«آتيك» تطلق برنامج «صيف أشباه الموصلات»

أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت شركة استثمار التكنولوجيا المتطوّرة “آتيك” مؤخراً، برنامج “صيف أشباه الموصلات” الذي يستهدف طلبة المراحل الدراسية من التاسع وحتى الثاني عشر، ويستمر على مدى ثلاثة أسابيع بمشاركة 155 طالباً. وذكرت الشركة في بيان صحفي أمس أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز اهتمام الطلبة بقطاع التكنولوجيا المتقدمة، وتزويدهم بالمعرفة والعلوم من خلال فعاليات ممتعة وجذّابة، لتأهيلهم لبناء مستقبل مهني واعد في قطاع التقنيات الحديثة وأشباه الموصلات. وتم اختيار الطلبة للمشاركة في البرنامج وفق معايير دقيقة، ضمّت مستوى الأداء الدراسي في المواد العلمية وتكنولوجيا المعلومات، والقدرة المتميّزة على العمل الجماعي، وتحقيق إنجازات مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة لإجراء مقابلات شخصية للطلبة المختارين. وقد نظمت “آتيك” بالتعاون مع شركائها في العاشر من يوليو الجاري، يوماً تعريفياً ضم جميع الطلبة والمحاضرين والخبراء المشاركين، إلى جانب مختلف الجهات المتعاونة مع آتيك في تنظيم البرنامج، حيث تعرّف الحضور إلى جميع تفاصيل وأهداف البرنامج، وتم توضيح جميع التساؤلات والاستفسارات للمشاركين. وقال سامي عيسى المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في آتيك: “يعد برنامج “صيف أشباه الموصلات” إحدى مبادرات الشركة التي تهدف لاستقطاب وتأهيل أفضل المواهب الإماراتية المتخصصة في مجال أشباه الموصلات، سعياً لتوفير كوادر وطنية قادرة على تطوير قطاع حيوي متكامل في أشباه الموصلات في أبوظبي مستقبلاً، والمساهمة في بناء اقتصاد وطني مستدام ومتنوّع المصادر”. وأضاف: “يمكّن البرنامج الطلبة المشاركين من استكشاف عالم متكامل من التكنولوجيا المتقدمة، ويمثل دليلاً إرشادياً لاختيار مهنة المستقبل في قطاع أشباه الموصلات، والذي جاء بدعم من شركائنا الذين تعاونوا معنا في إطلاق هذا البرنامج، الذي يساهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030، ويعزز مكانة الإمارة كمركز رائد للتكنولوجيا المتقدمة”. ويضم “صيف أشباه الموصلات” أربعة برامج مميّزة تضم “علماء المستقبل” وبرنامج “الروبوتات” اللذين يستهدفان طلبة الصف التاسع والعاشر، و”الإلكترونيات الدقيقة” و”تكنولوجي المستقبل”، اللذين يستهدفان طلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر. وساهم متطوعو “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في العديد من ورش العمل والفعاليات العامة للبرنامج، والذي بدوره يساهم في تعزيز ثقافة التطوع الاجتماعي للطلبة من خلال نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي. يذكر أن برنامج “صيف أشباه الموصلات” يختتم فعالياته يوم 28 يوليو القادم، حيث سيتم تنظيم معرض لمختلف المشاريع والتطبيقات التي قام الطلبة بتطويرها طيلة فترة المشاركة في البرنامج، لاستعراض ابتكاراتهم التقنية، وتشجيعهم على التوجه نحو دراسة أشباه الموصلات، والعمل مستقبلاً ضمن هذا القطاع الواعد. وتتعاون “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطوّرة “آتيك” لرعاية بعض الأنشطة الرئيسية لبرنامج “صيف أشباه الموصلات” الذي يستمر ثلاثة أسابيع، بحسب بيان صحفي صادر أمس. وإلى جانب تعاونها في الجانب التعليمي من البرنامج الصيفي، ستتولى “مصدر” جزءاً مهماً من الأنشطة التطوعية المرتبطة بأنشطة التواصل الاجتماعي التطوعية، في إطار البرنامج. وفي هذا السياق، ستدير الدكتورة نوال الحوسني، المدير المساعد لإدارة الاستدامة في “مصدر”، ورشة عمل للطلاب حول موضوع “الطاقة البديلة والاستدامة”، كما سيدير الدكتور كين فولك، مدير التوعية الاجتماعية في معهد مصدر، جلسة عمل حول موضوع الطاقة البديلة. وقالت الحوسني “تدعم “مصدر” برامج التوعية الاجتماعية، لا سيما تلك التي تركز على الطلاب الواعدين الذين سيصبحون صناع القرار في المستقبل، ويأتي ذلك في سياق التزامنا بغرس العادات البيئية السليمة وتوجيه الشباب لاعتماد أساليب الاستدامة في حياتهم”. وأضافت “يوفر “صيف أشباه الموصلات” فرصة مهمة لتوعية وتعليم الطلاب من المستويات كافة، وتعزيز مشاركتهم في نشاطات صديقة للبيئة، ونثق أن طلاب البرنامج سيكتسبون المزيد من الوعي بشأن ضرورة اعتماد التقنيات النظيفة والممارسات المستدامة”.