الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن دخان: الوصل تعامل مع مارادونا بعيداً عن العواطف وميتسو من المرشحين

ابن دخان: الوصل تعامل مع مارادونا بعيداً عن العواطف وميتسو من المرشحين
12 يوليو 2012
أكد محمد بن دخان نائب رئيس شركة الوصل لكرة القدم أن قرار الاستغناء عن خدمات دييجو مارادونا، تمت دراسته بشكل مستفيض تماماً من النواحي كافة، وقال «لم ننظر إلى العاطفة في مثل هذا الموقف، لأننا نبحث عما هو أفضل للفريق، وأن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا كمجلس جديد بالنظر إلى مصلحة الفريق الأول وكرة القدم بالنادي، والمدير الفني السابق قيمة عالمية كبيرة في مجال التدريب، وكذلك عندما كان لاعباً أمتع العالم بفنه الكروي الجميل». ولم ينف ابن دخان في الوقت نفسه وجود ميتسو ضمن مجموعة مدربين تضم بين 4 أو 5 مدربين سيتم الاستقرار على واحد منهم في الفترة المقبلة. وقال ابن دخان: “نشكر مارادونا على ما قدمه للوصل وجماهيره خلال الموسم المنتهي، وتم توجيه الدعوة له للحضور مجدداً إلى دبي لتكريمه بالشكل اللائق، وننتظر موافقته على الحضور، لأنه مدرب ذو قيمة كبيرة، ولن تنقطع علاقتنا معه، بل ستدوم لسنوات طويلة، ولكن شركة الوصل الحالية ارتأت أن مصلحة الفريق الأول في تغيير الجهاز الفني، وما حدث من مستوى الموسم الماضي ليس مسؤولية المدرب بمفرده، ولكن هناك أسباباً أخرى جعلت مستوى الوصل يصل إلى هذه الدرجة، واحتلال المركز الثامن في دوري المحترفين، والاستغناء عن المدرب ليس عيباً، سواء في المدرب أو الادارة، ولكنها سنة الحياة والمدرب الأرجنتيني نفسه يعيش حياة الاحتراف ويعلم جيداً أن عالم الكرة كل الأمور متاحة به”. ونوه ابن دخان إلى نقطة مهمة، عندما قال: “لم نعلن قرار الاستغناء عن مارادونا، إلا بعد التحدث معه من خلال مترجم السفارة الأرجنتينية، حيث إننا تعاملنا مع الموقف بمنتهى الاحترافية، وحرصنا على وجود مترجم السفارة، لتكون الأمور أكثر وضوحاً ومصداقية، خاصة أن مارادونا لا يجيد التحدث باللغة الإنجليزية، وأننا جاهزون تماماً لدفع الشرط الجزائي بحسب التعاقد المبرم بيننا وبينه، وأنه عندما قال الدكتور محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة النادي وشركة الوصل إن مارادونا باقٍ على رأس الجهاز الفني عقب أول اجتماع لمجلس الادارة، كان ذلك صحيحاً تماماً وقرار الاستغناء عن مارادونا تم مساء أمس الأول فقط”. وأضاف ابن دخان: “فض التعاقد مع مارادونا جاء بحسب اللوائح الاتفاقيات، وتربطنا مع مارادونا علاقة طيبة، وننتظر عودته لدبي لتلبية دعوة التكريم، ليتأكد العالم مدى الثقة والعلاقة المتينة لـ”الأسطورة” مع الوصل”. وعن السبب في اتخاذ قرار الاستغناء، في ظل عدم وجود مارادونا نفسه قال ابن دخان: “المدرب سيتأخر في الوصول، وهو ما سيجعلنا في مأزق قبل انطلاق الموسم، ونحن رأينا في الوقت نفسه داخل شركة الوصل أن هذا التوقيت مناسب تماماً للاستقرار على الجانب الفني، وأن هناك مدربين موجودون على طاولة النادي من 4 إلى 5 مدربين وميتسو الفرنسي أحدهم، وسيتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد الأسبوع المقبل بعد دراسة جوانب الفريق كافة”. وقال: “ليس صحيحاً أن هاري ريدناب