الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البوسنة تحيي الذكرى الـ 17 لمجزرة سريبرينيتسا

البوسنة تحيي الذكرى الـ 17 لمجزرة سريبرينيتسا
12 يوليو 2012
سريبرينيتسا، البوسنة (أ ف ب) - شارك حوالى 30 ألف شخص أمس في سريبرينيتسا (شرق البوسنة) في مراسم دفن رفات 520 شخصا من ضحايا المجزرة التي ارتكبتها ضد المسلمين قوات صرب البوسنة في 1995، وصنفها القضاء الدولي إبادة. وللمرة الأولى منذ نهاية النزاع بين المجموعتين من 1992 إلى 1995، تجرى هذه الذكرى فيما يحاكم المسؤولان عن المجزرة راتكو ملاديتش ورادوفان كارادجيتش أمام محكمة دولية بعد سنوات من الفرار. وفي الذكرى الـ17 للمجزرة، انتقد الرئيس الأميركي باراك اوباما محاولة “إنكار واقع مسلم به بوقوع إبادة” في سريبرينيتسا. وكان الرئيس الصربي الجديد، القومي الشعبوي توميسلاف نيكوليتش أنكر في بداية يونيو، بعيد انتخابه، في مقابلة صحفية، وجود هذه الإبادة مما أثار عاصفة من الاحتجاجات. وتحت شمس لاهبة، بعد صلاة الغائب التي ترأسها مفتي البوسنة، ووريت الثرى النعوش الملفوفة بأكفان خضراء مع رفات 520 من ضحايا المجزرة التي عثر عليها وتم التأكد منها منذ الذكرى السابقة. وقالت سفديا خليلوفيتش التي قصدت نصب بوتوكاري التذكاري قرب سريبرينيتسا لحضور مراسم دفن رفات والدها “إنه ألم لا نهاية له. وفي 11 يوليو من كل عام يصبح هذا الألم لا يحتمل”. وأضافت خليلوفيتش (50 عاما) “قتل شقيقاي أيضا في المجزرة لكن لم نعثر على رفاتهما بعد”. وفي 11 يوليو 1995 قبل بضعة أشهر من نهاية النزاع في البوسنة، سيطرت قوات صرب البوسنة على جيب سريبرينيتسا المسلم في شرق البوسنة الذي أعلنته الأمم المتحدة “منطقة محمية” في 1993. وقتل حوالى ثمانية آلاف رجل وشاب في غضون بضعة أيام، في أسوأ فظائع ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكل عام يتم في بوتوكاري إعادة دفن رفات ضحايا بعد نبشها من مقابر جماعية متناثرة في البلاد، في الذكرى السنوية للمجزرة. وحتى اليوم تم دفن 5137 ضحية في مقبرة النصب. وبعد سنوات من الفرار يحاكم القائدان العسكري والسياسي السابقان للقوات الصربية راتكو ملاديتش ورادوفان كارادجيتش أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة عن مسؤوليتهما عن الجرائم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©