الخرطوم (الاتحاد) - عاد إلى الخرطوم صباح أمس السجين السوداني المطلق سراحه للتو إبراهيم القوصي طباخ مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن” ، بعد حبس استمر 14 عاماً في معتقل جوانتنامو الأميركي.وكان القوصي أقر أمام محكمة أميركية سابقة أنه قدم الدعم لابن لادن وساعده على الهرب من تورا بورا.
وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من المصادر الأمنية إن طائرة عسكرية تتبع لسلاح الجو الأميركي تقل القوصي حطت بأرض مطار الخرطوم عند الساعة الثالثة من صباح الأربعاء بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الأميركية.واستقبله بمطار الخرطوم مدير إدارة الشؤون الأميركية بالخارجية السودانية فتح الرحمن علي محمد ومدير إدارة الشؤون القنصلية بالوزارة حمزة باعو ، فضلا عن والد القوصي وعدد من أفراد أسرته.
وقال باعو إن إطلاق سراح القوصي “ دليل إدانة للإدارة الأميركية وسياستها واعتراف بخطئها في اعتقال القوصي”، مؤكداً أن العملية “تمت من غير ضغوط أو أي صفقات”.وقال المحامون الموكلون بالدفاع عنه حسب جريدة (السوداني) الصادرة أمس إنه بمجرد وصوله الخرطوم سيدخل برنامجاً تديره المخابرات السودانية لإعادة تأهيل الذين يعتنقون وجهات نظر متطرفة.وأصدرت هيئة محلفين عسكرية في جوانتانامو في 12 أغسطس 2010م حكماً بالسجن لمدة 14عاماً بحق القوصي، والذي عمل سائقاً وطباخاً لبن لادن بعد اعترافه بذنبه ضمن صفقة مهدت الطريق لإطلاق سراحه وتضمن قضاء القوصي عامين في جوانتانامو قبل إرساله إلى السودان.يذكر أن المعتقل إبراهيم القوصي قضى في معسكر جوانتنامو (8) سنوات دون محاكمة.وأصدرت منظمة العون المدني بياناً سابقاً عن محاكمة القوصي وصفت فيه الحكم بأنه حكم بربري وذلك بسجنه 14 عاماً والمطالبة بعدم احتساب السنوات الثماني التي قضاها معتقلاً في غياهب جوانتنامو، وذلك خلافاً للسوابق القضائية التي اعتمدتها المحاكم العسكرية نفسها في احتساب فترة الاحتجاز كجزء من مدة السجن التي تحكم بها.
عدد اليوم
