دعا إندرسن فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” الدول الأعضاء إلى دعم خطة إنشاء الدرع الصاروخية من أجل تحويل الحلف إلى قوة حديثة في مواجهة الأخطار الأمنية الجديدة.
وقال في كلمته الافتتاحية أمام وزراء الدفاع والخارجية لدول الحلف المجتمعين في بروكسل لإعداد التصور الاستراتيجي الجديد قبل عرضه على قمة الحلف المقرر عقدها في لشبونة نوفمبر المقبل، إن مهمة الناتو الأساسية وهي حماية 900 مليون مواطن في الدول الأعضاء من الهجمات، يجب ألا تتغير لكنها ينبغي أن تكون دفاعاً حديثاً ضد الأخطار الجديدة مشيراً إلى أن الخطر واضح والقدرة واضحة والتكلفة ممكنة.
وأضاف أن هيكل قيادة الناتو في حاجة إلى إصلاح فبنية تحتية أقل ومقر قيادة أصغر وأكثر فعالية وقوات انتشار أكثر وتخفيضات مناسبة في ميزانيات الدفاع هي أجندة إصلاح لتحديث الناتو خلال وبعد فترة التقشف الحالية. ودول الحلف على خلاف في ما بينها بشأن خطة إنشاء الدرع الصاروخية وهو ما قد يحسمه قادة دول الحلف في قمتهم القادمة.
من جهة اخرى أفادت تقارير إخبارية تركية أمس، أن أنقرة التي من الممكن أن تلعب دوراً محورياً في استضافة منظومة الناتو المقترحة للدفاع الصاروخي تسعى إلى حشد إجماع حول الخطة.
ويشارك وزيرا خارجية ودفاع تركيا في اجتماع للحلف يعقد حالياً في بروكسل، من المنتظر أن تناقش فيه خطة الدفاع الصاروخي.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي،”سنبحث سوياً ما يمكننا فعله للتوصل إلى استراتيجية مشتركة في إطار نظام الحلف”. ووفقا لتقارير الصحافة التركية، فإن أنقرة لديها تحفظات بشأن الخطة بسبب ازدهار العلاقات التجارية والسياسية مع كل من إيران وروسيا.
وتستورد تركيا جزءاً كبيراً من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من هاتين الدولتين. ينظر لإيران وروسيا على أنهما من المصادر المحتملة للصواريخ التي من المفترض أن يحمي الدرع دول الحلف منها. وتتضمن المنظومة المقترحة التي تقودها الولايات المتحدة، نصب أنظمة رادار ومنصات اعتراض بحرية وبرية في عدد من دول جنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط التي ستكون خط دفاع أولاً ضد أي هجمات صاروخية بالستية.
عدد اليوم
