الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صديق العمر».. يواجه انتقادات بالجملة ويسقط في أخطاء ساذجة

«صديق العمر».. يواجه انتقادات بالجملة ويسقط في أخطاء ساذجة
4 أغسطس 2014 20:40
تهرَّب صنَّاع مسلسل «صديق العمر»، من الإجابة على السؤال الصعب، وهو كيف توفي المشير عبدالحكيم عامر؟ وهل انتحر أم قُتِل؟، لكن المسلسل كشف عن تفاصيل علاقة الصداقة التي جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي يلعب دوره الممثل السوري جمال سليمان، وبين القائد العام للقوات المسلحة المشير عبدالحكيم عامر، الذي جسد شخصيته الممثل باسم سمرة، منذ زمالتهما في الكلية الحربية، مروراً بكل المراحل التي أدت بهما إلى الوصول إلى أعلى مراتب السلطة بعد ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو عام 1952، مروراً بالخلاف العميق بين الصديقين بعد نكسة يونيو 1967، كما تناول المسلسل قصة الحب التي جمعت المشير عامر بالفنانة برلنتي عبدالحميد، التي جسدت دورها الممثلة التونسية درة. سنصل من خلال خيوط مسلسل «صديق العمر»، إلى أن الرئيس عبدالناصر كان يبحث عن العدالة الاجتماعية، وكان يقود معركة كبيرة من أجل القومية العربية، وكان يتحدى دول الغرب، وغيرها من النتائج الأخرى التي حملت إشادات وانتقادات ضد صنَّاع العمل. سبل الاتفاق والاختلاف وفي هذا الإطار يقول الممثل جمال سليمان، إنه اجتهد للوصول إلى الشخصية المناسبة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولن يلتفت إلى الانتقادات التي طالته بأنه فشل في تجسيد الشخصية، ولم يصل بها إلى زاوية جديدة في حياة الزعيم الراحل، وقال إن المسلسل ركّز فقط على الأحداث السياسية والعسكرية في التاريخ المصري التي جمعت علاقة ناصر وعامر، وسبل الاتفاق وأوجه الاختلاف بينهما، مروراً بالتباعد والشقاق بين الصديقين بعد نكسة 67، وحول الأخطاء التاريخية يوضح أن المسلسل ليس وثيقة للتاريخ، ولكنه يقدم أسراراً عن حياة الزعيمين الشخصية. ومن جانبه أوضح الممثل باسم سمرة، أن العمل لن يكون الأخير في تناول علاقة الزعيم عبدالناصر بالمشير عامر، لكن صنَّاع العمل اجتهدوا كثيراً للوصول إلى درجة الإتقان التمثيلي والشكلي للشخصيات التاريحية الراحلة، وحول تجاهل العمل موت عامر، يؤكد أن مسلسل «صديق العمر» اكتفى فقط بالإشارة إلى موت عبدالحكيم، دون الدخول في تفاصيل موته، وهل انتحر أم قُتل، لأنها قضية جدلية، لكن كما هو معلوم تاريخياً أن عامر فكر وحاول أكثر من مرة في الانتحار بعد هزيمة يونيو 1967، عقب إصدار المشير قرار الانسحاب المفاجئ دون علم عبدالناصر، مما جعل القوات المصرية تحت نيران إسرائيل. مذكرات هيكل تاريخاً يشير الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في مذكراته حول قصة انتحار المشير عامر، قائلاً: «اتصل وزير الحربية شمس بدران بالرئيس عبدالناصر يرجوه الحضور لمركز القيادة لأن المشير عامر سينتحر، وبالفعل ذهب عبدالناصر إلى هناك وقال للمشير إنه هو المسؤول عن الهزيمة، ورجاه ألا يضيف الفضيحة إلى الهزيمة، وظل ناصر بجواره حتى أقنعه بالعدول عن قرار الانتحار. . ». بينما كانت المرة الثانية التي قرر فيها المشير الانتحار يوم 8 يونيو 1967، عندما ذكر د. ثروت عكاشة في مذكراته قائلاً: «إنه تلقى اتصالاً من صلاح نصر مدير المخابرات العامة وقتها، يطالبه بالحديث مع عامر ومحاولة عدوله عن قراره بالانتحار. وتابع: أخذت أشرح له موقف الدين من المنتحر حتى عدل عن القرار. . ». جوانب إنسانية يبقى التاريخ هو المطمع الأكبر والغنيمة التي يفوز بها المنتصر ليبدأ في صياغته كما يشاء، وعلى مدى عشرين عاماً امتدت صداقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، بكل ما تحمله من جوانب إنسانية قبل السياسية والتاريخية، وكان عام 1937 داخل أسوار الكلية الحربية أو لقاء يجمع الصديقين وتعهدا خلالها على الأخوة، في حين كان المشهد الأخير على الصداقة في عام 1967، عندما رحل المشير منتحراً كما تقول مذكرات الرواة، أو مقتولاً كما تعتقد عائلته. ظل الصديقان لم يفترقا طيلة عشرين عاماً، سواء في الكلية الحربية أو عندما بدأ الاثنان