السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» يفشل في تغيير موقف روسيا من الأزمة

«الوطني السوري» يفشل في تغيير موقف روسيا من الأزمة
12 يوليو 2012
أعرب عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري، كبرى مجموعات المعارضة السورية في الخارج بعد مباحثات أجراها في موسكو أمس، عن الأسف لمواصلة روسيا التمسك بمواقفها بعد أن حاول سدى حملها على وقف دعم نظام الرئيس بشار الأسد الذي يشترط المجلس تنحيه قبل البحث في أي مرحلة انتقالية. وشدد سيدا في مؤتمر بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بقوله “إن الدعم الروسي لنظام الأسد هو الذي يتيح استمرار أعمال العنف في سوريا”مضيفاً، “نرفض السياسة الروسية أيا كانت مسمياتها..لأن هذه السياسة الداعمة للنظام تتيح استمرار العنف”، لكنه قال إن الوزير الروسي أوضح للوفد أن بلاده لا تصر على بقاء الأسد في السلطة ووصف ذلك بـ “الخطوة الإيجابية”. وبالتوازي، نقلت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية عن فياتشيسلاف دزيركالن مساعد مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري قوله أمس، إن موسكو ستواصل تسليم دمشق أنظمة مضادات جوية، مؤكداً بقوله “سنواصل تطبيق عقد تسليم أنظمة مضادات جوية..إنها معدات ذات طابع محض دفاعي..لا يمكن بأي حال من الأحوال القول بأننا بصدد فرض حظر على تسليم سوريا أسلحة أو تقنيات عسكرية”. وأبلغ سيدا للصحفيين عقب انتهاء المحادثات مع لافروف “أؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سوريا أن الحوار غير ممكن ما لم يرحل الأسد. لكن روسيا لها رأي آخر”. وكان سيدا وصف في مستهل المباحثات مع لافروف ما يجري في سوريا بأنه “ليس مجرد خلاف بين المعارضة والحكومة، بل ثورة”، معتبراً أنه يشبه “ما شهدته روسيا عند انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 عندما سارت البلاد على طريق الديمقراطية”. وحاول قيادي معارض آخر هو ميشال كيلو توجيه رسالة مماثلة في موسكو الاثنين الماضي، داعياً روسيا إلى المساهمة في “استقرار الوضع” في سوريا. غير أن لافروف اكتفى أمس، بتكرار الموقف الروسي القائل بضرورة بذل كل ما يمكن لبدء “حوار بمشاركة الحكومة ومجموعات المعارضة كافة يقرر فيه السوريون بأنفسهم مصير بلادهم، ويبدأون بالاتفاق على عناصر ومهل العملية الانتقالية”. وروسيا حليفة لنظام دمشق منذ الحقبة السوفييتية وتزوده بالأسلحة، لكـنها استقبلت مؤخراً عدداً من كبار قادة المعارضة السورية. وأعرب لافروف عن ارتياحه لـ”إمكان إجراء محادثات مباشرة” مع سيدا “في هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة إلى سوريا”، قبل أن يشدد على أنه يريد اغتنام الفرصة “ليوضح مرة أخرى” موقف موسكو من الأزمة السورية، داعياً إلى “الحوار” بين أطراف النزاع. وتابع أن الهدف “اليوم” هو الرد على جميع أسئلة المجلس الوطني السوري “لكيلا تبقى أي شكوك” في صفوف المعارضة السورية إزاء السياسة الروسية تجاه سوريا. وأضاف لافروف “نريد أن نرى إن كانت هناك إمكانيات حقيقية لتوحيد صفوف المجموعات المعارضة السورية كافة على أساس الحوار مع الحكومة على ما تنص عليه خطة المبعوث العربي الدولي كوفي عنان التي أقرها مجلس الأمن الدولي”. قال رئيس المجلس الوطني المعارض