أو أريكسون من ضمن المدربين المعروضين على الوصل، ونحن لن ننظر إلى الأسماء الخاصة بالمدربين، بقدر الاهتمام بالتعاقد مع مدرب يخدم مسيرة النادي بشكل عام، دون النظر إلى أشياء أخرى، ورأينا أن هناك من سيقوم بهذه المهمة بعيداً عن مارادونا، لذلك كان قرارنا بالاستغناء عنه في الوقت المناسب تماماً”. وأكد ابن دخان أنه ليس صحيحاً أن سوق اللاعبين أصبح صعباً على الوصل للتعاقد مع لاعبين جدد، سواء من المواطنين أو الأجانب، وأمامنا متسع من الوقت، لاختيار الأمثل والمناسب للفريق، وسيتم وضع كل الأمور بدقة أمام المدرب الجديد، وسيتم تحديد موعد ومكان المعسكر الخاص بالفريق للموسم الجديد، وهناك أكثر من عرض أوروبي على الشركة، وسيتم تحويل الأمر قريباً للمدرب الجديد لاتخاذ القرار المناسب بشأن هذا الموضوع”. وقال: “لم نستفد من وجود مارادونا من الناحية التسويقية، كما يجب وبالتالي فإن غياب “الأسطورة” لن يؤثر كثيراً على النادي، وأن الاستغناء عن مارادونا ليس لأسباب مادية، ولم يتأثر الوصل مادياً بوجود مارادونا من عدمه”. وقال: “لسنا سعداء بالاستغناء عن مارادونا، ولكنها سنة الحياة، وتعاملنا مع الأمور بعيداً عن العاطفة، وأن ما حدث في مباراة الختام ببطولة الأندية الخليجية بفقدان البطولة من الأسباب التي أدت إلى ما حدث سواء فيما يخص شركة الكرة أو الجهاز الفني”. وخلال المؤتمر الصحفي ألمح محمد بن دخان نائب رئيس شركة الوصل لكرة القدم إلى أن مارادونا سوف يستمر تواجده في الإمارات، وقال ابن دخان هذه الكلمات بمنتهى الثقة، وكأنه تم الاتفاق بين مارادونا وبين مصادر معينة لتواجده بالدولة! من ناحية أخرى وبعيدا عن المؤتمر الصحفي قال أحمد خليفة مدير المركز الإعلامي المستقيل مؤخراً: “لقد أخذ الوصل من “الكيكة” الإعلامية العالمية الكثير، وهو ما أكدته الأرقام، ومن الطبيعي أن يتراجع ذلك في الفترات المقبلة، وكانت التغطية العالمية للوصل متنوعة، وهو ما أثرى الكرة الإماراتية بشكل عام في المحيط العالمي، وهذا في حد ذاته من أهم المكاسب التي عادت على الإمارات بشكل عام من وجود هذه “الأسطورة”، وكان هناك الكثير من الأشخاص من أميركا اللاتينية يأتون للوصل خصيصاً لرؤية مارادونا، وكانوا ينتظرون في النادي من الصباح حتى المساء لرؤيته والتقاط صور معه، وهو ما أشعرنا بالفخر داخل المكتب الإعلامي وقتها، بأن مثل هذه القيمة الكروية العالمية بيننا”. وأضاف: “كانت هناك الكثير من الغرائب والطرائف تأتي إلينا في المكتب الإعلامي بالنادي بشأن توجيه أسئلة معينة لـ”الأسطورة” لعل منها سؤال وصلني من فنزويلا مفاده أخذ رأي مارادونا في الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، وعندما عرضت السؤال على مارادونا ابتسم، ولكنه لم يمنحهم الإجابة، وذلك حرصاً منه على علاقاته في هذا البلد، ولكن السؤال في حد ذاته يؤكد مدى عشق الجماهير في أميركا اللاتينية لهذا الشخص المثير للجدل في كل شيء ومعشوق جماهير الكرة في كل أرجاء العالم”. ونوه أحمد خليفة إلى نقطة مهمة عندما قال: “لقد تغيرت وجهة نظر مارادونا تماماً في الإعلام من خلال التواجد في الإمارات، حيث أبدى سعادته بالتعامل الإعلامي سواء المحلي أو الخارجي معه، وهو ما أسعده كثيراً، وجعله يحترم الإعلام