«السمالية الصيفي» ينطلق ببرنامج حافل بالأنشطة التراثية

انطلقت أمس الأول بجزيرة السمالية، فعاليات الدورة الـ 21 لملتقى السمالية التراثي الصيفي 2014، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، ويشتمل برنامج الملتقى على ثلاث فعاليات أساسية، لكل فعالية أنشطتها الرئيسية، ويشارك فيها جميع الطلبة المنتسبون للنادي، وأخرى أنشطة مساندة يشارك فيها الطلاب الراغبون في الالتحاق بالملتقى وفعالياته الصيفية، وكان الجزء الأول من الملتقى قد انطلق في 2 يوليو الماضي واستمر حتى الأول من أغسطس الجاري، تحت شعار «شكرا خليفة رمز هويتنا الوطنية»، وقد توافد العديد من الطلاب المنتسبين لمراكز النادي المختلفة، نحو شاطئ الراحة، المقابل لجزيرة السمالية بصحبة مشرفي ومدربي النادي. بداية الفعاليات الرئيسية كانت مع «النشاط البحري»، وتضمن: مسابقة الشراع التقليدي، مسابقة التجديف «الير»، مسابقة صيد السمك، ورشة فلق المحار، ورشة أدوات الصيد، الألعاب الشاطئية، والسفينة التراثية، إلى جانب أنشطة اختيارية تشمل: الألعاب الترفيهية، البيئية «المنحل»، الشراع الرملي، الطيران الإلكتروني، الطيران الورقي، فيما تشتمل أنشطة البر على مسابقة الفروسية، مسابقة الهجن، مسابقة الرماية، مسابقة اليولة، الألعاب الشعبية، مسابقة الشراع الرملي، العادات والتقاليد، ورشة عتاد الهجن، ورشة الخيول العربية، أما الأنشطة المساندة منها، فتشتمل على الألعاب الشعبية وفعاليات البيئة. وتختتم فعاليات الملتقى الصيفي بأنشطة متنوعة، مثل أنشطة المسبح، الألعاب الشاطئية، السباقات الترفيهية، علما بأن أنشطة المراكز الطلابية في جزيرة السمالية تتم في الفترة المسائية، بينما تم تحديد يوم الخميس من كل أسبوع لفعاليات المراكز النسائية «أبوطبي والسمحة النسائيين» في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة إلى الواحدة بعد الظهر. وتأتي هذه الأنشطة ضمن رسالة النادي الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس المشاركين، ومن ثم الحفاظ على العادات والتقاليد المجتمعية وأيضاً ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء، على اعتبار أن ذلك يعد من مرتكزات البناء الفكري والثقافي ويغنى حياة الجيل الجديد فكرياً وثقافياً ويربطهم بماضي الأجداد، وتلعب جزيرة السمالية دوراً مهماً في دمج العديد من الطلاب في الأنشطة المفيدة التي تستثمر مهاراتهم في ممارسة الألعاب المحببة ومن ثم المشاركة في الفعاليات المتعددة التي تطلعهم على حياة الماضي في أبهى صورة. ويؤكد سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، أن الأركان التراثية تجمعت في مكان واحد داخل جزيرة السمالية وأن البرنامج حافل بالعديد من الأنشطة الجاذبة للمشاركين وأن الجزيرة تستقبلهم مع أسرهم كنوع من الشراكة في بناء شخصية الجيل الجديد في إطار قيم الموروث الشعبي الأصيل للدولة وهو ما يجعل من الملتقى حلقة وصل بين الماضي والحاضر.