للصحفيين عقب المحادثات إنه تمت مناقشة مؤتمر مجموعة العمل الدولية حول سوريا الذي انعقد في جنيف 30 يونيو المنصرم، مضيفاً أن وزير الخارجية الروسي أوضح للوفد أن بلاده لا تصر على بقاء الأسد في السلطة ووصف ذلك بالخطوة الإيجابية. لكنه شدد بقوله للصحفيين إن “الشعب السوري لا يزال يعاني بسبب موقف روسيا في مجلس الأمن الدولي حيث استخدمت موسكو حق الفيتو” لعرقلة مشروعي قرار ضد النظام السوري. وتابع سيدا “نتيجة لذلك تستمر أعمال القتل والقصف ويستخدم النظام السوري الأسلحة التي سلمتها روسيا له لقمع شعبه”. وأوضح أن “المسؤولية القانونية والأخلاقية يجب أن تجعل روسيا تتدخل لإرغام النظام السوري على وقف قتل شعبه”. وقال سيدا إن الوضع قد يتغير في حال غيرت روسيا موقفها “لأنها الحليف الرئيسي لدمشق” إضافة إلى إيران. وأضاف “يشعر النظام السوري بأنه يحظى بدعم إيران وروسيا. وفي حال لم يكن هناك دعم ثقافي ومعنوي وعسكري روسي لم يكن في إمكان نظام دمشق مواصلة سياساته في قمع شعبه”. “ كما أجرى سيد والوفد المرافق له محادثات مع ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الاتحادي وهو المجلس الأعلى في البرلمان. وقال مارجيلوف في بداية المحادثات “أنا مقتنع بشدة بأننا نحن الروس كنا وسنظل دائماً نعتبر الشعب السوري صديقنا وشريكنا الوحيد”. كما أقر أعضاء في وفد المجلس الوطني السوري بعد المباحثات مع لافروف بأنهم فشلوا في إقناع موسكو بأن على الرئيس الأسد أن يرحل وإقامة نظام سياسي جديد. وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس ورئيسه السابق برهان غليون “لم نلاحظ تغيرات في الموقف الروسي. كنت هنا قبل سنة والموقف الروسي لم يتغير”. أما منذر ماخوس، العضو في المجلس، فقد أوضح بقوله “تباحثنا في الموقف الروسي ونحن نتفهم موقف المسؤولين الروس بشكل أفضل. لكن موسكو لم تغير موقفها وهي تعتقد أن الأسد لا يزال يحظى بدعم غالبية الشعب السوري”. سوريا تعد لـ«تحالف اقتصادي استراتيجي» مع روسيا دمشق (د ب ا) - كشف قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية، عن زيارة قريبة لوفد اقتصادي سوري رفيع المستوى إلى موسكو لبحث العلاقات الثنائية في أكثر من مجال. ونقلت صحيفة «تشرين» السورية عن جميل قوله إنه من المقرر أن يقوم الوفد بزيارة قريبة إلى روسيا لبحث «جملة من القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية» للوصول إلى «مستوى التحالف الاستراتيجي»، مضيفاً أن «السوق الروسية سوق واعدة وتستوعب الإنتاج السوري». ورأى جميل وهو رئيس أحد الأحزاب الاشتراكية أن الاقتصاد السوري يمر بـ«حرب علنية»، وعلينا العمل خلال المرحلة القادمة لتجاوز الصعوبات التي تواجهنا»، لافتاً إلى ضرورة التوجه نحو دول بديلة لإيجاد أسواق جديدة، والهدف هنا الشرق». وتعد روسيا من أكبر داعمي السلطات السورية التي تواجه احتجاجات شعبية منذ 2011 . ونقلت الصحيفة الرسمية عن مصادر خاصة أن دمشق وموسكو توصلتا مؤخراً إلى العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالطاقة والكهرباء والتجارة والزراعة والصناعة والنقل بكل أنواعه الجوي والبحري والطرقي والاتصالات، إضافة إلى إمكانية التعاون في المجال المالي والمصرفي، وغيرها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©