"تسلا" أول رودستير بمحرك كهربائي

إعداد - عدنان عضيمة: في وقت بدت فيه كبريات شركات صناعة السيارة منشغلة في تطوير أنظمة الدفع الهجينة التي تجمع بين المحرك البترولي والكهربائي، فضلت شركة (لوتوس) التي يوجد مقرها في ضاحية سان كارلوس بكاليفورنيا الخروج عن السرب والتغريد لوحدها عندما عمدت إلى بناء أول رودستير كهربائية فقط (دون محرك بترولي) يمكنها الانطلاق من حالة الوقوف حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة في ظرف 4 ثوان فقط· وهو تسارع لا يمكن إلا لقلة قليلة من أفضل سيارات العالم تحقيقه· ويصل المدى الأقصى للسيارة الجديدة 400 كيلومتر قبل أن تحتاج بطارياتها لإعادة الشحن· ويثبت النجاح الذي حققته هذه السيارة الجديدة أن في وسع الخبراء الاعتماد على المحركات الكهربائية المتطورة لصناعة السيارات ذات الأداء المتفوق· وتم إطلاق السيارة الجديدة في أحد مطارات مدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا قبل أيام لتشكل مفاجأة كبرى لهواة القيادة الرياضية، وهي تستمد (تسلا) قوة دفعها من محرك يتلقى الطاقة الكهربائية من شبكة بطاريات صغيرة تعمل بشوارد الليثيوم يبلغ عددها 6831 خلية· ويمكن شحن المجموعة الكهربائية من مفتاح كهربائي منزلي خلال ثلاث ساعات ونصف· وتكمن مشكلة نظام شبكة البطاريات في (تسلا) قابل للاستهلاك حيث يبلغ عمره الأقصى خمس سنوات أو 160 ألف كيلومتر ويمكن تبديل الشبكة كلها بعد ذلك حيث يكلف تركيب مجموعة بطاريات جديدة 10 آلاف دولار· ويبلغ السعر التقديري للسيارة 100 ألف دولار وينتظر أن تسجل الكثير من الطلبيات باعتبارها السيارة الرودستير الأولى في العالم التي يمكنها أن تسابق الريح دون أن تصدر عنها أصوات على الإطلاق· وقالت مصادر الشركة إنها ستخصص السيارات المائة الأولى التي ستنتجها إلى أول مائة مستهلك باعتبارها (سيارات موقعة) أو موسومة بإمضاء الشركة، ما يعني أنها ستميز أصحابها بنوع من الخصوصية التي لا يفوز فيها إلا الشخصيات المهمة· وقالت مصادر الشركة إن من يشتري واحدة من هذه السيارات الخارقة لن يعني ذلك أنه امتلك شيئاً نادراً فحسب، بل يكون قد أسهم أيضاً بدعم (مركز بحوث تسلا) الذي يخصص مبالغ ضخمة لتطوير هذه الفكرة أكثر وأكثر· وأما من ناحية التصميم الهيكلي، فإن تسلا تبدو بوضوح وهي تجمع الكثير من الخصائص التشكيلية الرياضية وخاصة من حيث التشكيل الهندسي للمقدمة التي تشبه مقدمة سيارات بورش؛ وهي تتميز بالمصد الأمامي الضخم الذي يلتقي مع غطاء المحرك، كما تتجلى هذه الخصائص في مجموعتي المصابيح الكشافة الأمامية التي تعمل بغاز الزينون·