الخدمة العسكرية في السودان عام 1941، كما خاضا معاً حرب فلسطين عام 1948، وصولاً إلى تنظيم الضباط الأحرار والإطاحة بالملك فاروق عام 1952، مروراً بصعود الرجلين إلى السلطة حيث شهدت علاقتهما مراحل صعود وهبوط كثيرة ومتنوعة. أخطاء كارثية يقول الكاتب والمفكر السيد ياسين، إن مسلسل صديق العمر حمل أخطاء وصفها بالكارثية، حيث أشار العمل إلى أن انسحاب الجيش المصري من اليمن كان بتدخل سعودي، لكن المراجع التاريخية تؤكد أن الانسحاب المصري من اليمن كان بخطة مصرية خالصة، دون طلب مساعد من أي طرف إقليمي. وتابع: المسلسل وقع في خطأ تاريخي، عندما كلف عبدالناصر المشير عامر بحضور حفلة لمقابلة السفير الأميركي، وإبلاغه رسالة من السلطة السياسية، وفقاً للتاريخ فإن ناصر كان يرفض أن يتدخل عامر في تلك الأمور السياسية، حيث كلف ناصر وقتها إما مسؤول من مؤسسة الرئاسة أو وزير الخارجية، ويوضح أن مخرج العمل وقع في خطأ تاريخي كارثي عندما أعلن أن اتفاقية جدة أبرمت عام 1956، والحقيقة أنها وقعت عام 1965. ويضيف ياسين: هناك خطأ آخر وهو ظهور العقيد علي شفيق عام 1961 وهو يرتدي رتبة لواء، حيث لم يكن وصل إلى هذه الرتبة في هذا التوقيت، أيضاً أظهر العمل عبداللطيف البغدادي مرتدياً نظارة طبية، وهو أمر خاطئ، والرجل لم يرتدِ نظارة طبية طوال حياته. وتابع: هناك خطأ هزلي وهو هطول الأمطار في سوريا خلال الصيف في شهر يونيو. (وكالة الصحافة العربية) * كادر/ دعم المواهب الإماراتية دعم المواهب الإماراتية وعلى الرغم من أن عدد مشاهد زيد التي تعدت 300 مشهد مقابل 150 مشهداً، أوضح الفنان الإماراتي بلال عبد الله أن الأجيال المقبلة يجب أن تأخذ فرصتها في الظهور أمام الشاشات، «أجيال تسلم أجيالا»، ولا أحد ينكر أن زيد يستحق ذلك بكل جدارة، موجهاً شكره لشركة «أبوظبي للإعلام» وقنواتها، التي تدعم بشكل مستمر الفنان الإماراتي والمواهب الإماراتية عامة، لكي ترفع من مستوى الأعمال الفنية الإماراتية عالياً، وتكون منافسة وبشكل قوي للأعمال الفنية الخليجية والعربية الأخرى. تجاهل ومقلب أثناء إجراء المقابلة مع بلال عبد الله الذي حضر قبل عبد الله زيد بدقائق بسيطة، فكر في تنفيذ مقلب في زيد، حيث قرر أن يتجاهله عند وصوله، وبالفعل حين وصل عبد الله زيد الغرفة المخصصة لإجراء المقابلة الصحفية، تعامل بلال مع الأمر وكأن زيد لم يحضر، وتجاهله تماماً، الأمر الذي لم يتضايق منه زيد، على الرغم من أنه لا يعلم أنه مقلب، بل قبل رأس بلال وقت إلقاء التحية والسلام على الجميع، وهذا إن دل فيدل على الاحترام والحب المتبادل بينهما، وفي نهاية الأمر صرح بلال أن موضوع التجاهل مقلب منه، فظلا يضحكان سوياً كثيراً. موقف طريف أشار الفنان الإماراتي بلال عبد الله إلى أنه على الرغم من حرارة الطقس التي كان يعانيها فريق العمل، أثناء تصوير مشاهد المسلسل في جزيرة الحديريات في أبوظبي، إلا أن الأبطال جميعاً كانت لديهم النية في أن «يبيتوا» في القرية التراثية التي تم تأسيسها خصيصاً لتصوير العمل، وذلك بسبب الحب الكبير الذي جمع بين الأبطال، إضافة إلى المواقف الطريفة والمضحكة التي كانت تحدث بينهم، ويتذكر بلال أن في أحد أيام التصوير، قرر زيد عمل مقلب فيه خلال أحد المشاهد، التي يظهر فيها زيد الذي لعب دور «يعروف»، وهو يحمل والده «مبارك» على كتفيه، وخلال التصوير يقع زيد على الأرض به متعمداً، فيكتشف بلال عبد الله أنه أحد مقالب زيد، فيكمل المقلب، ويظل يضرب فيه حتى الصراخ، الأمر الذي رآه مخرج المسلسل باسم شعبو مشهداً فريداً من نوعه، وأصر على عرضه على الشاشة ضمن أحداث العمل. * كادر/ إجادة أم إخفاق؟ إجادة أم إخفاق؟ أوضح العقيد حاتم صابر المستشار العسكري للمسلسل، أن العمل تمت مراجعته من جهات سيادية، وبالتالي لا توجد أخطاء تاريخية تؤثر على تاريخ هذه الحقبة الهامة في مصر، وحول الانتقادات الموجهة للمسلسل، يقول إن أغلب هذه الانتقادات ترمي إلى اختيار الممثل جمال سليمان لتجسيد دور الزعيم جمال عبدالناصر، وهذه وجهات نظر، فهناك من يرى أن سليمان أجاد تقمص الشخصية، وهناك من يرى أنه أخفق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©