الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلال وزيد يحددان أسباب نجاح «حبة رمل» في رمضان

بلال وزيد يحددان أسباب نجاح «حبة رمل» في رمضان
4 أغسطس 2014 20:40
بعد أن حقق المسلسل الإماراتي التراثي الكوميدي «حبة رمل»، الذي عرض على شاشة «أبوظبي الإمارات»، في شهر رمضان الماضي، تميزاً ونجاحاً كبيراً، وحصد نسب مشاهده عالية سواء عبر الشاشة الصغيرة أو «يوتيوب»، إضافة إلى الآراء والتعليقات الإيجابية من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. . «الاتحاد» التقت بطلي العمل بلال عبد الله وعبد الله زيد، ليتحدثا عن أهم الأسباب التي على أساسها حقق «حبة رمل» هذا النجاح، ونال إشادة الجميع سواء الجمهور أو النقاد. الروح الجميلة والتعاون بين فريق العمل والحب والود الذي جمعهم طيلة أيام تصوير المسلسل، كانت العامل الرئيس لنجاح العمل، وبدا الأمر واضحاً حتى أثناء إجراء المقابلة الصحفية في «الاتحاد» مع بلال عبد الله وعبد الله زيد، حيث لم تمر دقيقة واحدة أثناء تصويرهما إلا وأن يتذكرا المواقف الطريفة التي كانت تحدث بينهما أثناء تصوير المسلسل، ويحاولا تمثيلها وإعادتها ليضحكا عليها مجدداً. روح الفريق الواحد وكانت البداية مع بلال عبد الله الذي أوضح أن الضجة الكبيرة التي حققها «حبة رمل» خلال عرضه في شهر رمضان، وتحقيقه مراكز متقدمه وسط الأعمال الدرامية التي عرضت في «السباق الرمضاني» لهذا العام، ترجع إلى أسباب عدة، أهمها روح الفريق الواحد التي جمعت بين أبطال المسلسل، وقال: «الجميل في (حبة رمل) أن كل ممثليه نجوماً، ولا توجد به عبارة (النجم الأوحد)، فكل واحد من أبطاله جسد شخصيته بطريقة مبهرة ومميزة، إضافة إلى التعاون المشترك بين الجميع من أجل إظهار عمل إماراتي راق يرقى إلى المستوى المطلوب، إضافة إلى المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل بلا استثناء الذي كان بمثابة ثمرة النجاح المبهر الذي حققه العمل. قبل الاتحاد وأكد بلال أيضاً أن بشائر نجاح العمل قد لاحظها منذ بداية قراءته لنص «حبة رمل» الذي كتبه المنتج الإماراتي المتميز والمبدع جمال سالم، وقال: «لولا جمال ما حقق العمل هذا النجاح الكبير، حيث عمل جاهداً على أن يكون (حبة رمل) مسلسلاً إماراتياً مميزاً وفريداً من نوعه، فتفرد في كتابته في حقبة زمنية تتيح توثيق الحياة في الإمارات قبل الاتحاد، مع إبراز أسلوب الحياة قديماً، التي يهتم الجميع بمعرفتها، وكيف كان الناس يعيشون ويتواصلون في فترة ما قبل النفط، ما أعطى قيمة حقيقية للعمل، ونال صدى طيباً، إضافة إلى عملية الإنتاج التي تولاها جمال، ولم يبخل أو يقصر إطلاقاً، سواء في الديكورات أو الإكسسوارات أو الملابس الشعبية الخاصة بالممثلين، إضافة إلى بناء قرية تراثية كاملة في جزيرة الحديريات في أبوظبي، لتصوير حلقات المسلسل بها، لكي يخرج العمل بصورة تعبر عن الحياة في الماضي، وتبرز العادات والتقاليد الإماراتية بصورة كاملة ودقيقة. «الخيزرانة» ولم ينكر بلال عبد الله فضل «الخيزرانة» التي ظهر بها ضمن