الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خريف أبوظبي» يستقطب سكان العاصمة ويوفر تجربة تسوق «مختلفة»

«خريف أبوظبي» يستقطب سكان العاصمة ويوفر تجربة تسوق «مختلفة»
4 فبراير 2010 19:17
تقدم المعارض التجارية، التي تقام في الدولة بين الفينة والأخرى، خدمات متعددة للزبائن من أهمها التعرف على منتجات قيّمة قادمة من مختلف دول العالم، وبضاعة متميزة لا تتواجد في الأسواق والمحال التجارية عادة، كما أنها تعتبر سوقاً كبيراً يجمع بين ثناياه كل ما تحتاجه الأسرة من بضائع ولوازم شخصية ومنزلية في مكان واحد. ويشكّل معرض أبوظبي التجاري الدولي، أي «معرض خريف أبوظبي»، الذي يقام حالياً في مركز أبوظبي للمعارض لأول مرة، بالنسبة لأهل العاصمة وضواحيها فرصة مناسبة للزبائن لشراء كل ما يحتاجونه من بضائع تم جلبها من 13 دولة مختلفة من العالم، هي: سوريا، ومصر، والإمارات، والكويت، والمغرب، وتونس، والهند، وباكستان، وتركيا، ولبنان، وقطر، واليمن والصين. بحسب قصي الديب، متحدث باسم شركة «إكسكون»الشرق الأوسط للمعارض والمؤتمرات، فإن هذا المعرض الذي يقام لأول مرة في الإمارات، يحتوي على 170 ركنا تجاريا تعرض منتوجات متعددة من أهمها الألبسة النسائية خاصة العباءات وفساتين السهرة بالإضافة إلى الألبسة الرجالية وألبسة الأطفال، فضلا عن الاكسسوارات والمجوهرات، والبخور والعطور والألعاب ومستلزمات المنازل من أثاث وإضاءة، وكذلك المنتجات الغذائية لا سيما زيت الزيتون والزيتون والمخللات. ويقول قصي إن الهدف من إقامة المعرض هي توفير بضائع مختلفة ومميزة للزبائن في العاصمة أبوظبي والتي تعتبر اليوم من أهم الأسواق الاستهلاكية في المنطقة وهي سوق تنمو وتتوسع باستمرار، مضيفا إن اختيار توقيت إقامة المعرض جاء مناسبا للأسر حيث الأبناء في إجازاتهم المدرسية، وبذلك فإن العائلة تكون قادرة ومستعدة لارتياد المعرض في أي وقت، وهو الأمر الذي زاد من الإقبال على المعرض وجعله في ارتفاع مستمر يومياً، إذ يصل عدد زوار المعرض يومياً إلى حوالي 5 آلاف زائر في الأيام العادية، أما في أيام الخميس والجمعة فيكون أكبر. عتب على الأسعار يوفر المعرض للزبائن بضائع متميزة من أهمها المنتجات القطنية التي تمت صناعتها في مصر، كما تتألق الإنارة التركية في أحد أركان المعرض، فضلا عن العباءات وفساتين السهرة التي جلبت من سوريا، لكن بعض الزبائن يشكون ارتفاع الأسعار، ومنهم فارس سعيد، الذي يقول بأن فكرة إقامة المعارض أمر جميل، فهو يوفر بضائع ومنتجات استثنائية للناس تم جمعها في مكان واحد، لكن الأصل فيها أن تكون الأسعار معتدلة ومقبولة وفي متناول الجميع، لكننا لم نلحظ ذلك بل فوجئنا بالأسعار، فهي مرتفعة جدا ولا تقارن بالأسعار في المراكز التجارية الكبرى والتي يعرف عنها الغلاء. وتتحدث أم راشد، وهي تتجول في أنحاء المعرض، قائلة إن المعرض جميل ومنظم وفيه بضائع معقولة، لكن الأسعار مرتفعة إذا ما قورنت بالماركة التجارية التي تحملها، ثم تتساءل: لماذا أدفع مبلغاً كبيراً من المال لقطع هي في النهاية ليست ذات اسم تجاري معروف، في الوقت الذي يمكنني أن أحصل على بضاعة أجود منها تتوفر داخل المراكز التجارية وتحمل اسماً تجارياً كبيراً وبنفس الأسعار؟ تضيف قائلة: «يجب أن تمارس المعارض التجارية دورها الحقيقي في تسويق البضائع وتنشيط الحركة التجارية في أبوظبي وذلك بتقديم أسعار مناسبة للزبائن، والتخلي عن الأرباح المبالغ بها والرضا بالمعقول». وتعليقاً على ارتفاع الأسعار يقول جواد ظاهر، بائع منتجات سورية: «ليس من الممكن تخفيض الأسعار، فنحن لا نستطيع أن نبيع بخسارة، لا سيما وأن إيجارات مكان العرض مرتفعة جداً، فضلا عن تكاليف جلب البضاعة من بلادها الأصلية وتكاليف إقامة العارضين في الفنادق، هذه النفقات ندفعها نحن، ولذلك فإنها تضاف إلى قيمة البضاعة فترفع من ثمنها، ونحن نتمنى من القائمين على المعرض تخفيض إيجار مكان العرض». ضعف الحملة الإعلانية في الوقت الذي يشير فيه قصي الديب إلى أن الإقبال على المعرض جيد جداً، ما يشعر الجهة المنظمة بالرضا عن عملها، بالمقابل يبدي بعض الباعة انزعاجهم وعدم رضاهم عن عدد الزوار، لافتين إلى أنه أقل مما هو متوقع. ويرى رحيم فوزي، بائع منتجات قطنية مصرية، أن المعرض «تعبان»، على حد تعبيره فعدد الزبائن أقل من المتوقع بكثير، وذلك لعدة أسباب يراها هو شخصياً، من أهمها عدم نجاح الحملة الإعلانية للمعرض وضعفها، فيجب أن تكون الحملات الإعلانية مكثفة أكثر لإيصال المعلومة إلى أكبر عدد من الناس في أبوظبي، وثانياً أن توقيت المعرض لم يكن مناسباً بسبب تزامنه مع توقيت القرية العالمية التي تبيع بضاعة مشابهة، بل تعرض منتجات أكثر وبأسعار أفضل كون إيجار المحال التجارية هنالك أقل. ويضيف سميح دخل الله، بائع اكسسوارات، إن تزامن المعرض مع افتتاح مهرجان التسوق في دبي والذي يقدم عروض وتخفيضات على المنتوجات تصل إلى 75% قد ساهم في الحد من الإقبال على الشراء من قبل الزبائن، وأشعرهم بأن البضائع مرتفعة الثمن قياساً لما هو موجود في الأسواق، لذلك فمن الأفضل أن يتم تغيير توقيت عمل المعرض في المرات القادمة، واختيار توقيت مناسب لا يوافق أي مهرجانات أو معارض أخرى، لكي يعطي نتائج أفضل بالنسبة للزبائن والباعة في الوقت نفسه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©