجاء”، فقد اشعل الشارع الرياضي بتصريحات صدامية عن حكام المباريات، ووصفهم بأنهم “يمنعوه من ممارسة عمله” وقال إنهم “يظلمون فريقه بقراراتهم”، وتكرر هذا التصريح من مارادونا عقب كل مباراة يخسرها. ودخل مارادونا في معارك مع مدربي الأندية المنافسة، ومنها معركته الشهيرة مع المدير الفني لنادي العين كوزمين التي وصلت الى حد التراشق بالالفاظ. وأثار مارادونا الانتقادات حوله اثناء مبارة لفريقه مع نادي كلباء حين اتجه مارادونا نحو مدرب الفريق الخصم، الأرجنتيني ميجيل أنخيل، وأشار بيده على رقبته، ما دفع الشارع الرياضي للسؤال كيف يهدد مارادونا مدرب آخر. وفي شهر مارس الماضي، هاجم مارادونا بعض جماهير نادي الشباب في المدرجات واشتبك معهم بالقول، بعد ان تشاجروا مع هذه المرأة، وحال رجال الشرطة من اشتباك الطرفين بالأيدي، واصطحبوا المدرب الأرجنتيني وزوجته إلى غرف الملابس. وكانت تقاليع الأسطورة الارجنتيني محط الأنظار، فقد كان يزين اذنه بقرط من الألماس ويغطي جزءاً من ساقه بوشم لصورة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ويزين ذراعيه بوشم آخر، ويرتدي ساعتين في يديه، وهو ما أثار فضول كثيرين، وكانت الإجابة بأن النجم الأرجنتيني يعشق أسرته، وكتب اسم والدته وابنته وحفيده على ذراعه بالوشم، وحتى يتواصل معهم دوماً خصص ساعة في يده لتوقيت الإمارات، والأخرى لتوقيت الأرجنتين حتى يحادثهم في أوقات مناسبة لهم. وقبل عدة أشهر، انتشرت صورة لمارادونا وهو يدخن الشيشة، وقيل إنها التقطت له وهو في مقهى بفندق في دبي. وما إن نشرت الصورة حتى تناقلتها عشرات المواقع ومئات المشجعين عبر هواتفهم المحمولة، وأحاط الصورة سيل من التعليقات على المنتديات الالكترونية، التي اعتبرت أن مارادونا “عاد لعاداته السيئة القديمة”، وعبر مشجعون عن قلقهم الشديد، محذرين من أن “البداية قد تكون بالشيشة ثم تتطور لما هو أخطر”. ولاينسى الشارع الرياضي، حين ركل مارادونا مشجعاً بقدمه، حين كان النجم الأرجنتيني يلتقط صورة إلى جوار لوحة مثبتة في نادي الوصل، وأمام الهجوم الشديد بعد هذه الواقعة قدم الأسطورة اعتذارا إلى المشجع. ورياضياً كان مارادونا طوال العام الذي قضاه في الإمارات محل انتقادات بسبب النتائج الهزيلة لفريقه، حتى أن الوصل في عهده خسر في إحدى مبارياته بخمسة أهداف، مادفع مشجعو الفريق للقول إن “رصيد مارادونا نفد”، لكن مارادونا رد على هذا القول بسخرية، قائلاً للصحفيين “من يخش من خسارة فريق الوصل، فليجلس في بيته ولا يتابع كرة القدم، والأفضل له أن يشاهد فيلماً كوميدياً”. وبعد تجربة مثيرة للجدل لم تستمر لأكثر من عام، جاء قرار مجلس إدارة الوصل ليضع حداً لمسيرة خالية من كرة القدم مليئة بالصخب لأحد أبرز أساطير كرة القدم على مر العقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©