(أبوظبي) - بلغت الأرباح الصافية لمؤسسة اتصالات خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد خصم حق الامتياز الاتحادي، نحو 3,41 مليار درهم، مقارنة بـ3,88 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، بانخفاض نسبته 12%.
وأقر مجلس إدارة المؤسسة، في اجتماعه الأحد الماضي، توزيع أرباح بواقع 25 فلساً للسهم الواحد عن النصف الأول، ويستحق الأرباح حملة السهم بنهاية جلسة تداولات سوق أبوظبي يوم الخميس 28 يوليو الحالي، على أن يبدأ توزيعها بدءاً من يوم الخميس 11 أغسطس المقبل.
وبحسب البيانات المالية التي أعلنتها اتصالات أمس، بلغت أرباح الربع الثاني من العام 1,59 مليار درهم، مقارنة بـ1,87 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض نسبته 14,8%.
ونمت إيرادات المجموعة إلى 15,92 مليار درهم بزيادة طفيفة قدرها 0,3% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ العائد السنوي على حقوق المساهمين 16%.
وقالت “اتصالات” إن الإيرادات من العمليات الدولية ساهمت خلال النصف الأول من العام بنسبة 25% من إجمالي إيرادات المجموعة، ممثلة بذلك زيادة بنسبة 17% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال محمد عمران، رئيس مجلس إدارة “اتصالات” إن الأداء في النصف الأول جاء متماشياً مع التوقعات، وقد مكننا ذلك من الاستمرار في تحقيق العوائد القيمة للمساهمين.
وأضاف أن “نمو عدد المشتركين الإجمالي استمر في الارتفاع ليتجاوز الـ 140 مليون مشترك في نهاية النصف الأول، بزيادة بلغت 20% عن العام الماضي كنتيجة لنمو العمليات الدولية”.
وارتفع عدد مشتركي الهاتف المتحرك لدى اتصالات الإمارات بنهاية النصف الأول إلى 7,5 مليون مشترك، وبلغ عدد مشتركي الهاتف الثابت 1,1 مليون مشترك، في حين وصل عدد مشتركي خدمة الإنترنت إلى 1,4 مليون مشترك.
وأوضح عمران أن “اتصالات” حققت زيادة ملحوظة في كل من الإيرادات وأعداد المشتركين في عملياتها الدولية، رغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدتها بعض الأسواق الرئيسية.
وتعليقاً على التزام “اتصالات” بتعزيز ورفع مستوى شبكاتها، قال عمران “بلغت المصروفات الرأسمالية للمؤسسة خلال النصف الأول 1,92 مليار درهم رغم الانخفاض الذي شهدته الأرباح الصافية بواقع 12% كدليل على التزامنا المستمر بتقديم الأفضل لمشتركينا من خلال الحفاظ على الريادة في تكنولوجيا الاتصالات”.
وتقوم “اتصالات” حالياً بتنفيذ المراحل النهائية من الاختبارات على شبكة التطور طويل الأمد LTE بهدف إطلاق خدماتها التجارية خلال الربع الثالث من العام.
وأضاف عمران “سنكون البلد الأول في منطقة الشرق الأوسط في إطلاق خدمة LTE مع تغطية لجميع المناطق الأساسية في دولة الإمارات كمرحلة أولى من خلال قاعدة محطات يصل عددها إلى نحو 800 محطة”.
وبحسب البيانات المالية، بلغت السيولة النقدية لدى اتصالات بنهاية النصف الأول 10,8 مليار درهم، كما استمرت في الحفاظ على موقف تمويلي جيد مع سيولة مالية كافية لتغطية مستحقات القروض، إضافة إلى تمويل النفقات الرأسمالية ضمن وجودها الدولي. وقال المحلل المالي وضاح الطه إن القراءة السلبية لنتائج “اتصالات” من قبل الأسواق التي شهدت تراجعاً في تعاملات الأمس غير مبررة، إذ حافظت الشركة على أداء جيد في ظل الظروف التي تشهدها الأسواق.
وأضاف أن تمسك مجلس الإدارة بتوزيع أرباح سخية رغم تراجع الأرباح، دليل على الثقة في أداء الشركة.
ورصد الطه مؤشرات إيجابية من خلال تحليله لأداء اتصالات في النصف الأول، منها ارتفاع النقد لدى الشركة إلى 10,75 مليار درهم بما يعادل 54% من إجمالي الموجودات المتداولة، إضافة إلى ارتفاع مبيعات الوحدات الخارجية للشركة لتصل إلى 3,85 مليار درهم تشكل نحو 24% من إجمالي إيرادات المجموعة مقارنة مع نسبة 20% للفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح أن الشركات التابعة لاتصالات في الخارج بدأت تشارك وبقوة في الإيرادات، ووصلت مساهمتها من المبيعات إلى الربع.
بالمقابل، قال الطه “لوحظ ارتفاع في مصاريف التشغيل من 8,89 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي إلى 9,72 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الحالي بزيادة 9,3%، وهو ما يستدعي ضبط التكاليف”.
وأوضح أن “اتصالات” لم تأخذ مخصصات تجاه القضية المثارة لوحدتها في الهند، حيث فرضت السلطات الهندية غرامة على الشركة بنحو 6,24 مليار درهم (1,7 مليار دولار) بزعم ارتكاب مخالفات عند الحصول على الترخيص.
وقالت اتصالات إنها “لا علاقة لها بالمخالفات المثارة والتي ارتكبتها شركة “سوان تليكيوم” قبل أن تستحوذ اتصالات على حصة مسيطرة فيها وتغير اسمها بعد ذلك إلى «اتصالات الهند»”.
وبحسب البيانات المالية اتخذت “اتصالات” مخصصات خلال النصف الأول من العام بقيمة 318 مليون درهم مقابل التزامات ضرائب غير مباشرة على إحدى الشركات التابعة بالخارج، وتحملت الشركة خسارة بقيمة 307,66 مليون درهم جراء فروقات أسعار الصرف الناتجة عن تحويلات الإيرادات الخارجية مقارنة بـ170,66 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح الطه أنه يتعين على “اتصالات” أن تؤسس إدارة متخصصة في تحويلات إيراداتها من شركاتها التابعة في الخارج والتي باتت تشكل جزءاً كبيراً من إجمالي مبيعاتها.
عدد اليوم
