الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و16 جريحاً بهجوم على حافلة عمال في سيناء

3 قتلى و16 جريحاً بهجوم على حافلة عمال في سيناء
16 يوليو 2013 00:46
سقط 3 قتلى وأصيب 16 آخرون بجروح في هجوم مسلح، فجر أمس، على حافلة تنقل عمال معمل للإسمنت في مدينة العريش شمال سيناء. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي، إن مجموعة إرهابية استهدفت آلية للشرطة بقذيفة “ار بي جي” صاروخية قرب مطار العريش، إلا أنها أصابت الحافلة التي تقل العمال عن طريق الخطأ. جاء ذلك في وقت قال فيه مصدر أمني مصري رفيع المستوى “إن تضييق الخناق الأمني على الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء من جانب القوات المسلحة أسفرت عن نتائج ملموسة، جعل هذه الجماعات في حالة ارتباك تمثلت في استهدافها لحافلة تخص عمال مصنع الأسمنت”. وأكد أن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال 48 ساعة فقط من تدمير 23 خزانا للوقود يتم تهريبه إلى قطاع غزة، بها مليون لتر. وأكد المصدر على تطوير الخطط الأمنية في إطار الجهود المبذولة حاليا بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة لرصد العناصر الإجرامية المسلحة بسيناء وضبطها. وأوضح أن الأجهزة الأمنية قامت بتغيير خططها الاستراتيجية في التعامل مع العناصر الإجرامية المسلحة، حيث تم تكثيف التواجد والانتشار للدوريات والأكمنة الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة على كافة الطرق الرئيسية، والشوارع الجانبية المؤدية إليها، لضمان سرعة المواجهة المباشرة مع العناصر الإجرامية المسلحة وتصفيتها. وشد على عزم الأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة مواصلة جهودهم الحثيثة لتطهير سيناء من العناصر الإجرامية المسلحة، مهما كلفهم ذلك من تضحيات. من جهتها، نسبت وكالة “فرانس برس” إلى مصدر عسكري رفيع قوله “ان الجيش يعتزم القيام بعملية في سيناء”، لكن من دون الاشارة الى التفاصيل، مكتفيا بالقول “ان الجيش يعرف كل قيادات المجموعات المسلحة بالاسم ويعرف أين يقطنون ومعظمهم يقيمون مع اسرهم في القرى”، وأضاف “أن الجيش يخطط بحذر لعملياته لأنه لا يريد أن تؤدي إلى مواجهة مع مدنيين، ولكنه لا يريد كذلك أن تصل هذه الاعتداءات إلى مرحلة تمثل تهديدا للأمن القومي”. وأكد شاهد عيان إن القذيفة الصاروخية يمكن أن تكون استهدفت مطار العريش أو مدرعة للشرطة على الطريق وأصابت الحافلة بطريق الخطأ. وقال مسؤول امني وآخر طبي “إن الحصيلة 3 قتلى هم محمود محمد عبد الرازق وسالم الحسيني محمد وحسن النبوي محمد، إضافة إلى 16 جريحا بينهم عدد كبير في حالة حرجة”، بما يرفع عدد القتلى الذين سقطوا على أيدي مسلحين في سيناء خلال 10 أيام إلى 16 في 31 هجوما استهدف نقاطاً أمنية وأهدافاً عسكرية. واستنفرت قوات الأمن لتمشيط المنطقة. وقامت مروحيات “الأباتشي” العسكرية بالتحليق في محيط العريش مع التركيز على المناطق الجنوبية لتمشيطها ورصد أي عناصر مسلحة بحثا عن الجناة. كما استخدمت مكبرات الصوت بالمساجد لدعوة الناس للتبرع بالدم من أجل إنقاذ الجرحى، حيث رجح مصدر طبي ارتفاع عدد القتلى نظراً لخطورة حالات بعض المصابين. بينما أعلن عمال مصانع الإسمنت وقف العمل نهائيا لأجل غير مسمى الى حين توفير الأمن والأمان للعمال. وجاء الهجوم بعد ساعات على مواجهات عنيفة الأحد بين مسلحين والجيش المصري في منطقة الوفاق الحدودية شمال سيناء، حيث اقدم مسلحون مجهولون على إطلاق قذيفة صاروخية على آلية مدرعة حينما كان طاقمها يقوم بتوزيع وجبات الإفطار على مجموعة من الجنود على الحدود مع قطاع غزة. ولم يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات بشرية نتيجة الهجوم الذي فر مرتكبوه، فيما قامت عناصر مشتركة من الجيش والشرطة بتمشيط مناطق في رفح وشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين عمدوا أيضا إلى نسف منشأة أمنية تحت الإنشاء، وإن أحد السكان أصيب جراء ذلك. وأبلغ مصدر أمني آخر وكالة “يونايتد برس إنترناشونال” أن مسلحين مجهولين قاموا قبيل الفجر، بإطلاق وابل من الرصاص على قسم شرطة قرية القسيّمة وسط سيناء. فيما قتل مسلح بانفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته خلال محاولة استخدامها على طريق الشيخ زويِّد شمال صحراء سيناء. وأعرب محللون عن اعتقادهم أن تصاعد العنف في سيناء عقب عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش، ربما يرجع إلى أن المتشددين رأوا في إطاحة مرسي وحالة عدم الاستقرار السياسي فرصة للتحرك. وقال مدير الأبحاث في مركز بروكينجز في الدوحة شادي حامد “إن أحد أسباب تصاعد العنف هو ان المتشددين رأوا أن إطاحة مرسي فرصة بالنسبة لهم للتحرك بشكل اكثر عدوانية”. وتابع “ان التعاطف واسع أصلا في سيناء مع أي أنشطة مناهضة للحكومة المركزية في القاهرة، وعندما يكون هناك تعاطف على المستوى المحلي مع المتشددين يصبح من الأسهل لهم القيام بعملياتهم”. وقال اوليفر كولمان الباحث في مركز دراسات مابلكروفت البريطاني “ان المجموعات الإرهابية في سيناء تحاول الاستفادة من ان الجيش يركز جهوده بعد اطاحة مرسي على تأمين العملية الانتقالية وتشن حملة هجمات جديدة. وأضاف “انه من المحتمل أن يعقد الناشطون المسلحون في سيناء صلات مع المتشددين الغاضبين في وادي النيل، خصوصا لو استمرت الاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان وتم استبعادها من العملية السياسية”. من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش استنفر قواته بشكل كبير جراء تصاعد الأوضاع الأمنية في سيناء وارتفاع مؤشرات عن نية العناصر الإرهابية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية من شبه الجزيرة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” “إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اندفعت إلى الحدود مع مصر مساء الأحد بعد تبادل لإطلاق نار”. «فتح» تنتقد تدخل «حماس» بشؤون مصر رام الله (د ب أ) - قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أمس “إن استمرار فضائيتي القدس والأقصى في البث المباشر من ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة ما هو إلا إمعان في التدخل الحمساوي في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر العربية، وهو في الوقت نفسه ضرب بعرض الحائط لمصالح الشعب الفلسطيني وخاصة أهل قطاع غزة الذين يدفعون ألماً ومعاناة ثمناً لهذا التدخل”. وأضاف: “لقد حذرنا حماس مراراً وتكراراً من مخاطر تدخلها في الشؤون العربية وخاصة مصر ومن الانعكاسات السلبية على مصالح وصورة شعبنا وقضيته الوطنية، وهذا التدخل الذي أعطى مادة لبعض الإعلاميين المصريين لاستغلاله وتعميم خطأ حماس على عموم الشعب الفلسطيني”. وأكد عساف موقف الرئيس محمود عباس وحركة فتح من ثورة الشعب المصري في 25 يناير وثورة 30 يونيو القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية المصرية والعربية، مضيفا: “أن الشعب دائماً ما كان مع تطلعات الشعب المصري الشقيق والشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وفي هذا السياق توجهت فتح بالتحية والتقدير للسياسيين والثوريين والإعلاميين والمثقفين المصريين لموقفهم الحازم في وجه الإساءة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©