الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طائرات تحلّق بمرونة العصافير في معرض سنغافورة الجوي

طائرات تحلّق بمرونة العصافير في معرض سنغافورة الجوي
4 فبراير 2010 19:21
افتتح يوم الثلاثاء الماضي معرض سنغافورة الجوي لعام 2010 ويستمر حتى بعد غد الأحد، 7 فبراير، بمشاركة كبريات الشركات العالمية المتخصصة بصناعة الطيران المدني والعسكري. ويذكر أن هذا المعرض الذي ينظم كل سنتين على غرار معظم المعارض الجوية العالمية، يخصص الأيام الأربعة الأولى لرجال الأعمال وأصحاب الشركات والخبراء العسكريين ثم يستقبل عامة الناس في اليومين الأخيرين (السبت والأحد). وتشارك في المعرض 800 من أضخم الشركات العالمية المتخصصة بصناعة الطائرات العسكرية والتجارية وطائرات رجال الأعمال وحتى الطائرات الرياضية تمثل 48 بلداً، بالإضافة لعدد كبير من الشركات المتخصصة بالصناعات الجويّة المكمّلة، بما فيها صناعة الصواريخ والذخائر وتجهيز المقصورات وواجهات القيادة وغيرها. ومن بين أشهر الطائرات المعروضة، المقاتلة القاذفة “يوروفايتر تايفون” التي تعدّ منصّة مرنة مسلّحة بحمولة ضخمة من صواريخ جو- أرض والقنابل الموجّهة، ويصفها الخبراء بأنها المقاتلة الأكثر قدرة على الحسم في ميادين المعارك الحديثة. وتتميز الطائرة بقدرتها على تنفيذ مجموعة كبيرة من المهمات العسكرية، وتشتهر بسهولة التشغيل ودقة الأداء. وتشترك في بناء “يوروفايتر تايفون” مجموعة من كبريات الشركات الأوروبية لصناعة الطيران، وسرعان ما أصبحت الطائرة الرئيسية في قيادات القوات الجوية لخمسة بلدان أوروبية هي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والنمسا، وبلد عربي واحد هو المملكة العربية السعودية. وتم تطوير “يوروفايتر تايفون” بحيث تكون المقاتلة القاذفة التي تحقق طموحات وخطط القوات الجوية التي تتبنّاها خلال القرن الحادي والعشرين. ويتم الآن إنتاج الطائرة بوتيرة سريعة لتلبية طلبات الدول المعنية بها والتي وصلت حتى الآن إلى 707 طائرات. إف-111 .. استعراضات مذهلة في اليوم الأول للمعرض، قامت الطائرة التكتيكية “إف- 111” باستعراضات جويّة أذهلت المتفرجين. وتوصف الطائرة بأنها مقاتلة قاذفة تكتيكية يمكنها التحليق بأكثر من سرعة الصوت. وتمكنت “إف- 111” من اجتياز أكثر ظروف الطيران انطواء على الصعوبة والخطورة، حتى قيل عنها أنها الأكثر أماناً في تاريخ القوات الجوية الأميركية. وتم تصميمها بحيث تتمكن من خوض المعارك في أكثر الظروف الجوية اضطراباً. وما لبثت أن انضمت إلى الأساطيل الجوية العاملة في القيادتين البحرية والجوية للولايات المتحدة. ومن الجدير التذكير بأنه سبق للنسخ الاختبارية الأولى من “إف- 111” أن عانت من مشاكل كبيرة في المحرك ونظام الدفع. وتدخّل فريق من كبار الخبراء لحلّ تلك المشاكل كان من ضمنهم بعض روّاد الفضاء المشاهير. وأصبحت الطائرة المعدّلة الجديدة قادرة على التحليق على ارتفاع يتراوح بين بضعة أقدام وحتى 60 ألف قدم. ومن أهم خصائصها التقنية، إمكان تحريك جناحيها