الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إدراج «سبايس» و «نابليون» كمادتين مخدرتين يعاقب عليهما القانون الاتحادي

12 يوليو 2012
محمود خليل (دبي)- كشف وليد علي خليفة الفقاعي رئيس نيابة أول بالنيابة العامة في دبي أمس، عن إدراج مادة “سبايس” كمادة مخدرة وتصنيفها كجناية في الجدول رقم “1”، اعتبارا من مايو الماضي، مؤكدا ان الدولة تعد الاولى عربيا التي تدرج هذه المادة كمادة مخدرة وتصنفها كجناية من ضمن عدد من المواد المخدرة. وكشف كذلك عن ادراج مادة “نابليون” في الجدول رقم 6 للمواد المخدرة بصفتها مؤثرا عقليا يعاقب القانون على حيازتها او تعاطيها، مشيرا الى ان هذه المادة تؤخذ من خلال وصفة طبية عن طريق وزارة الصحة، وليس عن طريق الصيدليات كمسكن لبعض امراض كالسرطان. واوضح رئيس نيابة المخدرات في دبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس الأربعاء بمقر النيابة العامة، أن فريق العمل الذي أجاز هذا العمل ضم وزارة الداخلية ووزارة الصحة والنيابة العامة في دبي والقيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للأدلة وعلم الجريمة. وشدد انه بات لامجال للاتجار اوتعاطي وحيازة مادة السبايس بالدولة بوجه غير قانوني، موضحا بان المشرع الإماراتي قسم مادة (سبايس) كمادة مخدرة إلى 7 مجموعات كل واحدة منها لها تركيب كيميائي يمكن تحويله وتحويره إلى عدة أشكال تؤثر على الجهاز العصبي، لافتا الى ان لدى هذه المادة ما بين 300 إلى 400 نوع متداول على مستوى العالم. وقال إن من أسباب إدراج هذه المادة على جدول رقم “1”، نظرا لخطورتها الكبيرة على الجهاز العصبي المركزي، بل هي أقوى بكثير من تعاطي نبات القنب الطبيعي، وأن هذه المواد المصنعة ليس لها استخدامات طبية. وأشار إلى أن المفاجأة هو بيع العلبة التي تحمل من 3 إلى 5 جرامات بقيمة تتراوح ما بين 500 إلى ألفي درهم، وأن لجوء الأشخاص إلى تعاطيها قبل إدراجها على جدول المواد المخدرة المجرمة بسبب سهولة الحصول عليها واستخدامها كبديل عن الحشيش. واضاف أن تعاطي هذه المواد المخدرة بمختلف أنواعها يظهر أثره في البول مباشرة بمختلف مسمياتها، وإصابة متعاطيها بالهلوسة والارتباك وتخيل أشياء غير حقيقية والضحك، وخروج الشخص عن تصرفاته الطبيعية، وإصابته بنوبات من التشنجات، وعدم قدرة الشخص المتعاطي على تقدير المسافات، لافتا إلى أن الفئة العمرية التي تتعاطى هذه المواد ما بين سن 19 و40 سنة وان الأغلبية ما بين 19 سنة و35 سنة. واشار في رده على سؤال الى أن أول قضية من هذا النوع على مستوى الدولة باشرتها النيابة العامة في دبي، بتاريخ 25 يونيو الماضي، ومتهم فيها أحد الآسيويين، وعمره 22 عاما. واتهمته النيابة، بجلب وتعاطي مادة “سبايس” المخدرة، حيث تم الاشتباه في طرد بريدي وصل من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق المنطقة الحرة بمطارات دبي، وتم استدعاء صاحب الطرد البريدي، وإحالته إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للأدلة وعلم الجريمة بالقيادة العامة لشرطة دبي، ثم إحالته مع المضبوطات إلى النيابة العامة للنظر في القضية، وباشر التحقيق في القضية خالد عبد الله الحمادي، وبإشراف المستشار علي النقبي رئيس النيابة المساعد، واعترف المتهم بجلبه لتلك المادة على أنها مادة غير مجرمة وأن القصد من جلبها هو التجربة من باب التعاطي، وأنه قام بشرائها من إحدى المواقع الإلكترونية. وقال الفقاعي إن شهر يوليو الحالي شهدت النيابة العامة خلاله إحالة 10 قضايا من نفس النوع من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي، متهم فيها 10 أشخاص من مختلف الجنسيات. وأشار إلى أن الهاجس الأكبر والمشكلة الكبرى هو ما تحتويه هذه المادة “السبايس” والتي تشتمل على مواد كيميائية مصنعة وليست من مصادر طبيعية تشبه “القنبيات” وتحاكيها وتتفوق على مادة الحشيش و”القنبيات” الطبيعية من حيث تأثيرها الضار على الجهاز العصبي. واستعرض الفقاعي الكيفية التي وصلت بها هذه المادة المخدرة الى المنطقة العربية، وقال إنها عرفت في المنطقة العربية وفي الدولة قبل عامين فقط فيما كانت تنتشر في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا قبل ما يقرب من 7 سنوات، لافتا الى انها مادة سائلة يتم رشها على أوراق النباتات اليابسة أو التبغ ثم تعاطيها وتناولها. وحضر المؤتمر الصحفي كل من علي محمد النقبي رئيس نيابة مساعد، وأحمد حسن بن تميم وكيل نيابة، وغانم عبدالله المهيري وكيل نيابة، وخالد عبد الله الحمادي وكيل نيابة مساعد، وصالح أحمد الشحي وكيل نيابة مساعد، وعبد الله صالح الرئيسي وكيل نيابة مساعد، وحميد محمد الشامسي وكيل نيابة مساعد، وطارق سيف رئيس قسم الاتصال الجماهيري في النيابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©