الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار المعارك في مالي وفرنسا تتوقع دعماً أوروبياً

استمرار المعارك في مالي وفرنسا تتوقع دعماً أوروبياً
18 يناير 2013 00:17
باماكو (وكالات) - أعلنت باريس أمس عن تعزيز قواتها في مالي بحوالي 1400 عسكري ومروحيات قتال غداة مواجهات للقوات الفرنسية والمالية مع المتشددين المسلحين الليلة قبل الماضية قرب كونا وسط البلاد، في سعيها إلى صد تقدم المتمردين الذين يسيطرون على شمال البلاد في اليوم السادس للعملية العسكرية الفرنسية. وفيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن دولا أوروبية قد تقدم دعما عسكريا بالجنود للحملة الفرنسية، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان عن تعزيز قوات بلاده في مالي ليصبح عديدها 1400 رجل. وقال على هامش زيارة في ضاحية باريس «هذا الصباح هناك 1400 عسكري فرنسي على الأراضي المالية». وتابع «وقعت معارك بالأمس (الأربعاء) في البر وفي الجو، وجرت معارك هذه الليلة وما زالت تجري حاليا». وأدلى بتصريحاته قبل توجهه ظهراً إلى برلين للقاء نظيره الألماني توماس دي ميزيير لبحث الملف المالي. وفي ختام اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن دولا أوروبية قد تضع في التصرف جنودا لمؤازرة فرنسا في عملية مالي. وقال فابيوس «من الممكن أن تقرر دول أوروبية ليس تقديم الدعم اللوجستي وحسب، وإنما أيضا أن تضع جنودا في التصرف». وأضاف «لكن لا يمكننا إلزامها بالقيام بذلك.. هناك حدود لسياسة الأمن والدفاع، حتى ولو كنا نأسف لذلك». من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن دولا أوروبية عدة لا تستبعد تقديم دعم عسكري لفرنسا، من دون أن تتحدث عن قوات أو جنود. وقالت في مؤتمر صحفي إن «دولا عدة قالت بكل وضوح إنها على استعداد لدعم فرنسا بكل الوسائل، ولم تستبعد دعما عسكريا». وأضافت أن «فرنسا ليست وحدها.. لقد تصرفت تماما كما كان يجب عندما استجابت لطلب مالي»، وقالت أيضا إن باريس تحظى «بدعم» الاتحاد الأوروبي الذي «رحب بالإجماع باستجابة فرنسا السريعة» الاسبوع الماضي لطلب باماكو. وتواجهت القوات الفرنسية والمالية مجددا مع المتشددين في كونا التي أدت سيطرتهم عليها في 10 يناير إلى شن الغارات الجوية الفرنسية الأولى قبل تدخل ميداني، وأكد متشدد مسلح اتصلت به فرانس برس أن المعارك للسيطرة على المدينة «لم تنته». ويتعذر على مراقبين مستقلين الوصول إلى المنطقة. وأفاد مصدر أمني مالي بأن عددا من أحياء ديابالي (غرب) التي شهدت أمس الأول معارك بين القوات الخاصة الفرنسية والمتشددين ما زالت خاضعة للمسلحين. وسيطر المتشددون الإثنين الماضي على ديابالي التي تقع على بعد 400 كلم شمال باماكو، وهم ينتمون الى كتيبة بقيادة الجزائري أبو زيد أحد قادة ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وتعرضت البلدة لغارات الطيران الفرنسي لكن المتشددين لم ينسحبوا منها بالكامل. وأفاد شهود بأنهم يحاولون التواري ويستخدمون السكان دروعا بشرية، وقال الضابط المالي شيكني كوناتي «منذ هجوم الفرنسيين علمنا أنهم حلقوا لحاهم وأطالوا سراويلهم وبدأوا يتخفون ويحاولون التواري بين السكان». وفي باماكو كان من المنتظر أمس وصول فرقة أولى نيجيرية تابعة لقوة التدخل الأفريقية الغربية. ويتوقع نشر حوالي ألفي جندي في إطار هذه القوة في باماكو، بحسب قرارات اجتماع عقده أمس الأول رؤساء أركان جيوش دول المجموعة الاقتصادية لأفريقيا الغربية. ومساء أمس الأول وصل 200 عنصر من القوات الخاصة التشادية من بين ألفي رجل وعدت نجامينا بإرسالهم، حيث ينتظر أن ينضم اليهم جنود من بوركينا فاسو ونيجيريا. وقال سكان ومصدر عسكري إن جيش مالي سرع من وتيرة إرسال تعزيزاته أمس إلى بلدة قريبة من العاصمة باماكو بعد رصد متشددين في المنطقة الحدودية القريبة مع موريتانيا. وقال مصدر كبير في جيش مالي «بلدة بانامبا في حالة تأهب.. تم إرسال تعزيزات.. من الممكن نشر القوات النيجيرية المتوقع وصولها إلى باماكو اليوم لتأمين هذه المنطقة». وأعلن الاتحاد الأفريقي في بيان أمس عن عقد اجتماع المانحين لدعم انتشار القوة الأفريقية في مالي في 29 يناير في أديس أبابا. وفي بروكسل أقر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس إنشاء بعثة للاتحاد الأوروبي، مخصصة لتدريب وإعادة تنظيم الجيش المالي على ما أفاد مصدر أوروبي. واتخذ هذا القرار في اجتماع وزاري استثنائي مخصص للأزمة المالية وهو ينص على نشر حوالي 450 عنصرا أوروبيا من بينهم 200 مدرب اعتبارا من منتصف فبراير في إطار المهمة. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن «الدول الأوروبية كافة رحبت بتحرك فرنسا في مالي». وصرح وزير الخارجية المالي تيامان كوليبالي أمس في بروكسل بأن وجود المتشددين في بلاده «خطر عالمي» داعيا إلى «تعبئة المجتمع الدولي برمته لمساعدة» بلاده ومنطقتها. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للساحل رومانو برودي اعتبر ألا سبيل غير التدخل الفرنسي لمنع «إنشاء منطقة حرة إرهابية في قلب أفريقيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©