الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أحد قادة «طالبان»: لن نكسب الحرب في أفغانستان

أحد قادة «طالبان»: لن نكسب الحرب في أفغانستان
12 يوليو 2012
كابول (وكالات) - أقر أحد قادة طالبان في مقابلة نشرتها مجلة “نيو ستيتسمن” البريطانية الذائعة الصيت، أن من غير المحتمل أن تكسب حركة طالبان الحرب التي تخوضها منذ عشر سنوات ضد الحكومة الأفغانية وحلفائها الأجانب. فيما تظاهرت نساء في كابول قرب مقر الحكومة احتجاجا على قيام حركة”طالبان” بإعدام امرأة اعتبرتها زانية. ولم تكشف المجلة هوية هذا القائد في حركة طالبان، لكن الخبير في الشؤون الأفغانية مايكل سيمبل المندوب السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والذي يعمل الآن لحساب “مركز كير لحقوق الإنسان” في جامعة هارفرد، هو الذي أجرى المقابلة. واعتبر هذا القائد في طالبان “نحن بحاجة إلى إرادة إلهية حتى تكسب طالبان هذه الحرب”. وأضاف أن “السيطرة على كابول أمر بعيد الاحتمال”. وتولت حركة طالبان السلطة منذ 1996 وحتى 2001 عندما سقط بنظامها أمام قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة التي كانت تتعقب زعيم القاعدة حينها اسامة بن لادن الذي اعتبر الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. وقال الملا مسؤول طالبان إن “70% على الأقل من طالبان يشعرون بالغضب على تنظيم القاعدة. رجالنا يعتبرون القاعدة غضبا من الله”. وأضاف “الحق يقال، أفرحني مقتل اسامة.. لقد دمرت أفعاله أفغانستان. لو كان يؤمن فعلا بالجهاد، لكان قام به في السعودية بدلا من تخريب بلادنا”. ويخوض عشرات الآلاف من عناصر طالبان منذ أواخر 2001 حرب عصابات دامية ضد القوات الحكومية (350 ألف شرطي وجندي) تؤازرهم القوة المسلحة للحلف الأطلسي (130 ألف جندي) التي سيغادر أفغانستان القسم الأكبر من عناصرها أواخر 2014. وأوضح الملا أن “من طبيعة الحرب أن يحلم الفريقان بالانتصار. لكن توازن القوة في النزاع الأفغاني واضح. كل قائد في طالبان يعتقد أنه قادر على احتلال كابول يرتكب خطأ فادحا، ولكن القيادة تعرف أنه لا يمكنها الاعتراف بنقطة الضعف هذه”. وأضاف المسؤول الذي تم تقديمه على أنه أحد كبار قادة طالبان إن الاعتراف بهذا الضعف من شأنه “أن يقضي على معنويات القوات. لكن القادة يعرفون الحقيقة: لا يستطيعون التغلب على القوة التي يواجهونها”. وتتعارض وجهات نظر هذا الملا مع التصريحات العلنية لقادة طالبان، لكنه قال مع ذلك إنه “طالما بقي الملا عمر (زعيم طالبان) على قيد الحياة، سيتبعه عناصر طالبان في هذه المعركة”. في غضون ذلك، تسلمت القوات الأفغانية أمس رسميا مسؤوليات الأمن في أغلب مناطق إقليم قندوز الذي يتمتع بهدوء نسبي في شمال البلاد، في إطار المرحلة الثالثة من عملية انتقال المسؤولية الأمنية من القوات الدولية إلى نظيرتها الأفغانية. وفي احتفال أقيم بمطار قندز، قال وزير الداخلية الأفغاني بسم الله محمدي إن قوات الأمن تسلمت المسؤوليات الأمنية في خمس مناطق إضافة إلى قندوز . وذكر مسؤولون أن هذه المرحلة لم تشمل منطقة خان أباد في الإقليم بسبب مخاوف أمنية. من جهة أخرى، جرت تظاهرة ضمت مئة شخص معظمهم من النساء الناشطات من أجل حقوقهن أمس في كابول احتجاجا على إعدام امرأة بالرصاص مؤخرا للاشتباه بارتكابها الزنى، في عملية صورت في شريط فيديو. وقتلت الضحية نجيبة (22 عاما) بعشر رصاصات أمام مئة رجل تجمعوا لمشاهدة إعدامها في قرية صغيرة من ولاية باروان المجاورة لكابول. وأعلنت السلطات الأفغانية إن المرأة قتلت بيد عناصر من طالبان الذين كانوا يعتمدون هذه الممارسات حين كانوا يمسكون بالسلطة (1996-2001). وسار المتظاهرون من وزارة المرأة إلى ساحة زنبق على مسافة مئات الأمتار من مقر الرئاسة ورددوا “نريد العدالة”. ورأت النائبة شينكاي كاروخايل إن “إقدام طالبان على إعدام امرأة جريمة. على الحكومة ان تبذل كل ما في وسعها لإحالة المذنبين إلى المحكمة. من واجبها احقاق العدالة”. كما دعا المتظاهرون الرئيس حميد كرزاي وحكومته الى التحرك لمناصرة المرأة بدل الاكتفاء بالتعبير عن التأثر حيال وضعها في المجتمع. وشاركت في التظاهرة سحر جول البالغة 15 عاما والتي تم تحريرها في يناير بعد أن احتجزتها عائلة زوجها في قبو طوال ستة أشهر تعرضت خلالها للتعذيب لرفضها ممارسة الدعارة، الى جانب فتاة أحرق وجهها بالأسيد لرفضها زواجا قسريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©