الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لابد من تطوير القدرات الفضائية العربية لمواجهة التحديات

لابد من تطوير القدرات الفضائية العربية لمواجهة التحديات
2 فبراير 2017 00:37
أبوظبي (الاتحاد) أكد المشاركون في مؤتمر الفضاء العالمي، خلال جلسات اليوم الثاني والأخير التي عقدت في فندق سانت ريجس السعديات بأبوظبي أمس، ضرورة التعاون بين الدول العربية في مجال الأنشطة الفضائية وتبادل الخبرات بهدف استغلال هذا المجال في تحسين المستوى المعيشي للشعوب. وأكد قادة الوكالات والهيئات العربية ضرورة تطوير كافة أشكال التعاون بين الدول والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بقطاع الفضاء العربي، بهدف تطوير المقدرات الفضائية العربية على مختلف الصعد. تحدث في الجلسة التي ناقشت القضايا المرتبطة بالفضاء والعالم العربي، كل من الدكتور محمد أحمد العامر رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من مملكة البحرين، والدكتور عزالدين أوصديق مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، ومحمود حسين نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والمهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء. وأدارها الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء. وقال الأحبابي: إن هنالك توجهاً في العالم العربي نحو قطاع الفضاء، وزيادة مستوى التعاون الإقليمي، من الضروري البحث عن طرقٍ جديدةٍ لتطوير أشكال هذا التعاون، مشيراً إلى أن المنطقة تتمتع بتراث عريق في مجالات الفضاء والعلوم، حيث تعود مساهمات العلماء العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى القرنين التاسع والعاشر، مؤكداً أن مستقبل النشاطات الفضائية سيساهم في نمو واستقرار المنطقة. وحدد المشاركون في الجلسة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية في مجال الفضاء، وهي التمويل، وضعف الإدراك العالم بأهمية القطاع، ومتطلبات بناء الكوادر البشرية، ونقل المعرفة، والتعاون على المستوى الإقليمي، حيث أشار الدكتور محمد أحمد العامر إلى أهمية التعاون الإقليمي في معالجة قضايا التكلفة العالية التي تواجه القطاع، وفي معالجة قضايا الإدراك العام بأهمية القطاع، حيث يمكن القيام بذلك أيضاً من خلال التعليم في المدارس والجامعات. وقال المهندس سالم حميد المري: على الرغم من أن التعاون الدولي يعتبر أمراً أساسياً في الوقت الراهن ضمن قطاع الفضاء، إلا أن التعاون الإقليمي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، ومن الضروري وضع قواعد ملموسة، نظراً لقدرة التعاون الإقليمي على تلبية الحاجة إلى المزيد من الشباب والسيدات ضمن القطاع، إضافة إلى تبادل المعرفة وتشجيع القطاع الخاص على أن يصبح شريكاً طويل الأمد. وقال المري إنه يمكن للجامعات أن تلعب دوراً كبيراً في تطوير الكوادر الضرورية لتطوير قطاع الفضاء، حيث شهدت الأعوام الثلاثة إلى الأربعة الماضية تزايد التعاون بين الجامعات، فقد بدأت مؤسسات مثل جامعة الإمارات والجامعة الأميركية في الشارقة ومعهد مصدر بتطويري برامج فضائية خاصة بها، مضيفاً أن عدد المهندسين المواطنين العاملين على مشروع «خليفة سات» الذي من المخطط إطلاقه في العام 2018 قد وصل إلى 100 مهندس. وأوضح الدكتور عزالدين أوصديق مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، أن الجزائر تملك خمس جامعات توفر شهادات الماجستير والدكتوراه في علوم الفضاء، حيث يجري التركيز على تطوير القدرات في مجال تشغيل الأقمار الصناعية، مضيفاً أن الجزائر تعمل على وضع قانون للفضاء وبرنامج فضائي للعام 2040. في حين قال محمود حسين نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن مصر تركز في الوقت الراهن على برامج تصنيع الأقمار الصناعية التي تتطلب نحو ألف مهندس، حيث من المتوقع أن يبدأ التصنيع في العام 2030، معرباً عن تطلع مصر إلى إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©