الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل الفلسطينية تتفق على شروط لوقف النار

الفصائل الفلسطينية تتفق على شروط لوقف النار
4 أغسطس 2014 11:00
استشهد، 130 فلسطينيا أمس في المجازر المتواصلة منذ 27 يوما، حيث واصل الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين الفلسطينيين الآمنين في قطاع غزة بقصف عنيف للمنازل والمدارس ودور العبادة، في حين اتفق وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة «حماس» امس في القاهرة على مطالب مشتركة قدمت للوسيط المصري من اجل الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، أبرزها فك الحصار عن القطاع المحاصر منذ العام 2006. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر ان المطالب الفلسطينية تم تسليمها إلى المسؤولين المصريين خلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس لعرضه لاحقا على الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن الاجتماع الموحد للوفد الفلسطيني الذي عقد كان إيجابيا ووحدويا وتم الاتفاق كوفد فلسطيني على نقاط محددة تم تقديمها كموقف ورؤية فلسطينية موحدة إلى الجانب المصري. وقال إن أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها هي وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل على الحدود وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين تمت اعادة اعتقالهم ونواب المجلس التشريعي وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو وإعادة إعمار قطاع غزة وكل القضايا المتعلقة من خلال حكومة الوفاق الوطني ومن خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير متطلبات اعادة اعمار القطاع. كما تم الاتفاق على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية واطلاق سراح المعتقلين في الضفة والذين تم اعتقالهم بعد أحداث 12 يونيو والأحداث التي بدأت بالضفة والعمل على إعادة فتح المطار والميناء. وأوضح أن الوفد الفلسطيني قدم للمسؤولين المصريين الورقة التي تتضمن هذه النقاط والتي تم التوافق حولها كوفد فلسطيني موحد. وقال الطاهر إن مصر ستتبنى المطالب التي يقدمها الوفد الفلسطيني الموحد. واكد مسؤول من حماس اتفاق الفصائل الفلسطينية على هذه المطالب. وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه «هذه هي النقاط الأساسية، لكن لابد من مناقشتها مع المصريين. نتمنى أن تسير الأمور بسلاسة». وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة. ودعا عباس «المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وباقي دول العالم إلى التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والتجاوب مع المبادرة المصرية». وقال عباس “إن الحكومة الإسرائيلية رفضت إرسال وفد إلى القاهرة تحت ذرائع واهية». وأضاف «إن إسرائيل تواصل عدوانها وجرائمها وحربها المفتوحة ضد شعبنا والتي كان من ضمنها قصف مدرسة أخرى من مدارس وكالة الغوث في رفح مما ادى الى استشهاد وجرح العشرات». وقدم عباس احصائية حول الضحايا الفلسطينيين قائلا «خلال الأيام الـ27 الماضية كانت إسرائيل تقتل وتجرح 17 فلسطينيا كل ساعة وكانت تقتل طفلا فلسطينيا كل ثلاث ساعات منذ بدء العدوان». ميدانيا، أعلن الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة امس استشهاد 130 فلسطينيا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 28 يوما على قطاع غزة. وقال القدرة «على الأقل هناك 130 شهيدا اثر القصف الإسرائيلي المتواصل اضافة إلى انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض». وأشار إلى وصول 33 شهيدا إلى المستشفى الإماراتي و37 شهيدا إلى المستشفى الكويتي وما زالت عمليات القصف مستمرة على رفح وباقي المحافظات. وقال مسؤول فلسطيني إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 30 في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت وسال إعلام إسرائيلية إن معظم القوات الإسرائيلية انسحبت من القطاع وأظهرت لقطات لتليفزيون رويترز رتلاً من الدبابات الإسرائيلية وعشرات من جنود المشاة يغادرون القطاع. وأحجم اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن وصف الخطوة بالانسحاب لكنه قال إن الجيش أبلغ سكان عدد من الأحياء الفلسطينية أن بإمكانهم العودة إلى منازلهم التي أخلوها من قبل بسبب الهجمات الإسرائيلية. وقال «القوات في خضم عملية إعادة انتشار في أجزاء أخرى من الحدود، في الواقع نسحب قوات من خط المواجهة لكن المهمة مستمرة. القوات البرية تعمل. والقوات الجوية تعمل». وفي مدينة رفح قال شهود ومسعفون إن صاروخا أطلقته طائرة أصاب مدخل المدرسة في بلدة رفح والتي كان يحتمي بها فلسطينيون بعد فرارهم من منازلهم. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 30. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري إنه صدم من التقارير بشأن ضربة في محيط مدرسة في رفح تؤوي ثلاثة آلاف مشرد مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. واضاف سيري «ببساطة لا يمكن التسامح مع تعرض مدرسة أخرى لهجوم رغم أنها كانت تؤوي أشخاصا مشردين مما تسبب في سقوط قتلى ومصابين». وقال أشرف جمعة وهو قيادي في فتح ومن سكان مدينة رفح إن القوات الإسرائيلية تقصف المدينة جوا وبرا وبحرا وإن السكان غير قادرين على التعامل مع المصابين والقتلى. وأضاف «المصابون ينزفون في الشوارع والجثث ملقاة في الطرق ولا أحد يقدر على نقلهم. » ومضى يقول «رأيت رجلا وقد جلب على عربة يجرها حمار سبعة جثامين للمستشفى، جثامين الشهداء يتم الاحتفاظ بها حاليا في ثلاجات الآيس كريم (البوظة) وثلاجات تبريد الخضار والزهور». وقال الجيش الاسرائيلي إن أكثر من 55 صاروخا أطلقت امس من غزة على إسرائيل. وقال بيان للجيش إن القوات الإسرائيلية اكتشفت مخبأ به 150 قذيفة مورتر في جنوب قطاع غزة. وأضاف أن القوات اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين خرجوا من نفق ومع آخرين كانوا يعدون لإطلاق قذيفة مضادة للدبابات من منزل في المنطقة. وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش الإسرائيلي فجر امس مقتل جندي فقد الجمعة فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة لترتفع بذلك خسائر الجيش الإسرائيلي إلى 64 جنديا. وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان المتواصل ارتفعت حتى اللحظة إلى نحو 1840 شهيدا، وأكثر من 9400 جريح، مشيرة إلى أن 19 مسعفا استشهدوا وأصيب 102 آخرون منذ بدء العدوان وتم استهداف 36 سيارة إسعاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©