الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الموساد السابق: لا يوجد زعيم عربي يهدد أمن إسرائيل

12 يوليو 2012
علاء المشهراوي (غزة، القدس المحتلة) - صرح رئيس الموساد السابق مائير داجان بأنه لا توجد دولة عربية أو زعيم عربي يستطيع تهديد أمن إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة، على الرغم من زيادة قوة تيار الإسلام الراديكالي في الدول المحيطة بإسرائيل. يأتي ذلك فيما كشف موقع “IsraelDefense” العبري المتخصص في الشؤون الأمنية أن إسرائيل فشلت في اغتيال حسن نصر الله زعيم حزب الله في جنوب لبنان أكثر من مرة، وأنفقت أموالاً طائلة لتحقيق هذا الهدف. لكن جهودها كلها باءت بالفشل. من جانبه أكد مائير داجان رئيس الموساد السابق أنه يستبعد أن يتم تهديد إسرائيل فعلياً خلال السنوات الخمس المقبلة على الرغم من أن ما يسمى بدول الربيع العربي قد أثمرت عن تعاظم قوى الإسلام الراديكالي المناهض لإسرائيل. وأكد داجان أنه لا يستطيع تجاهل خطورة هذا الاتجاه على المدى البعيد، عندما تستطيع الأيدلوجية الإسلامية أن تطور خطواتها العسكرية بشكل واضح. لكنه أكد أن هذا السيناريو لن يتحقق خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأشار داجان إلى أن الأوضاع الحالية في مصر لن تسمح بهذا السيناريو، نظراً لأن الأزمات الاقتصادية الطاحنة ستحتاج إلى تكاتف الجميع لحلها هذا، بالإضافة إلى مشاكل الأجور المنخفضة، وانهيار قطاع السياحة، والارتباط بالمساعدات الأميركية. من جهة أخرى، كشف موقع “Israel Defense”، المتخصص في الشؤون الأمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدر فرصة لتصفية حسن نصر الله زعيم حزب الله في أول يومين من بدء العدوان على لبنان في صيف 2006، وقبل الحرب أيضاً. ?وأضاف أنه كان بمقدور سلاح الجو الإسرائيلي تصفية نصر الله من الجو لكنه لم يفعل. وأضاف الموقع أن شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” وصفت الفشل في القضاء على نصر الله بمثابة إهدار فرصة تاريخية.? وذكر الموقع الإسرائيلي، الذي اعتمد على مصادر أمنية، وصفها بأنها عالية المستوى، أن المخابرات الإسرائيلية لم تخرج ملف اغتيال نصر الله في الوقت المناسب. وأن نصر الله لم يُغير من أنماط سلوكه اليومية المعتادة في أول يومين من الحرب الثانية على لبنان. ?وبحسب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية كان أمام الدولة العبرية أيضاً فرصة لاغتيال نصر الله في اليوم نفسه الذي قام فيه الحزب بأسر الجنديين أودي جولد فاسر والداد ريجف، وهي العملية التي أدت لاندلاع حرب لبنان الثانية، لأن زعيم حزب الله ظهر علناً بعد الظهر في مؤتمر صحفي أمام جمهور متحمس ببيروت. وبحسب الموقع فإنه بعد انتهاء الحرب نشب جدال داخلي في الجيش الإسرائيلي، حيث أكد عدد من الضباط أن عدم تصفية نصر الله كانت مفيدة للدولة العبرية، لأن قتله كان سيؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين العزل. وفي المقابل، اعتقد ضباط آخرون أنه كان بالإمكان تنفيذ العملية لأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مئات المواقع المدنية في لبنان، التي كان يستعملها حزب الله كمخابئ للأسلحة. وقتل خلال هذا القصف 500 مدني لبناني. وكشف الموقع النقاب أيضاً عن أنه بعد اختفاء نصر الله بذلت الدولة العبرية جهوداً جبارة، ورصدت ميزانيات هائلة، خصوصاً في مجال الاستخبارات، للعثور على حسن نصر الله. وأكدت أنه في إحدى المرات قام الطيران الإسرائيلي بقصف حي قيد الإنشاء بعشرات الأطنان من القذائف والصواريخ لحصوله على معلومة غير مؤكدة بأن نصر الله يختبئ فيه، ولكن جميع المحاولات الإسرائيلية لاغتياله باءت بالفشل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©