للتحكم في مقاومة الهواء عند السرعات العائلية. والطائرة مخصصة لحمل الأسلحة النووية والتقليدية. احتل طيران رجال الأعمال مساحة واسعة من أرضية المعرض، بما يعكس الإقبال المتنامي على الطائرات الصغيرة من قبل أثرياء دول اقتصاد النمور، وخاصة مع ظهور البوادر القوية بعودة الانتعاش بعد الأزمة المالية العاصفة التي شهدها العالم. ولم تتخلّف عن المشاركة في معرض سنغافورة أي من الشركات المتخصصة بهذه الصناعة، ومن أشهرها “سيسنا” و”جلفستريم” و”بياجيو”. مساحة لطيران رجال الأعمال وعرضت شركة “سيسنا إيركرافت” التي تمتلك منشآت ضخمة لإنتاج طائرات الأعمال في ولاية كانساس الأميركية، أحدث نسخ طائراتها الصغيرة، ومن أهمها “سايتيشن موستانج” التي تنتمي لفئة طائرات رجال الأعمال الخفيفة جداً Very Light Business Jet. وتعتبر “موستانج” من طائرات رجال الأعمال الصغيرة التي تتضمن 4 مقاعد في كابينة الركاب ومقعدين في قمرة القيادة، شأنها في ذلك شأن العديد من أنواع طائرات رجال الأعمال الصغيرة. وكما هي الحال في هذه الأنواع من الطائرات، فإن (موستانج) مرخّصة للطيران من دون الحاجة لمساعد الطيّار. ويعود أول تحليق اختباري لـ(سايتيشن موستانج) لتاريخ 23 أبريل من عام 2005. وما لبثت أن حصلت على إجازة الأهلية الكاملة للطيران في 8 سبتمبر من عام 2006. وبيعت أول نسخة منها بتاريخ 23 نوفمبر من عام 2006. وما لبثت أن حصلت بعد ذلك على بقية إجازات الطيران، لتكون بذلك طائرة رجال الأعمال الصغيرة التي تفوز بكل الشهادات القانونية التي تمنحها الوكالة الفيدرالية الأميركية للطيران. ومن حيث التصميم، فلقد تم بناء هيكل “سايتيشن موستانج” من سبيكة ألمنيوم المخلوط مع بعض المعادن الخفيفة والقاسية. ويضم نفق الركاب بابين أحدهما في الجهة اليسارية الأمامية، وهو خاص بصعود وهبوط الركاب، ويقع الثاني وسط الجهة اليمنى من النفق وهو باب للطوارئ. ويدفع “سايتيشن موستانج” محركان نفاثان من طراز (برات أند ويتني كندا بي دبليو 615 توربوفان). وتم تجهيز الطائرة بنظام منع الانزلاق لتجنّب انزلاق الطائرة على المدرج أثناء الهبوط أو الإقلاع عند سقوط الجليد أو تشكل الصقيع. ويقود “موستانج” طيّار منفرد أو مع طيار مساعد، ويبلغ طولها 13.16 متر، ووزنها الأقصى عند الإقلاع 3930 كيلوجراماً، وتبلغ سرعة التحليق العادية 340 عقدة (630 كيلومتراً في الساعة)، ويبلغ المدى الأقصى لطيرانها 1150 عقدة بالحمولة القصوى أو 2130 كيلومتراً. بياجيو .. الطيران الفاخر عرضت شركة “بياجيو آيرو” الإيطالية طائرة رجال الأعمال المصممة على النسق الإيطالي “بي 180 أفانتي 2”، ووصفت بأنها تجمع بين الأناقة والراحة والأداء المرن والقوي. وتتفوق “بي 180” في الأداء على الكثير من طائرات رجال الأعمال ذات الدفع التوربيني النفّاث. تشتهر أيضاً بتكاليف التشغيل المنخفضة التي تقل بنحو 40 بالمئة عن مثيلاتها من طائرات رجال الأعمال. عن موقع singaporeairshow.com ومصادر أخر
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©