أحداث العمل في تحقيقه للشهرة والنجاح، وقال: «(الخيزرانة) سبب شهرتي في (حبة رمل)، فكان لها دور كبير في إضحاك المشاهدين في رمضان، حيث ارتبطت (الخيزرانة) بشخصية الرجل المسن (مبارك) الذي يهوى ضرب الجميع بها، مؤكداً أن الضرب الذي تلقاه أبطال المسلسل جميعاً، وبالأخص ابنه (يعروف) الذي جسد دوره زيد، كان حقيقياً، لدرجة أن بعد الانتهاء من تصوير المشهد، وأثناء تبديل ملابسه، كانت علامات ضرب العصا تظهر على جسم عبد الله زيد. ربح الرهان وحول تعاونه مع زيد ورأيه فيه، قال بلال: «فريق عمل (حبة رمل) جميعاً كانوا يراهنون على نجاح عبد الله زيد، وبالفعل لم يخب ظنهم به، واستطاعوا أن يربحوا الرهان، لاسيما وأنه حقق نجاحاً وشهرة وانتشاراً محلياً وخليجياً، وكذلك عربياً من خلال هذا المسلسل، فزيد لا يزال لديه الكثير من الطاقات، وأتنبأ له بتحقيق إنجارات أكبر بكثير في أعماله المقبلة». «فاكهة رمضان» فيما أشاد الفنان عبد الله زيد الذي لقبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من لقب، من أبرزها «فاكهة رمضان»، لاسيما وأنه ترك بصمة مميزة من خلال تجسيده لشخصية «يعروف» ضمن أحداث مسلسل «حبة رمل»، بتجربته في هذا المسلسل الإماراتي التراثي الضخم، وقال: «(حبة رمل) نقلة نوعية فنية بالنسبة لي، حيث أعطاني التميز والتفرد، الذي على أساسهما حققت الانتشار المحلي والخليجي، فالكتابة المميزة للمبدع دائماً جمال سالم، هي أساس هذا النجاح الذي حققه أبطال المسلسل جميعاً». وتابع: «كما تشرفت بالوقوف أمام كوكبة جميلة من النجوم الإماراتيين والخليجيين، وعلى رأسهم الفنان بلال عبد الله الذي أحببته كثيراً في هذا العمل، وشعرت بأنه والدي في الحقيقة، على الرغم من الضربات التي تلقيتها منه خلال التصوير». أسرة واحدة وأكد زيد أن أبطال «حبة رمل» كانوا مثل «الأسرة الواحدة»، والحب والمودة التي كانت بينهم خلال التصوير، ظهرت على الشاشة، وأحبها الناس، خصوصاً وأن المشاهد يفضل الأجواء البسيطة التي تملؤها العفوية والتلقائية، مشيراً إلى أن القرية التراثية التي تم بناؤها خصيصاً، والبحر المطل عليهم من جميع الجهات، والمناظر الجملية الطبيعية الأخرى، جعلتهم يعيشون أجواء التراث، وينسجمون مع أجواء التصوير. لهجة أهل دبا ويرجع زيد ليؤكد مجدداً أن سبب نجاح العمل يعود إلى المتألق دائماً الكاتب الإماراتي جمال سالم، الذي يعد من رواد كتاب الدراما في الإمارات ودول الخليج، وقال: «فخر لنا جميعاً أن يكون لدينا أحد الكتاب الرائعين مثل جمال سالم، فلولاه لما حقق هذا العمل هذه الضجة الكبيرة أيام عرضه في رمضان، ملقباً إياه بـ (الأب الروحي) لكل أبطال العمل، فبما أنه الكاتب والمنتج في الوقت نفسه، فقد حاول قدر الإمكان توفير كل سبل الراحة للفنانين، إضافة إلى دقته في تنفيذ وإنتاج المسلسل بأفضل صورة، لدرجة أنه قرر بناء قرية تراثية خاصة ومحطة بترول قديمة ومطار أبوظبي القديم، لكي يظهر حقبة الستينيات كما كانت بالضبط»، موضحاً أن لهجة «أهل دبا» التي تحدث بها في المسلسل، والتي أعجب