السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة الداخلية تختتم ورش العمل التعريفية لمفهوم الشرطة المجتمعية

وزارة الداخلية تختتم ورش العمل التعريفية لمفهوم الشرطة المجتمعية
12 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت في قاعة الاتحاد، بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، فعاليات ورش العمل التعريفية لمفهوم الشرطة المجتمعية؛ التي نظمها معهد الشرطة المجتمعية والعلوم الشرطية؛ بالتعاون مع إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والتي انطلقت الأسبوع الماضي، واستمرت خمسة أيام. وشارك في الورش أكثر من 300 منتسب من القيادات العامة للشرطة في كل من الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، وشهد ختام الورشة العقيد حميد خميس اليماحي؛ مدير إدارة شرطة المنافذ والمطارات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة. كما شارك في ورش العمل كل من الخبير طارق غفور مستشار الشرطة المجتمعية في بريطانيا، والنقيب رائد المهيري من إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتور قيس العبيدي مستشار التدريب والتطوير بمعهد الشرطة المجتمعية والعلوم الشرطية. وقال النقيب المهيري إن مفهوم الشرطة المجتمعية بدأ في العديد من الدول منذ نهاية القرن الماضي، وتم تطبيقه في أبوظبي في عام 2003 وهو يهدف إلى تعزيز الثقة بين الشرطة وأفراد المجتمع؛ وتطوير العلاقة بينهما بصورة إيجابية بما ينمي روح المشاركة والمسؤولية بين الجمهور والشرطة، ويسهم في نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي، ومن ثم يؤدي إلى خفض معدلات الجريمة والوقاية منها باعتماد النهج الاستباقي. وقدم المهيري صوراً وأنماطاً واقعية من تطبيقات الشرطة المجتمعية والأساليب التي تنتهجها والوسائل التي تستعين بها، ونماذج من المشكلات الاجتماعية التي تصدوا لها وتعاملوا معها من خلال الشركاء من مختلف مؤسسات وهيئات المجتمع، سواء الحكومية أم الأهلية. وأكد أن فكرة الشرطة المجتمعية بدأت تلقى قبولاً متزايداً من الجمهور وتعاوناً واضحاً؛ نتيجة لما شاهدوه من آثار إيجابية منها في حل الكثير من المشكلات، ومن خلال التواصل معهم في العديد من المناسبات. وقدم الخبير طارق غفور، خلال الورشة، نبذة عن مفاهيم وأهمية الشرطة المجتمعية مركزاً على تأثيرات العولمة ودورها في تنامي بعض من التحديات الأمنية. وأشار إلى أن اعتماد وتبني نماذج وطرق وأساليب الشرطة المجتمعية من شأنه أن يتيح لأي جهاز شرطة معلومات ومعرفة كافية عن المجتمع الذي يعملون به، ويقدم لهم الأدوات اللازمة للتعامل مع المشكلات والمخاطر الموجودة داخل المجتمعات. وتطرق الدكتور قيس العبيدي، خلال تقديمه مادة بالورشة، إلى أساسيات الشرطة المجتمعية والتدريب، مشيراً إلى أن تجربة الإمارات في التدريب على مفاهيم الشرطة المجتمعية تعد تجربة متميزة، وتشكل نموذجاً يمكن أن يحتذى به في الكثير من الدول العربية. وأضاف أن معهد الشرطة المجتمعية والعلوم الشرطية بصدد عقد دورات وورش عمل لضباط من دول عربية مختلفة، حول الشرطة المجتمعية، لأن المعهد بعتبر من الجهات المتخصصة لتطوير الكوادر البشرية في أساليب العمل الشرطي الحديث بصورة علمية؛ مراعياً خصوصيات المجتمعات ويقدم أفضل التجارب العالمية . وأوضح العبيدي أن مفهوم الشرطة المجتمعية من المفاهيم الحديثة نسبياً؛ دخل عالم الأمن المجتمعي من أوسع أبوابه من حيث التأثير الإيجابي في التجمعات البشرية والمؤسسات في المجتمع؛ لتحقيق الاستقرار والأمان، وهو مفهوم يتجسد في توسيع دائرة المسؤولية في الحفاظ على الأمن و تبني الفعل الاستباقي والوقائي في مكافحة الجريمة كبديل عن الإجراءات المرتبطة بالمعالجات التي يطلق عليها بردود الأفعال. وتحدث عن الخطط والبرامج التي سينفذها المعهد خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن المعهد بصدد إقامة أكثر من خمسين دورة علمية خلال العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©