دعت الصين أمس إلى استئناف المفاوضات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي، فيما أجرى مبعوث من بيونج يانج محادثات في بكين حول هذه المسألة. وأعلنت وزارة الخارجية أن كيم كيي-جوان الذي عين نائباً أول لوزير الخارجية أواخر سبتمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الصيني يانج جيشي والموفد الخاص حول الملف النووي وو دايوي. وقال ما زاوتشو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن “الطرفين أجريا تبادلاً صريحاً وعميقاً لوجهات النظر حول العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والمفاوضات السداسية”. وأضاف المتحدث أن “موقفنا حول شبه الجزيرة الكورية واضح ولم يتغير: نحن نؤيد التمسك بهدف نزع السلاح”، داعياً البلدان الخمسة الأخرى للعودة إلى المفاوضات التي تستضيفها بكين منذ 2003.
وقد توقفت المفاوضات السداسية التي تضم الصين والكوريتين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، والتي ترمي إلى حمل النظام الكوري الشمالي على التخلي عن طموحاته النووية، منذ أبريل 2009 عندما انسحبت بيونج يانج منها. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر أميركية وآسيوية مؤخراً، أن هذه المفاوضات يمكن أن تستأنف في يناير 2011.
من جانب آخر، واصلت أمس ولليوم الثاني والأخير، سفن حربية ومقاتلات من كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واستراليا واليابان، التمرين البحري قبالة السواحل الكورية الجنوبية في إطار مناورات مبادرة منع الانتشار النووي “بي أس أي” التي أطلقتها واشنطن قبل 6 سنوات. وتشارك كوريا الجنوبية بشكل كامل للمرة الأولى في هذه المبادرة الأمنية التي تعرف بـ”ايسترن انديفر”، رغم اعتبار بيونج يانج القرار الجنوبي بمثابة “إعلان حرب”، وأعلنت وزارة الدفاع في سيؤول أمس أن الجانب العملي في التمرين الذي يجرى بنجاح قبالة مرفأ بوسان الجنوبي، جاء بعد يوم من حلقة نقاشية شارك فيها ممثلون لـ15 بلدا، لبحث جوانب إجرائية لكيفية توقيف وتفتيش السفن التي يشتبه في نقلها مواد نووية أو أسلحة دمار شامل.
وفي تطور آخر، بدأت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بث خدمة باللغتين الإنجليزية والاسبانية على موقعها على الانترنيت، في مسعى على ما يبدو، لتعزيز الدعاية للنظام الشيوعي المعزول. ونشرت أمس موضوعات بالإنجليزية والاسبانية، على الموقع التابع للوكالة بعنوان http//175.45.179.68
وأورد الموقع الإنجليزي صوراً للزعيم الشمالي كيم جونج-إيل وكبار المسؤولين أثناء عرض عسكري ضخم، تم تنظيمه مؤخراً في الذكرى الـ65 لانشاء حزب العمال الحاكم في البلاد.
عدد اليوم