بها الجمهور كثيراً، هي في الأساس من فكرة الكاتب جمال سالم الذي كتب دور «يعروف» على أساس أن والده من أبوظبي ووالدته من «أهل دبا». وتمنى زيد أن يستثمر المؤلف والمنتج جمال سالم نجاح «حبة رمل»، ويفكر في تقديم جزء ثانٍ منه، لاسيما بعد نال المسلسل هذا الصدى الكبير، لدرجة أن الجمهور طالب بتقديم موسم آخر منه، وقال: «من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت من أهم الوسائل لرصد الآراء وردود أفعال الناس تجاه عمل فني معين، وجد أن هناك مجموعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في (تويتر) و(فيسبوك)، الذين تابعوا (حبة رمل) في رمضان، وأطلقوا حملة يطالبون فيها فريق العمل بتنفيذ جزء ثان من المسلسل، الأمر يراه معبراً عن مدى رضا الناس عن المسلسل والنجاح الكبير الذي حققه (حبة رمل)». * كادر/ دعم المواهب الإماراتية دعم المواهب الإماراتية وعلى الرغم من أن عدد مشاهد زيد التي تعدت 300 مشهد مقابل 150 مشهداً، أوضح الفنان الإماراتي بلال عبد الله أن الأجيال المقبلة يجب أن تأخذ فرصتها في الظهور أمام الشاشات، «أجيال تسلم أجيالا»، ولا أحد ينكر أن زيد يستحق ذلك بكل جدارة، موجهاً شكره لشركة «أبوظبي للإعلام» وقنواتها، التي تدعم بشكل مستمر الفنان الإماراتي والمواهب الإماراتية عامة، لكي ترفع من مستوى الأعمال الفنية الإماراتية عالياً، وتكون منافسة وبشكل قوي للأعمال الفنية الخليجية والعربية الأخرى. تجاهل ومقلب أثناء إجراء المقابلة مع بلال عبد الله الذي حضر قبل عبد الله زيد بدقائق بسيطة، فكر في تنفيذ مقلب في زيد، حيث قرر أن يتجاهله عند وصوله، وبالفعل حين وصل عبد الله زيد الغرفة المخصصة لإجراء المقابلة الصحفية، تعامل بلال مع الأمر وكأن زيد لم يحضر، وتجاهله تماماً، الأمر الذي لم يتضايق منه زيد، على الرغم من أنه لا يعلم أنه مقلب، بل قبل رأس بلال وقت إلقاء التحية والسلام على الجميع، وهذا إن دل فيدل على الاحترام والحب المتبادل بينهما، وفي نهاية الأمر صرح بلال أن موضوع التجاهل مقلب منه، فظلا يضحكان سوياً كثيراً. موقف طريف أشار الفنان الإماراتي بلال عبد الله إلى أنه على الرغم من حرارة الطقس التي كان يعانيها فريق العمل، أثناء تصوير مشاهد المسلسل في جزيرة الحديريات في أبوظبي، إلا أن الأبطال جميعاً كانت لديهم النية في أن «يبيتوا» في القرية التراثية التي تم تأسيسها خصيصاً لتصوير العمل، وذلك بسبب الحب الكبير الذي جمع بين الأبطال، إضافة إلى المواقف الطريفة والمضحكة التي كانت تحدث بينهم، ويتذكر بلال أن في أحد أيام التصوير، قرر زيد عمل مقلب فيه خلال أحد المشاهد، التي يظهر فيها زيد الذي لعب دور «يعروف»، وهو يحمل والده «مبارك» على كتفيه، وخلال التصوير يقع زيد على الأرض به متعمداً، فيكتشف بلال عبد الله أنه أحد مقالب زيد، فيكمل المقلب، ويظل يضرب فيه حتى الصراخ، الأمر الذي رآه مخرج المسلسل باسم شعبو مشهداً فريداً من نوعه، وأصر على عرضه على الشاشة ضمن أحداث العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©