السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نساء في الفن» يعرض خيال المرأة وإبداعها

«نساء في الفن» يعرض خيال المرأة وإبداعها
14 أكتوبر 2010 23:29
يقام في دبي حالياً معرض بعنوان “نساء في الفن” تشارك فيه اثنتا عشرة فنانة يقدمن سبعة وأربعين عملا متنوعاً من حيث الأساليب والتقنيات والمواد المستخدمة، كما تتنوع الأعمال لجهة الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وهو ما يستحق وقفة تأملية في أعمال هؤلاء الفنانات التي تعبر عن عدد من الثقافات والاتجاهات ووسائل التعبير. ومن بين الفنانات المشاركات ثلاث من الإمارات هن: ظبية لملح وموزة الفلاسي ونادرة بدري، وفنانتان من لبنان هما ردينة فردون وسوزان ناصيف، وتشارك من ألمانيا الفنانتان باربارا ودينغ وبريجيت بوتلسكي، إضافة إلى الفرنسية جميلة مدبوحي، والباكستانية فاطمة رحمان، والعراقية لينا عقيلي، والفنانة بريجيت روشاي من موريشيوس. وفي المعرض الذي افتتح في الثاني عشر من الشهر الجاري ويستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل في “كورت يارد غاليري” تقدم موضوعات عدة تجتمع في خيال المرأة وإبداعها، حيث ندخل في عوالم الأنوثة والجمال من أبواب مختلفة، من باب الرقة في التكوين والتلوين حيناً، ومن باب الموضوع الذي تركز عليه المرأة الفنانة، حيث الاهتمام بتفاصيل من التراث والحياة اليومية أكثر مما نجده في عمل الفنانين، فثمة عناصر تدخل لوحة المرأة هي من عالم بيتها وبيئتها الضيقة، لكن ثمة عناصر تنتمي إلى الرغبة في استكشاف العالم أمكنة وبشرا. الفنانة الإماراتية ظبية لملح عرفت منذ سنوات وقد بدأت الرسم في العقد السابع من عمرها، وهي تشارك هنا بثلاث لوحات حملت عنوان “تكنيك”، ذات طابع تجريدي تعبيري، حيث تبرز الصبغة الهندسية في خطوط وتكوينات هذه الفنانة، فهي تشكيلات لونية من خطوط قصيرة تتجاور لتصنع مشهداً بصرياً على سطح اللوحة وفي عمقها، وقد تتشكل لديها تكوينات لأمكنة مثلما هو الحال مع لوحة الكعبة، أو تكوين الأشكال الدائرية. أما الفنانة موزة الفلاسي فتقدم سلسلة من المشاهد الفوتوغرافية لغزال يتنقل في الصحراء، متتبعة ما يمكن أن نسميه “يوميات غزال على الرمال”. وتشتغل الفنانة نادرة بدري بالتصوير الفوتوغرافي أيضاً ولكن بإدخال الكمبيوتر، وتركز على ثيمة اليد وكرة الخيوط الفضية، مع تغيير في زاوية النظر، حيث يظهر المغزل وبعض عناصر التراث المحلي. وتقدم الفنانة الباكستانية ثلاث لوحات يغلب عليها الخط العربي، لكنها ضمن إطار اللوحة الحروفية وليس لوحات الخط العربي، فهي تقدم لوحة ذات خلفية بارزة تتضمن الحروفيات التي تمثل كلمات وعبارات عربية بألوان توحي بمرور الزمن. أما الفنانة بريجيت روشاي فتقدم أعمالا زيتية لأمكنة تراثية قديمة من مدينة جميرا، بينما تصور اللبنانية ردينة فردون شخصيات تاريخية وصور نساء غامضة وبلا ملامح. وتشتغل سوزان ناصيف بالكاميرا على حبة الرمان المفتوحة التي يسيل منها اللون الأحمر الغامق، وتحيط بها التفاصيل الصغيرة. وفي مستوى آخر من التجريد تعمل الألمانية بوتلسكي على لوحة تجريدية تعتني باللون، وتنقسم اللوحة عندها مربعات وأشكالا بألوان يغلب عليها الضوء مثل الأصفر والأحمر، وبمزيد من التأمل تكتشف في اللوحة ملامح وجه إنساني ربما، أو وجود نوافذ تطل على عوالم خارج اللوحة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©