بغداد - وكالات الأنباء: قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان قوات الامن العراقية ستتسلم مسؤولية الامن كاملة في البلاد من القوات المتعددة الجنسيات بنهاية العام الحالي· واضاف طالباني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الداخلية جواد البولاني ومسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع ردا على سؤال حول دور القوات المتعددة الجنسيات ان ''دورها هو مساعدة القوات العراقية التي ستتسلم كافة المسؤولية الامنية في جميع المحافظات في نهاية العام الجاري بالتدريج''·
واشار الى ان ''القوات المسلحة العراقية تؤدي واجبها بشكل جيد جدا، لكن نحن نتوقع منها اكثر ولدينا تفاؤل كبير باننا سنقضي هذا العام على الارهاب في البلاد''·
واستنكر طالباني ''التصريحات غير المسؤولة'' التي يطلقها بعض المسؤولين ضد قوات الجيش والشرطة قائلا ''كل عراقي له الحق في التعبير عن رأيه، لكن ليس للسياسيين وخصوصا المساهمين منهم في العملية السياسية في الوزارة والبرلمان ان يتكلموا ضد القوات المسلحة''· واضاف ''اذا كانت لديهم ملاحظات فيجب تقديمها الى البرلمان او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية، لا ان يطلقوا تصريحات تضعف معنويات هؤلاء الذين ندفعهم الى الموت من اجل العراق''·
في دمشق اجتمع الرئيس السوري بشار الاسد أمس مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين· وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) التي أوردت النبأ: ''تناول الحديث مساعدة الشعب العراقي على تجاوز الصعاب التي يواجهها والحفاظ على وحدته الوطنية وأرضه وسيادته وصولا الى إنهاء الاحتلال''·
وأضافت الوكالة الرسمية أن الرئيس السوري أكد للمسؤول العراقي مساندة سوريا للعملية السياسية في العراق·
ميدانيا أعلن الجيش الاميركي امس أن الجيش العراقي وقوات الامن العراقية نفذا أربع مداهمات ناجحة في بغداد أسفرت عن اعتقال ثلاثة مشتبهين رئيسيين على صلة بما يسمى ''فرق الموت''·
وأوضح بيان للجيش الاميركي أن العمليات الاربع نفذت في القطاع الغربي من بغداد صباح امس الاول بمشاركة ''مراقبين'' من قوات التحالف· وأكد البيان أن كل العمليات نفذت بدقة في مناطق الشعلة والرشيد والغزالية دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات العراقية أو قوات التحالف·
كما أعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل أحد جنوده خلال تنفيذ عملية عسكرية في محافظة الانبار غربي العراق أمس الاول ولم يذكر البيان المقتضب مزيدا من التفاصيل· وفي البصرة لقي جندي بريطاني مصرعه متأثرا بالجراح البليغة التي اصيب بها اثر هجوم بقذائف المورتر على ثكنات القاعدة التي يتبعها في المدينة الجنوبية·
من ناحيته ذكر مصدر في الشرطة العراقية امس أن ثلاثة من الجنود العراقيين لقوا حتفهم فيما أصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الديوانية· وقال المصدر إن ''عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي في حي الجزائر وسط مدينة الديوانية اليوم مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة خمسة آخرين''·
وافادت مصادر امنية عراقية أمس ان ثلاثة اشخاص قتلوا في انفجار ثلاث عبوات في وسط بغداد فيما تم العثور على جثة صحافي عراقي يعمل لصالح قناة العالم الاخبارية الايرانية و14 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة في العراق·
وقال مصدر في الداخلية العراقية ان الضحايا عمال بناء كانوا متجمعين في المكان لدى وقوع الانفجار قرب مركز مراقبة تابع للشرطة العراقية· ويأتي هذا الهجوم غداة يوم دام قتل خلاله اكثر من خمسين عراقيا معظمهم من الجنود وعناصر الشرطة·
كما ذكر مصدر أمني أن اشتباكات مسلحة وقعت ظهر أمس في مقبرة جنوب مدينة بعقوبة بين مشيعين ومجموعة مسلحين أسفرت عن مقتل أحد المشيعين وإصابة ستة آخرين بجروح·كما ذكر شهود عيان امس بأن مالك أحد المتاجر قتل بنيران مسلحين مجهولين في حي الخضراء غربي العاصمة العراقية بغداد·
من جهته قال عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية امام حشد من انصاره من الناس إنه يجب الاستفادة من هذه القاعدة الشعبية العريضة وعلى الدولة والشعب تشكيل لجان شعبية إقليمية من خيرة الشبان لمواجهة الإرهاب· وأضاف أنهم سيدافعون عن الناس في الأحياء سواء سنة أو شيعة أو اكرادا أو تركمان إذ أنهم لا يفرقون بين افراد الشعب وسيوفرون الدعم للجهاز الأمني الرسمي· وقال الحكيم إن العدو الأول هم أنصار صدام البعثيون وأتباعهم المتطرفون الاسلاميون·
عدد اليوم
