الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان يبدأ الانسحاب من الحدود

جنوب السودان يبدأ الانسحاب من الحدود
18 يناير 2013 00:14
عواصم (وكالات) - أعلنت حكومة جنوب السودان امس أنها بدأت سحب جيشها من الحدود مع السودان لإنشاء منطقة عازلة بين البلدين. وأضافت الحكومة في بيان أن الانسحاب سيكتمل بحلول الرابع من فبراير. وأضافت أنها تتوقع أن يقدم السودان على نفس الإجراء فيما سيكون خطوة للأمام في الجهود لتهدئة التوتر على الحدود. واتفق البلدان في سبتمبر على إنشاء منطقة عازلة على امتداد حدودهما المتنازع عليها كشرط لاستئناف صادرات نفطية مهمة من الجنوب عبر أنبوب في الشمال لكن لم ينفذ الاتفاق بعد. إلى ذلك أوقعت مواجهات بين قبائل متخاصمة للسيطرة على مناجم ذهب في شمال دارفور غرب السودان، مئة قتيل منذ مطلع يناير، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، وقال مساعد المتحدث المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي أن هذه المواجهات أسفرت عن إحراق قرى عدة، ووقعت أعنفها بين الخامس والتاسع من يناير، ولكن مراقبي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من التوجه على الفور إلى المكان. وأضاف أن «اكثر من مئة شخص قتلوا واضطر حوالي 70 ألفاً آخرين إلى مغادرة منازلهم في منطقة مناجم الذهب في جبل عامر بشمال دارفور». وأوضح المتحدث أن «الصدامات بين قبيلتي بني حسين وإبالة للسيطرة على مناجم الذهب هدأت لكن الوضع ما زال متوترا في المنطقة». وأشار إلى أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور تمكنت من إرسال 75 طنا من المساعدات وحماية قوافل برنامج الأغذية العالمي التي توجهت إلى المكان. وحاولت البعثة إرسال دورية إلى منطقة المعارك لكن «عناصر مسلحة منعت وصولها». وسوف تنظم الأمم المتحدة والسلطات السودانية «مؤتمر مصالحة». إلى ذلك، نفي مسؤولون بالاتحاد الأوروبي صلة التكتل باجتماع القوي السياسية والعسكرية السودانية المعارضة في العاصمة الأوغندية كمبالا. جاء ذلك خلال استقبال إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كريستيان برجر بحضور سفير الاتحاد بالخرطوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). ونفى المسؤولان الأوروبيان وجود أي صلة أو علاقة لسفارة الاتحاد الأوروبي بكمبالا بالاجتماع الذي عقدته القوى السياسية والعسكرية السودانية المعارضة ووقعت خلاله على وثيقة «الفجر الجديد»، غير أن غندور أكد لبرجر أن المعلومات المتوافرة لدى السودان تشير إلى غير ما ذكر. وحول تطرق اللقاء لدور أوروبي في التوسط بين الحكومة والقوى المعارضة، أشار غندور إلى أن السودان ظل يؤكد على الدوام أن القضايا السودانية الآن في يد لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى برئاسة ثابو مبيكي. وقال غندور أن برجر جدد تأكيد الدعم الأوروبي لجهود الاتحاد الأفريقي ومبيكي في هذا الإطار. ونفى غندور أن يكون المسؤول الأوروبي قد تقدم بأي مقترح لتقريب وجهات النظر مع القوى المعارضة قاطعا بالقول إن هذه ملفات داخلية، وإن السودانيين سيتفقون بمجرد جلوسهم للحوار. واستطرد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم «جددنا في ذلك لمسؤول الاتحاد الأوربي حرص السودان على بناء علاقات استراتيجية متميزة مع دولة الجنوب بالحرص ذاته الذي يبديه لبناء علاقاته مع بقية دول الجوار». من جانبه، أشار برجر أن اللقاء تناول أفضل الطرق لبناء وتطوير العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والسودان، بجانب التطرق للأوضاع في دارفور والعلاقات بين السودان ودولة الجنوب، وخطوات الحوار الجاري بين القوى السياسية السودانية بالداخل حول الدستور معرباً عن أمله في أن تكلل جهود الحوار بالنجاح. وأشار إلى أن الاجتماع تطرق إلى ترتيبات انعقاد مؤتمر المانحين لدعم دارفور ومساهمات الحكومة السودانية. وأكد برجر أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الحل السلمي والسياسي لقضايا السودان وليس الصراع المسلح. وكان مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع قد اتهم السفارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بكمبال، برعاية اتفاق الفجر الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©