الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير: لا ربيع في السودان بل صيف «يشوي الأعداء»

البشير: لا ربيع في السودان بل صيف «يشوي الأعداء»
12 يوليو 2012
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مقاطعة بلاده جميع شركات الدول المعادية لها ومنعها من الاستفادة من منتجاتها من سلعة السكر، والتي قال إنها تتميز بالجودة العالية، واعتبر أن السودان “ظل محور استهداف لقوى معادية تهدف لإجهاض مشروعاته الكبرى”، وجدد عزم السودان في تنفيذ مزيد من مشاريع التنمية “مهما كانت التحديات التي تواجهه”. ووجه البشير أمس في خطاب جماهيري بولاية النيل الأبيض بمناسبة افتتاح مصنع سكر في الولاية بفتح آفاق الاستثمارات أمام الدول الصديقة لتحقيق الفائدة للطرفين وسخر من المتأملين بما يسمى بالربيع العربي في السودان، وقال أن بلاده تعيش صيفا حارا “صيف مولع نار” وأضاف بأن لهبه سيشوي أعداء السودان. وانتقد البشير الساعين لإسقاط حكومته، وقال إنهم “يريدون إرجاع الشعب إلى المعاناة التي كان يعيشها في السابق”. وأشاد بـ”وعي الشعب السوداني في تفويت الفرصة علي أعداء البلاد والتفافهم حول نهج الدولة الرامي إلى التطور”. وحيا الرئيس السوداني دور الدول الشقيقة والصديقة في تأمين التمويل والخبرات والتقانة لمشروعات السودان الحيوية، ووصف إنجاز مصنع سكر النيل الأبيض بأنه يمثل انطلاقة لتنفيذ مشروعات السكر بالبلاد، ووجه الأجهزة المختصة بإكمال مشروعات الكهرباء في الولاية وكهربة المشروعات الزراعية. ومن جانب، أكد عبدالوهاب عثمان وزير الصناعة أهمية الصناعة في تحقيق التنمية والتقدم، مشيرا إلى الجهود التي تبذل لتحريك هذا القطاع وجعله من القطاعات الرائدة، وأكد بأن مصنع سكر النيل الأبيض يمثل إضافة نوعية لقطاع الصناعة في هذا المجال “ليس في السودان فحسب، بل على مستوي العربي والافريقي”.ومن جهته أعرب حسن ساتي مدير المصنع عن تقديره لإسهامات صناديق التمويل العربية مشيرا إلى أن المصنع سيخدم المنطقة بإنتاج يقدر بنحو 450ألف طن في العام. ويأتي افتتاح المصنع بعد تأخر دام لشهور بسبب فشل التفاوض للحصول على معدات لتحريك الإنتاج بالمصنع. وكانت البلاد تستعد لافتتاح بحضور وفود أجنبية وعربية، لكنها تفاجأت قبيل الافتتاح بأيام معدودة بعدم جاهزية المصنع الأمر الذي أثار لغطا واسعا وأعلن البشير وقتذاك عن تكوين لجنة تحقيق في الأمر. من جانب آخر تظاهر طلبة سودانيون يحملون عصيا وحجارة أمس في الخرطوم، في ما يمكن أن يكون أكبر تظاهرة منذ بداية الاحتجاج على ارتفاع الأسعار والنظام قبل شهر، كما أفاد أحد الشهود. وقال هذا الشاهد طالبا عدم الكشف عن هويته إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع، موضحا أن طلبة جامعة الخرطوم كانوا يهتفون ويرشقون الحجارة. وأضاف الشاهد أن هذه التظاهرة التي بدأت بعد الظهر “أكبر” من سابقاتها، معتبرا أن من الصعب تحديد عدد المتظاهرين لأنهم كانوا موزعين في حرم الجامعة. وحركة الاحتجاج التي اطلقها في 16 يونيو طلبة من جامعة الخرطوم احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، امتدت في البلاد بعد الإعلان عن تدابير تقشف من قبل الرئيس عمر البشير، ولا سيما إلغاء الدعم بصورة تدريجية على الوقود. وحركة الاحتجاج هذه هي الأطول التي يواجهها نظام البشير الحاكم منذ 23 عاما ، لكنها ما زالت بعيدة عن تشبيهها بحركات الاحتجاج في بلدان ما يعرف بالربيع العربي. وبات الاحتجاج الذي اندلع بسبب التضخم موجها بصورة مباشرة ضد النظام. واعتقال آلاف الأشخاص منذ منتصف يونيو، كما يقول ناشطون، أجج غضب الطلبة ، كما ذكر مصدر في الجامعة. وأضاف هذا المصدر أن “عددا كبيرا من زملائهم موقوفون. وأعتقد أن هذه المسألة هي الأهم الآن” فيما تقترب مواعيد الامتحانات ويمكن أن يخسر الطلبة المتفوقون عامهم الدراسي. من جانب آخر ، أعربت الإدارة الأميركية للمرة الثالثة عن قلقها “البالغ” إزاء قمع حكومة الخرطوم للمتظاهرين في أنحاء متفرقة من السودان.وأوضحت فكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء أمس الأول ، عن قلق بلادها العميق للمعاملة القاسية التي جابهت بها الحكومة التظاهرات السلمية.