اعتقلت السلطات الإيرانية نجل مرجع ديني محافظ بارز ينتهج سياسة معاكسة لسياسة والده وضاعف مؤخراً انتقاداته للرئيس محمود نجاد، كما أفاد موقع “راهسبز” الالكتروني المعارض. واعتقل مهدي خزعلي أمس الأول، بتهمة “النيل من الأمن الوطني وزعزعة النظام العام” وأودع سجن ايوين في طهران، بحسب الموقع. ومهدي خزعلي طبيب وأحد قدامى الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) ولديه مدونة إلكترونية ينتقد فيها بشكل متواصل سياسة الرئيس نجاد، وقد أصبحت إحدى أكثر المدونات شعبية في إيران. أما والده المرجع المحافظ أبو القاسم خزعلي فهو عضو في مجلس الخبراء، الذي يتمتع بصلاحية تعيين المرشد الأعلى ومراقبة أعماله وأيضاً إمكانية إقالته، فندد بكتابات ابنه. وكان مهدي خزعلي اعتقل للمرة الأولى في 2009 خلال الحركة الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس نجاد لولاية ثانية، ثم أفرج عنه بكفالة. ومنعت السلطات مهدي خزعلي من الترشح إلى الانتخابات التشريعية في 2008. ومنذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، اعتقلت السلطات الإيرانية العديد من قادة المعارضة الإصلاحية والمنشقين والصحفيين وأصحاب المدونات الإلكترونية وقد صدرت بحق بعضهم أحكام قاسية.
عدد اليوم