تماماً، وكانت علاقات الود بينه وبين الإعلاميين كافة موجودة على الرغم من محاولات الاستفزاز له في بعض المؤتمرات، وأنه كان يحرص دائماً على الجلوس مع الإعلاميين بمنتهى الود، وكان يرغب بالفعل في البقاء بدبي أطول فترة ممكنة بعد الراحة التي شعر بها والتعامل المتميز أثناء وجوده، ورغبته في تقديم المزيد من العطاء خلال قيادته للوصل”. وأضاف: “من خلال الإحصائيات التي تم عملها مؤخراً أثناء وجودي على رأس المكتب الإعلامي بالنادي، يؤكد إجمالي التقارير المتداولة عبر شبكة الإنترنت ما يفوق 15,600 تقرير بين مايو 2011 ومايو 2012، أي ما يناهز 1300 تقرير شهرياً، وصلت قيمتها المالية إلى 270 مليون درهم تقريباً”. حميد يوسف مستمر في منصبه دبي (الاتحاد) - تأكد استمرار وجود حميد يوسف مدير الكرة على رأس الجهاز الإداري للفريق الأول، حيث إن قرار الاستغناء كان يخص مارادونا وجهازه الفني المعاون. وحرصت مجموعة من محبي مارادونا على الوجود خارج قاعة المؤتمر الصحفي الخاص بمحمد بن دخان نائب رئيس شركة الوصل، حيث حملت لوحة كبيرة تجمع مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم السابق مع مارادونا في لحظات الود بين “الأسطورة” و”الفهود”، وهناك الكثير من جماهير الوصل أصابتها الصدمة من قرار الاستغناء عن مارادونا. «الخسارة الخليجية» أكبر صفعة عجلت برحيله وغضب الجماهير المدرب من «ملهم» إلى «فقير» فنياً في إدارة المباريات دبي (الاتحاد) - بعد عام واحد من أصل عامين لمارادونا في قيادة الوصل تجلت العديد من الحقائق في خلال هذا الموسم، والذي اعتبره الكثيرون استثنائياً في مسيرة الوصل، ولم يكن المردود الفني للفريق على المستوى المأمول، ولكن حب وعشق الجماهير للفريق تزايد بشكل كبير. من خلال إحصائية قامت بها “الاتحاد” لجماهير “الفهود” التي تابعت فريقها من مدرجات ملعبها في زعبيل يتضح الفارق الكبير بين الحضور الجماهيري في الموسم الماضي عنه في الموسمين الآخرين. وحددنا 3 مواسم سابقة لمعرفة تواجد الجماهير في مدرجات الوصل، وكانت الإحصائية الأكبر في الموسم الماضي لذي تولى فيه مارادونا قيادة الوصل حيث بلغ عدد الجماهير 47 ألف و815 متفرج، هذا العدد فقط تم حصره في مباريات دوري المحترفين، بخلاف بقية مسابقات الموسم، وكذلك بطولة مجلس التعاون التي استمر بها الوصل حتى خسر النهائي. وكانت جماهير “غير الوصلاوية” تذهب وتتابع أيضاً “الأصفر” من خلال مارادونا في أرض الملعب مع الفرق الأخرى، وهذه نسبة كبيرة أيضاً، حيث زحفت جماهير “الامبراطور” داخل الدولة وخارجها بشكل كبير خلف فريقها، وهي نسبة يمكن أن تصل إلى أكثر من 15 ألف متفرج. وكانت نسبة حضور جماهير الوصل في الموسم قبل الماضي 2010 - 2011 مع المدرب البرازيلي فارياس ومن بعده المدرب المواطن خليفة مبارك قد وصلت إلى 36 ألف و640 متفرجاً في دوري المحترفين أيضاً، وكان العدد أقل من ذلك في موسم 2009 - 2010 مع المدرب جيماريش، حيث وصل الإجمالي 22 ألف 379 متفرجاً. ولم تكن إقالة مارادونا من تدريب الوصل مفاجئة للكثير من الوصلاوية في ظل تغيير مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم، بعد الاستقالة التي تقدم بها مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة الشركة السابق. ومن