السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنجح في تحويل مناطق التنوع البيولوجي والمميزة ايكولوجيا إلى محميات

2 فبراير 2017 00:41
دبي(الاتحاد) أكد الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لإنشاء وإدارة المناطق المحمية، بوصفها أحد الركائز المهمة في سياسة المحافظة على النظم البيئية وتنميتها والتي انتهجها وأرساها المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأوضح معاليه أن الوزارة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المختصة في إمارات الدولة السبع، أولت الاهتمام بالمحافظة على المناطق الرطبة وتنميتها بما يضمن ديمومة النظم الإيكولوجية للمناطق الرطبة، وبقائها لأجيال المستقبل. وأفاد معالي الدكتور الزيودي في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي صادف يوم أمس بأن دولة الإمارات حرصت على الاستمرار في النهج الحكيم، بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وبمتابعتها المستمرة نجحت الإمارات في تحويل المناطق الهامة من حيث التنوع البيولوجي والمميزة ايكولوجيا إلى مناطق محمية. وأضاف معاليه: إن الأراضي الرطبة التي تمثل إحدى البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي في الدولة، تحظى بقدر وافر من الاهتمام، وجاءت رؤية الإمارات 2021 لتؤكد أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية الغنية للوطن، عبر التدابير الوقائية والتنظيمية للنظم البيئية المهمة والحساسة. وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكدت أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية التوازن البيئي. وذكر الدكتور الزيودي أن احتفال العالم بهذه المناسبة تحت شعار «الأراضي الرطبة لتخفيف مخاطر الكوارث» يعكس أهمية الخدمات التي توفرها الأراضي الرطبة لأجيال الحاضر والمستقبل، فهي تلعب دوراً مفصلياً في الاستجابة لظاهرة التغير المناخي وتنظيم الظواهر المناخية الطبيعية والتخفيف منها، لما لها من تأثير مهم في تخزين الكربون وتنظيم وضبط مستويات انبعاثات غازات الدفيئة وتخفيف حدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير وغيرها. وقال معالي الزيودي: «إن الأراضي الرطبة الساحلية، وعلى وجه الخصوص مناطق غابات القرم والسبخات المالحة ومسطحات المد والجزر التي تتميز بها البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات، تعتبر مخازن كبيرة للكربون وحاجزاً طبيعياً يحد من الآثار الضارة للعواصف وموجات المد وارتفاع مستوى البحر. إضافة لذلك، فإنها تشكل بيئات فريدة في قيمتها من حيث تنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية المتجددة، كما تعتبر من موارد المياه الرئيسية، حيث تساهم في تنظيم كمية ونوعية المياه لتصبح المصدر الرئيس لتغذية المياه الجوفية عندما يكون منسوب المياه منخفضاً». وتتفاوت قيمة الأراضي الرطبة وأهميتها الإيكولوجية والاقتصادية والثقافية باختلاف أنواعها ومدى استفادة المجتمعات البشرية منها، فضلاً عن أنها توفر البيئة الملائمة لأنواع فطرية شائعة من الحيوان والنبات، فإنها تعتبر بيئات أساسية لمعيشة نسبة كبيرة من الأحياء المهددة بالانقراض. وأضاف معاليه: على الرغم من معرفتنا بأهمية وفوائد الأراضي الرطبة، فإن تدهورها وفقدانها على المستوى الدولي يسير بصورة أسرع بكثير من غيرها من النظم الإيكولوجية الأخرى، وهذا الاتجاه يتسارع بسبب التغيرات الكبرى في استخدامات الأراضي نتيجة النمو السكاني والتنمية المتسارعة، وتشير التقارير الصادرة عن «اتفاقية رامسار» للأراضي الرطبة إلى أن العالم قد فقد 64% من الأراضي الرطبة منذ مطلع القرن الماضي. ومن هذا المنطلق ووعياً منها بأهمية وفوائد الأراضي الرطبة كمكون أساسي لنظام بيئي يزخر بتنوع بيولوجي، أشار معالي الدكتور ثاني الزيودي إلى أن الدولة و منذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية رامسار بشأن الأراضي الرطبة في 2007 ، أدرجت خمس مواقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية تقدر مساحتها الإجمالية بحوالي (300) كم مربع ، وتتنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©