الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي سليمان: التصوير هو صيد الجمال المحيط بنا

علي سليمان: التصوير هو صيد الجمال المحيط بنا
12 يوليو 2012
تنفتح الأعمال الفنية للفوتوغرافي الفلسطيني علي سليمان على معالم وملامح عدة من دولة الإمارات، وذلك عبر جولاته في كل إمارة من امارات الدولة، فهو يلتقط من هذه الملامح أبرزها وذلك ما يبرز في معرضه المقام حاليا بدبي، ويحمل عنوان “بانوراما الأبيض والأسود”، ويضم ثمانية عشر عملا بأحجام مختلفة، وعناوين تشير إلى مضمون الصورة وأبعادها النفسية. المعرض الذي افتتح الخميس الماضي، في “صالة مقهى بارك سينترال” وينتهي مع نهاية الشهر الجاري، يجمع رموز القديم والحديث، إذا نجد معالم من بعض الإمارات، وتطغى لقطات من دبي في عموم المشهد، لتعطي صورة عن التنوع الذي تنطوي عليه هذه المدينة، خصوصا في الليل، حيث الأبراج والأضواء الباهرة في جانب، وحيث البحر والمراكب، في جانب آخر، وأمكنة يعمل الفنان على توثيقها وحفظ جمالياتها. إنها جولة بانورامية داخل دولة الإمارات التي عاش فيها المصور معظم سنوات عمره، وزار الكثير من مناطقها الشمالية والجنوبية. عناوين الأعمال تشير إلى تنوع، بدءا من “مدينة الحياة” التي تشير إلى تعدد مستويات هذه المدينة، و”نحو السماء” التي يقدم فيها مئذنة صاعدة في لقطة فنية مائلة، أو “قمم السحاب” التي يلتقط فيها واحدة من أفخم وأشهر الفلل في جبل حفيت، بينما يعرض في “نوستالجيا” صورة البئر القديمة وحبالها، وفي “على ضفاف الزمن” يأخذنا إلى عالم المراكب والصيد، وعمل بعنوان “خورفكان” لأحد المناظر الطبيعية بمدينة خورفكان، وما إلى هناك من رموز وعوالم تشكل جوانب مهمة من الهوية الوطنية للدولة. وفي لقاء مع “الاتحاد” يقول “ولدت في مدينة أبوظبي عام 1982، عشت فترة الطفولة ما بين دولة الإمارات وسوريا، وحاليا أقيم في أبوظبي منذ أربع سنوات ونصف السنة. عــــلاقـــتــي بالتصوير ارتبـطت بوظيفتي فـي التصميم الإعلاني، وبـــــدايتي الجــادة فــــي احتــراف التـصـوير كــانت عام 2010، كنت أحــــب التـصوير كهـواية، ولكن منذ سنة أخذت أتوجه نحو الاحتراف. أعـــشـــق الـــســفــر والـــتـــقــاط الـحـــيــاة من وجـــوه البـــشر. يعـــجــبني تنوع الحــضـــارات ســـواء كان بالـزمان أو بالعادات. ويــدفــعــنــي أكـــثـــر للاندمــاج فـيـها والاستمتاع لأشعـر بالحـياة من حولي. الـتصـــوير بالنسبة لي هو صيد الجمال المحيط بنا، وإمساك بلحظة زمن لن تعود. وحول استخدامه تقنية التصوير بالأبيض والأسود، وهذه التجربة في الاحتفاء بالمكان وجمالياته يقول “أرى أن هذه التقنية تختلف عن التصوير بالألوان، لأن اللون يمكن أن يسرق جزءا من ملامح المكان التي أحاول التركيز عليها، بينما في الأبيض والأسود يكون التركيز كله على المعالم والتفاصيل الأساسية لهذا المكان الذي أسعى إلى إبرازه وتبيين جمالياته، سواء كان ذلك مكانا قديما أو حديثا. ثم إن هذا الثنائي يسمح بإبراز المشاعر النفسية العميقة للفنان في لحظة التقاطه للمكان”. ويضيف “احب التصوير الأحادي اللون لأنه يشكل تحديا للمصور، ويعكس الجانب الوجداني من الصورة، وأنا أحـــرص كـــثيرا على الـــصورة التـــي تبهر المتلقي من النظرة الأولى والعميقة، وفي الوقت نفسه فأنا أحـــظى بصـــحبة من المــصورين الزملاء الذين لا تـــقدر صحبتهم بثمن. كما أنني عضو في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي. وقد شـــاركـــت فــــي الـعديد من الـــمعارض المرتبطة بالجمعية، وفـــزت بالمركز الأول في مسابقة تصوير سباق القوارب الشراعية التي أقامه نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وبالنسبة لي فإن إعـجـاب الـنـاس بصوري هـو أعـلـى وسام تلقيته ولا زلت أتقلده. ورســالـتــي هي البحث عن الجمال المختبئ والظاهر في كل مكان من حولنا وإيصاله للعالم من خلال عيني وكاميرتي ووجهة نظري”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©