عواصم - وكالات الأنباء: استقال أربعة وزراء آخرين أمس من حكومة الصومال المؤقتة مما زاد من الأزمة التي تعيشها الإدارة الهشة بعد ان استقال 18 مسؤولا رفيعا في الحكومة الأسبوع الماضي· وأعلنت جبهة المحاكم الإسلامية توسيع نطاق سيطرتها حتى وسط البلاد· فيما تجددت المباحثات بين دول مجموعة الإيقاد حول إرسال قوات لحفظ السلام الى الصومال·
وقال سيد حسين شيري وهو وزير مساعد قدم استقالته ''هذا هو قرارنا لان هذه الحكومة أخفقت في الأسباب التي دعت لتشكيلها· لقد أخفقت في إجراء مصالحة للشعب الصومالي·'' وأعلن شيري الى جانب وزير المعادن والمياه محمد صلاد نور ووزيرين مساعدين آخرين استقالتهم في بيداوا المقر الإقليمي للحكومة المؤقتة للرئيس عبد الله يوسف·
وفي تطور متسارع للأحداث اعلن الاسلاميون أمس انهم وسعوا نطاق سيطرتهم في وسط الصومال بعد استسلام ميليشيات محلية لم تقاومهم بل تعهدت بمساعدتهم على فرض الشريعة· وسلمت ميليشيات تابعة لقبيلة هوية وهي ابرز قبيلة صومالية، أمس أسلحتها الى المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال في مدينة ادادو بمنطقة جالجود (وسط)·وقال زعيم المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ حسن ضاهر العويس ''لقد اتينا الى هنا بناء على طلب السكان وليس بالقوة''· واكد ان الاسلاميين الذين يسيطرون على العاصمة الصومالية وعلى جزء كبير من جنوب البلاد وجزء من وسط البلاد، يريدون بسط سيطرتهم الان على منطقة موغود شمال منطقة جالجود لوضع حد لاعمال القرصنة في مرفأ مدينة هراديري شمال مقديشو·
على صعيد متصل أعلن أمس عن احتمال عقد لقاء لوزراء خارجية دول هيئة التنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) في العاصمة الكينية نيروبي لبحث إمكانية إرسال قوات دولية للصومال، وتشجيع مباحثات السلام بين اتحاد المحاكم الاسلامية ورئيس وزراء الحكومة الاتحادية الانتقالية· وقال محمد عفوي الذي سيترأس المباحثات والسفير الكيني لدى الصومال إن اللقاء سيستعرض القرارات السياسية التي صدرت في الماضي في ضوء التطورات التي حدثت بالصومال في الآونة الاخيرة''·
من جانبها نفت اريتريا بشدة دعمها لمليشيات المحاكم الاسلامية المسيطرة على العاصمة الصومالية مقديشو· وقال احد المسؤولين بالحكومة الاريترية يماني قبراب أن بلاده حريصة على استقرار الأمن بالصومال·
عدد اليوم
