الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتصل بأولمرت ويهنئه بالبراءة

12 يوليو 2012
تل أبيب (د ب أ) - ذكرت تقارير إسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت صحيفة “هاآرتس” إن عباس، الذي يتجنب لقاء أو الحديث مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، هنأ أولمرت على أحكام البراءة التي حصل عليها أمس وتمنى له حظا سعيدا. وأشارت الصحيفة أن أولمرت أجرى مفاوضات مكثفة مع عباس عندما كان في السلطة وقدم له اقتراحا لاتفاق للسلام يشمل كل القضايا الجوهرية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشادت الصحيفة بشجاعة أولمرت وإصراره على تحقيق السلام مع الفلسطينيين بما كتبته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في مذكراتها “أولمرت قد يموت في سبيل التوصل إلى اتفاق، فقد اغتيل (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين بعد تنازلات أقل بكثير”. ويذكر أن الاتهامات التي تمت تبرئة أولمرت منها أمس، التي طفت للسطح عام 2008، أدت إلى استقالته من رئاسة الوزراء، ودفعت لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل انتهت بتشكيل حكومة اليمين القائمة حاليا. وكان القضاء الإسرائيلي برأ أولمرت أمس من تهمتي فساد وأدانه بخيانة الأمانة باستغلال منصبه لخدمة مصالح صديق له، وسوف تبدأ الدفوع ضد الحكم في سبتمبر المقبل. ويتوقع المتابعون أن ينتهي الأمر بسجن مع إيقاف التنفيذ أو خدمة المجتمع. على الصعيد نفسه، ذكرت مصادر حزبية إسرائيلية مختلفة أن أحد أول تداعيات تبرئة ساحة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، هو القلق والمخاوف التي بدأت تساور رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب كديما شاؤول موفاز، بعد التصريحات التي نقلها مقربون من أولمرت عن عزمه العودة إلى الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن أولمرت تلقى كمّا هائلا من اتصالات أعضاء وناشطي حزب “كاديما” الذين طالبوه بالعودة إلى الحزب وقيادته من جديد. وأضافت الصحيفة أنه رغم أن موفاز كان من أوائل المتصلين بأولمرت إلا أنه يدرك أن عودة الأخير للحياة السياسية ستقضي تماما على مسيرته كزعيم لحزب “كاديما”، خاصة في ظل تضعضع مكانته وتراجع مكانة حزبه. واعتبرت الصحيفة نقلا عن ناشطين في “كاديما” أن عودة أولمرت وحدها كفيلة بإعادة الروح للحزب، وبالتالي جعله منافسا لحزب الليكود من جديد. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الليكود قوله إن “عودة أولمرت مصدر صداع كبير لنتنياهو الذي تمتع حتى الآن بأنه بدون منافس وبدون بديل، وهي قناعة سادت في صفوف الجمهور الإسرائيلي العام، لكن كل شيء قابل للتغيير الآن”. وفي هذا السياق أشار معلقون إلى أن “نتنياهو كان حتى أمس، السياسي الوحيد القادر على خوض الانتخابات لرئاسة الحكومة دون أن يواجه منافسا وخصما يعتد به، لكن مع عودة أولمرت فإن نتنياهو يخشى تبدل الظروف كليا، خاصة وأن تبرئته ستزيد التأييد الشعبي له، والسخط على النيابة العامة وفي مقدمتها المدعي العام موشيه لادور. وقد يستغل أولمرت هذه الموجة ضد من أبعد عن منصبه رئيسا للحكومة من منصبه لمجرد نزوات عند مدعي عام طمح إلى اعتلاء سلم المجد على ظهر رجال السياسية”. وكرر الصحفي المخضرم شمعون شيفر في مقالة بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس ما صرح به أولمرت صرح به قبل شهور لقناة “سي. إن إن” من أن جهات أميركية لفقت الاتهامات له، لإحباط اتفاق سلام وشيك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في عام 2008. وأشار شيفر في هذا السياق إلى أن أقوال أولمرت هذه تنطوي على دلالات خطيرة فهي توحي وتؤكد أن المال من الخارج الذي يصل إسرائيل مصبوغ بأهداف ومطامع سياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©