الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً بهجوم إنتحاري على أكايمية الشرطة بصنعاء

11 قتيلاً بهجوم إنتحاري على أكايمية الشرطة بصنعاء
12 يوليو 2012
قتل عشرة، على الأقل، من طلبة أكاديمية الشرطة اليمنية، وأُصيب عشرون آخرون، عندما فجر انتحاري نفسه، أمس الأربعاء، وسط العشرات من الطلبة أثناء خروجهم من مقر الأكاديمية، وسط العاصمة صنعاء، وبالتزامن مع تحذيرات أطلقتها وزارة الداخلية بشأن “أعمال إرهابية محتملة” على السفارات الأجنبية ومساكن الدبلوماسيين والمنشآت الحيوية في البلاد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية، إن عشرة من طلبة أكاديمية الشرطة قتلوا في تفجير “إرهابي” وقع قبالة البوابة الرئيسية للأكاديمية، في شارع “الشرطة”، المؤدي إلى القصر الرئاسي جنوبي صنعاء. ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن “انتحاريا” فجر نفسه قبالة البوابة الرئيسية للأكاديمية بالتزامن مع خروج العشرات من طلبة الأكاديمية. وقالت مصادر في الشرطة اليمنية لـ(الاتحاد)، إن التفجير ناجم عن انفجار عبوة ناسفة كان يحملها الانتحاري، الذي استقل سيارة أجرة إلى بوابة الأكاديمية، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. وأغلقت قوات من الشرطة وفرق مكافحة الشغب كافة الطرق المؤدية إلى شارع أكاديمية الشرطة، فيما هرعت سيارات إسعاف إلى موقع الانفجار لنقل الضحايا، حسبما أفاد شهود لـ”الاتحاد”. وأوضحت مصادر الشرطة، أن الانتحاري الذي فجر نفسه، وهو شاب في العقد الثاني من عمره، “أصيب بجروح بالغة في التفجير، ما استدعى نقله إلى المستشفى”، مشيرة إلى أن الانتحاري “يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة”. وقالت المصادر إنه تم اعتقال سائق سيارة الأجرة، التي أقلت الانتحاري، وشخص آخر كان برفقته، وشرعت في التحقيق معهما بشأن علاقتهما بالانتحاري، الذي قالت وسائل إعلام يمنية إنه يدعى “عبدالرحمن العري”. ولاحقا، أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة اليمنية، لـ”الاتحاد” وفاة الانتحاري متأثرا بإصابته “أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الشرطة” شمال صنعاء. وأوضح المصدر أن عشرة من طلبة أكاديمية الشرطة، على الأقل، قتلوا في هذا التفجير، فيما أصيب عشرون آخرون، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى والقتلى إلى أربعة مستشفيات حكومية في صنعاء. ونفى المصدر المسؤول ما تناقلته وسائل إعلام بشأن سقوط 22 قتيلا في هذا التفجير. وأفادت إحصائية أصدرتها وزارة الداخلية، مساء أمس، بمقتل تسعة من طلبة أكاديمية الشرطة وجرح 19 آخرين، حالة أربعة منهم حرجة، في التفجير، الذي حمل بصمات تنظيم القاعدة، الذي تبنى المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع بصنعاء، أواخر مايو الماضي، واستهدف قوات عسكرية وأمنية كانت تؤدي تمارين لعرض عسكري، موقعا 100 قتيل على الأقل. ولم يُعلن التنظيم المتطرف، حتى مساء الأربعاء، “رسميا” مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، أمس، إلا أن مصدرا مقربا من التنظيم، توقع أن يكون “القاعدة” وراء الهجوم على أكاديمية الشرطة. وقال المصدر لـ”الاتحاد”: الهجوم يأتي في سياق رد التنظيم على الحملة العسكرية”، التي شنها الجيش اليمني على معاقل “القاعدة” في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، خلال الفترة ما بين 12 مايو و 15 يونيو الماضيين. وتزامن الهجوم على أكاديمية الشرطة، مع توجيهات وزارة الداخلية اليمنية بـ”تشديد إجراءات الحماية على السفارات الأجنبية ومساكن الدبلوماسيين والمنشآت الحيوية” في العاصمة صنعاء. وعزا بيان الداخلية اليمنية هذا الاستنفار الأمني إلى “مواجهة أعمال إرهابية محتملة”، مؤكد حرص السلطات اليمنية “على أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية وعدم تعرضها لأي مكروه”. وأضاف البيان أن “حماية وتأمين السفارات الأجنبية والعربية وسلامة كل الأجانب المقيمين على الأراضي اليمنية يأتي على رأس أولوياتها”. ومنذ يناير 2011، يعاني اليمن من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد قرابة 34 عاما في السلطة. واستغل تنظيم القاعدة موجة الاضطرابات في اليمن في بسط نفوذه على مناطق جديدة في الجنوب، لكن الهجوم الأخير للقوات الحكومية، المدعوم من الولايات المتحدة، مثل ضربة قوية للمتطرفين، الذين توعدوا بشن المزيد من الهجمات الانتحارية، خصوصا في صنعاء.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©