إذا سألت الكثير من مستخدمي الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، عن حجم الكاميرا الخلفية التي يمتلكها الجهاز الذي بين أيديهم، فمن المؤكد أن النتيجة ستكون بمعرفة غالبية هؤلاء المستخدمين عن حجم وضوح الصور القادرة كاميرات هواتفهم الحصول عليها، والتي تتراوح في الغالب ما بين 8 إلى 16 ميجابكسل، وربما فاجأك بعضهم وربما غير الخبراء منهم، بمعرفة حجم وضوح الكاميرا الأمامية أيضاً.
إذا سألت هؤلاء المستخدمين، الملمين والذين على علم تام بوضوح كاميرات أجهزتهم، عن حجم ووضح الفيديو القادرة هذه الكاميرات الحصول عليه، فمن المؤكد أن أغلب هؤلاء سيترددون في الإجابة، وربما لا يتمكنون من معرفة درجة الوضوح هذه، القادرة كاميرات أجهزتهم الحصول عليها، حتى لو قمت بتقديم الاختيارات لهم، فيما يتعلق بهذا الخصوص.
وضوح الفيديو
قبل سنوات قليلة جداً، كان الوضوح الفائق، الذي يأتي بدرجة تصل إلى (1920x1080 بكسل) والذي يتعارف على تسميته بالوضوح الكامل أو الفائق، هو الوضوح الرسمي والسائد والمسيطر وحتى الأقصى في كاميرات أغلب الأجهزة الذكية، وحتى في كاميرات الفيديو المتخصصة، ولعل السبب في ذلك كان يرجع إلى أن أجهزة العرض المختلفة، خصوصاً شاشات التلفاز بمختلف فئاتها وأنواعها، كانت غير قادرة سوى لعرض المواد المرئية المصورة بهذا الوضوح كحد أقصى، أو الوضوح الأقل منه، ولهذا لم يكن هنالك حاجة إلى ابتكار أجهزة قادرة على تصوير وضوح أعلى من ذلك.
ولكن مع طفرة الشاشات الذكية والطفرة الكبيرة التي أصابت تقنيات الوضوح فيها، والتي بدأت بتجاوز الوضوح الفائقة لتصل إلى الوضوح الأعلى والذي يصل إلى 1440 بكسل، ولتتجاوز ذلك لتصل إلى وضوح ما يسمى 2 كيه، ووضوح 4 كيه الذي يعتبر أقصى وضوح متوفر حتى هذه اللحظة، والذي يأتي بدرجة تصل إلى (3840x2160 بكسل) بمعدل 4 أضعاف الوضوح الفائق، كل درجات الوضوح الألترا فائقة هذه، كانت كفيلة بابتكار كاميرات مدمجة أو احترافية أو حتى كاميرات لأجهزة ذكية، قادرة على تصوير مختلف درجات وأنواع الوضوح هذا، لتتناسب وتتوافق وحاجة المستخدمين.
فكيف أن يكون لديك شاشة بغض النظر عن نوعها أو الشركة المنتجة لها، تمتاز بقدراتها على عرض تقنيات الوضوح الألترا فائق مثل الوضوح من نوع 4 كيه، لتتمكن من عرض اللقطات المصورة بهذه الدرجة من الوضوح على هذه الشاشات، ولتشاهد درجة نقاوة وصفاء غير مسبوقة، تعجز عيناك عن استيعاب أنها مجرد صورة، كما وستصب درجة الوضوح الفائق من نوع 1080 بكسل، عاجزة عن إقناعك بجودة الصورة المعروضة بها.
هواتف ذكية
أغلب الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية اليوم تدعم كاميراتها الخلفية التصوير بالوضوح الفائق من نوع 1080 بكسل، ولكن قلة قليلة منها، تدعم كاميراتها التصوير بدرجة وضوح ألترا فائقة من نوع 4 كيه، ولعل على رأس قائمة الهواتف التي تدعم كاميراتها الخلفية تصوير فيديو بدرجة وضوح تصل إلى (3840x2160 بكسل)، هي:
- الهاتف الكوري الغني عن التعريف، جالاكسي إس 5، والذي تنتجه الشركة العملاقة سامسونج.
حيث يحتوي الهاتف على كاميرا خلفية بحجم كبير جداً تصل إلى 16 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو بوضوح 4 كيه.
?هواتف شركة إل جي وهي: جي برو 2، جي 3 وجي فلكس، حيث تأتي جميع هذه الهواتف بكاميرات خلفية بحجم وضوح يصل إلى 13 ميجابكسل، وتمتاز جميعها بقدرتها على تصوير فيديو من نوع 4 كيه.
تجدر الإشارة إلى أن الهاتف جي برو 2 قادر على تصوير فيديو بالحركة البطيئة.
?الهاتف الياباني إكسبيريا زد 2، الذي تنتجه العملاقة اليابانية سوني، والذي تمكنت كاميرته الخلفية على التفوق بوضوحها على الكثير من الهواتف الذكية المنافسة، حيث جاءت بمعدل وضوح كبير جداً وصل إلى 20 ميجابكسل، مكنتها من تصوير لقطات فيديو عالية الجودة والوضوح.
?وان بلس وان، وهو الهاتف الصيني الذي تنتجه الشركة الصينية وان بلس، والذي ورغم عدم شهرته وذيع صيته، إلا أن مواصفاته والميزات الفنية والتقنية التي جاء بها، وقدرة كاميراته الخلفية التي تأتي بحجم 13 ميجابكسل، على تصوير فيديو بحجم 4 كيه، جعلت منه منافسا شرسا للكثير من الهواتف الذكية المتوفرة في الأسواق من فئة فائقة الأداء.
?الشركة التايوانية العريقة إيسر، والتي رغم عدم شهرة هاتفها ليكويد إس 2، إلا أن هذا الأخير الذي أطلق العام الماضي بمواصفات فائقة، جاء بكاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو بدرجة وضوح 4 كيه.
عدد اليوم