وأشارت نولاند إلى عدة تقارير تفيد باستخدام السلطات السودانية للغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والضرب بالهراوات، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب ضد أولئك الذين يحتجون ضد سياسات الحكومة. ودعت الحكومة بالتحقيق الفوري في تلك الاتهامات. تابعت: “نحن ندعو حكومة السودان إلى وقف العنف واحترام الحقوق العالمية والحريات الأساسية لمواطنيها، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الصحافة، وحرية التجمع”.وحذرت نولاند من أن السودان يواجه “تحديات خطيرة” لا يمكن حلها عن طريق قمع الآراء المعارضة وتعطيل المظاهرات السلمية بالقوة . وأردفت: “هناك أصوات في السودان تدعو إلى وضع حد للنزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال المفاوضات السياسية، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة. ويدعون لرفع القيود المفروضة على الصحافة وحرية التعبير.. يدعون كذلك، للتوصل إلى اتفاقات لتبادل المنفعة مع جنوب السودان ووضع حد للمواجهة بين البلدين”. واستطردت: “يدعون أيضاً، إلى جلب جميع الأطراف ذات الصلة في دارفور في عملية السلام، وتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه عملية الإفلات من العقاب في ركود عملية السلام العادل والدائم لشعب السودان”. وعلقت على دعوات هذه الأطراف- التي لم تسمها- بالقول: “هذه أصوات معقولة ومرغوب فيها للغاية، و من شأنها أن تساعد السودان على معالجة أزمته الاقتصادية الراهنة، والسماح للنمو والازدهار للسودانيين، في كل من السودان وجنوب السودان. وقالت إن هذه الأهداف أشار إليها قرار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في بيانه الصادر في 24 أبريل الماضي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2046. وأعربت عن أملها في يتم تنفيذ هذه القرارات في وقت قريب دون إراقة دماء أو مزيد من الصراع. طرابلس تعرض دعم الخرطوم لـ «تجاوز التحديات» الخرطوم (الاتحاد) - استقبل الرئيس السوداني عمر أحمد البشير الليلة قبل الماضية وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال، وتطرق اللقاء لمستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقل الأخير استعداد دولته الكامل لدعم الخرطوم ومساندتها لتجاوز كافة التحديات الماثلة. وأكد خيال حسب وكالة الأنباء السودانية أنه نقل لرئيس الجمهورية تحايا وشكر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورئيس الحكومة الليبية، كما نقل تضامن القيادة الليبية مع السودان ووقوفها معه أمام التحديات التي تواجهه. وأضاف عاشور أنه قدم تنويراً للرئيس البشير عن سير العملية الانتخابية الليبية موضحاً أنها حققت نجاحاً كبيراً، ممتدحاً مواقف القيادة والشعب السوداني مع الثورة الليبية، مبيناً أنه بحث مع رئيس الجمهورية قضايا أمن الحدود المشتركة بين البلدين والتطورات في المنطقة، معرباً عن شكره وتقديره للرئيس على حفاوة الاستقبال، متمنياً للسودان كل التقدم والازدهار. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي أن ميثاق التكامل بين بلاده وليبيا في مراحله النهائية بعد أن تمت مراجعته ليتم اعتماده من قبل قيادة البلدين . وقال كرتي في تصريحات صحفية عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال بالخرطوم أن التوترات السياسية بين البلدين قد زالت ودخلنا في مرحلة بناء علاقات جيدة تتجاوز سلبيات الماضي لمصلحة شعبي البلدين والمنطقة، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وذكر كرتي أن المباحثات تطرقت إلى تأطير العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية مبيناٌ أن زيارة وزير الخارجية الليبي تأتي في إطار التشاور بين الجانبين حول تأمين الحدود والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها. واعرب عن سعادته لإجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا متمنياٌ للشعب الليبي مزيدا من التقدم في ظل الأوضاع الديمقراطية . وكان الوزير الليبي وصل ظهر أمس الأول إلى السودان في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من نظيره السوداني .وكان الرئيس السوداني قد اعلن في شهر أكتوبر الماضي أن الأسلحة التي دخل بها ثوار ليبيا العاصمة طرابلس سودانية 100%. ويشار إلى أن العلاقات بين السودان وليبيا إبان حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد شهدت توترا على خلفية مساندة طرابلس لحركات التمرد السودانية.
المصدر: الخرطوم، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©