أصدرت المحكمة الجنائية في نواكشوط حكماً بالسجن سنتين مع النفاذ على جزائري بتهمة “التجسس” في موريتانيا لحساب أجهزة الشرطة في إيطاليا، حسب ما أعلن مصدر قضائي. وقال المصدر إن المتهم “أبو حمزة عبد القادر” “كان ينقل معلومات استخبارية إلى الأجهزة الإيطالية عن الأشخاص الأجانب الذين يعتنقون الإسلام، خصوصا الأوروبيين والمدارس القرآنية التي يذهبون إليها في موريتانيا ومشاريعهم المستقبلية”.
وكان اعتقل نهاية 2009 ووجهت إليه تهمة التجسس. وكانت النيابة العليا طلبت إنزال عقوبة السجن عشر سنوات بحقه.
وفي سياق غير ذي صلة، أرجأت محكمة الجنايات الموريتانية النظر في ملف “سجناء السلفية الجهادية”وعددهم 29 متهماً بالانتماء لتنظيم لخلية “أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط” إلى يوم الأحد المقبل. وسيكون زعيم المجموعة خادم ولد سمان في قفص الاتهام مع 16 آخرين من المتهمين في حين سيحاكم اثنان آخران غيابيا.
واتهمت مجموعة أنصار الله بالخصوص بقتل ضابط شرطة أثناء إطلاق نار في نواكشوط في 2008 قتل خلاله متطرفان أيضاً.
وبين المتهمين شابان هما سيدي ولد سيدنا ومعروف ولد هيبة اللذان حكم عليهما بالإعدام في مايو بتهمة قتل أربعة سياح فرنسيين نهاية 2007 في علق جنوب موريتانيا.
وكان يفترض محاكمة 31 شخصا في هذه القضية غير أن 12 منهم نالوا عفوا في منتصف سبتمبر وتم الإفراج عنهم.
وقدم هؤلاء على أنهم أكثر المتشددين المسجونين اعتدالا وأشير إلى أنهم تابوا وتعهدوا “الالتزام بالإسلام المتسامح”.
وقال مصدر قضائي إن “ملف الأشخاص الذين تم العفو عنهم سيتم بحثه من المحكمة التي ستعلن إسقاط الملاحقات” بحقهم.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الموريتانية مساء أمس الأول تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن أسباب وفاة أربعة من السجناء قضوا خلال اليومين الماضيين في ظروف غامضة.
وذكر مصدر مسؤول أن “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وهي جهاز مستقل عينت أربعة أشخاص أعضاء في اللجنة لتقصي أسباب وفاة أربعة سجناء في ظروف غامضة”.
وستبدأ اللجنة عملها بلقاء مع وزير العدل سيليه زيارة للسجن على الفور وستجتمع اللجنة بمسؤولين في وزارة الصحة قبل تقديم تقرير شامل عن الأوضاع الصحية العامة داخل السجن والظروف التي يعيشها السجناء في ظل مخاوف من تفشي وباء غامض داخل السجن. وكان السجناء توفوا جراء إصابتهم بأمراض غامضة، فيما لم تستبعد مصادر طبية أن يكون بينها السل الرئوي.
عدد اليوم