أبرز أسباب الإقالة كان “عدم القناعة الفنية” بقيادة مارادونا للفريق والنتائج الضعيفة التي تحققت، حتى أن البعض تطرق الى سوء الإدارة الفنية للمباريات من خلال أسلوب اللعب والتبديلات والتعامل مع المجريات. وشهدت تجربة الموسم الأول لمارادونا على رأس الجهاز الفني للوصل محطات كثيرة ففي البداية أشعل وجود الاسطورة الارجنتينية الحماس لدى اللاعبين والمناصرين، فارتفع عدد الجمهور في مباريات الوصل بشكل ملحوظ، حتى أن مدرجات الملعب (بحدود 10 آلاف أو 12 ألف متفرج) كانت تمتلىء عن آخرها في بعض المباريات المهمة كلقاءات “ديربي” دبي، بعد بداية جيدة بدأت “المطبات” بخسارة من هنا وتعادل من هناك وفي مباريات سهلة، وبدأت معها صرخات مارادونا لتدعيم الفريق بلاعبين على مستوى عالٍ. وفي المحصلة جاء الموسم مخيباً، إذ حل الوصل ثامناً في الدوري المحلي، وخرج من مسابقتي الكأس والرابطة، والأسوأ من ذلك أن مارادونا كان يملك فرصة ذهبية لإنهاء موسمه الأول في الإمارات بلقب، بعد أن بلغ الوصل المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية، بل إنه تغلب على المحرق البحريني في عقر داره بثلاثية، وكان على بعد خطوات بسيطة من اللقب، إلا أن فريق مارادونا لم يقو على الصمود في مباراة الإياب فخسر بركلات الترجيح، بعد أن سجل المحرق ثلاثة أهداف أيضا معادلاً نتيجة الذهاب. تحول مارادونا من البطل والملهم في مايو 2011 لدى توقيع العقد مع شركة نادي الوصل برئاسة مروان بن بيات الى شخص “يفتقر” إلى الفكر التدريبي الذي يلائم الفرق مع الإدارة الجديدة برئاسة محمد بن فهد، لكن العلاقة أصلاً شهدت مداً وجزراً منذ البداية، إذ هدد مارادونا أكثر من مرة الوصل بأنه سيرحل في نهاية الموسم “في حال عدم ضم لاعبين جيدين”، لكن العلاقة كانت “ترمم” إلى أن أدى سوء النتائج، وخصوصاً إهدار لقب بطولة الأندية الخليجية إلى اتخاذ قرار الإقالة. 18 خسارة في 44 مباراة دبي(الاتحاد) - لم تكن الأرقام في مصلحة مارادونا هذا الموسم، خاصة في المباريات التي خسرها مع الوصل، وهو مؤشر جعل شركة الوصل لكرة القدم تفكر كثيراً في قرار الاستغناء عن خدمات “الأسطورة”. لعب الوصل تحت قيادة مارادونا 44 مباراة، ما بين البطولات المحلية، وكذلك بطولة “خليجي الأندية”، فاز في 21 مباراة وخسر 18 مباراة وتعادل في 5 ونسبة الخسارة بشكل عام كانت لافتة للنظر، وهناك مباريات كانت الخسائر فيها بنتائج خيالية، مثلما حدث مع فريق دبي حيث خسر بالخمسة في مباراتين، واحدة بكأس “اتصالات” وأخرى بدوري المحترفين، وفي كل مباريات الموسم المنتهي أمام دبي تحديداً جاءت المحصلة في مصلحة “الأسود”، وهو ما جعل الكثيرون يقولون إن “الأسود” بالفعل أصبح عقدة “الفهود”. وخسر الوصل أمام الأهلي في ختام دوري المحترفين 2 - 6، وهي المباراة التي لعبها الوصل بعدد كبير من اللاعبين البدلاء. كما لقي الوصل هزيمة قاسية أيضاً من عجمان 2 -4 بملعبه بزعبيل، وكان أكبر فوز للفريق بدوري المحترفين على الإمارات 4 - 1. والمحصلة تشير إلى أنه خلال عام قاد فيه مارادونا القيادة الفنية للوصل، لم ينجح “الفهود” في حصد أي لقب محلي أو خليجي، لتكون رحلة مارادونا سلبية على صعيد الحصاد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©