الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد رياض·· يُراهن على الموت·· ويهزّ وسط البلد !

محمد رياض·· يُراهن على الموت·· ويهزّ وسط البلد !
21 فبراير 2009 01:31
حقق الفنان محمد رياض جماهيرية كبيرة عندما قام ببطولة العديد من الأعمال الدرامية الدينية، ونجح في أن يُعيد لتلك النوعية من الدراما التلفزيونية البريق والجذب الجماهيري، حيث لا تزال الناس تتذكر تألقه وصدقه في مسلسلات ''الإمام ابن حزم'' و''ابن حنبل'' و''عصر الأئمة'' وغيرها من الشخصيات التي ارتبط بها· وتحوّل رياض لاحقاً إلى الدراما الاجتماعية، ليُقدّم نماذج وشخصيات مختلفة، وكان آخرها اتجاهه إلى ''الأكشن'' في مسلسل ''الهاربة'' الذي عُرض في شهر رمضان الماضي· كما تمرّد على نفسه مرة ثالثة، وغيّر جلده من خلال الفيلم السينمائي الجديد ''حفلة موت''، وعلى الرغم من أن الفيلم تقرّر عرضه في شهر مارس المقبل، إلا أن اسم محمدر ياض تردد أكثر من مرة بطلاً لأفلام جديدة تمّ التحضير لها، كما يستعد لتجربة مسرحية يقوم فيها بالغناء والرقص! حول فيلمه ''حفلة موت''، قال: كان من المفترض أن أشارك في بطولة الفيلم كممثل فقط ولكني شعرت بأن الفكرة جديدة والمعالجة جذابة، فرصدتُ لها كل إمكاناتي لتخرج بالصورة اللائقة، وأراهن على أن الفيلم سيكون مختلفاً لكونه ينتمي إلى الأفلام الاجتماعية ولا يخلو من الإثارة والتشويق، كما يتضمن خطاً إنسانياً وقصة حب شديدة الرومانسية· وتابع: إن الفيلم ليس بطولة مطلقة لي؛ بل بطولة جماعية حيث أشارك في بطولته مع المغني اللبناني ايوان والأردني اياد نصار وصبري كرم وفيدرا وأحمد التهامي ومصطفى هريدي وعبدالله مشرف، وهو عن قصة وسيناريو وحوار أحمد يسري وحسام حليم وهيثم وحيد· وحول تمسّكه بالشعر الأحمر والذقن الصغيرة، وهو ''اللوك الجديد'' الذي يظهر به في الفيلم، قال: بالرغم من انتهاء التصوير، إلا أنه ما زال لدي مشهدان مُهمّان في الفيلم سوف يتم تصويرهما في يوم واحد، لذلك طلب مني المخرج أحمد يسري عدم تغيير ''اللوك'' حتى ينتهي من التصوير ومن ''الأفيش'' ومن إتمام عملية المونتاج، خصوصاً أن الفيلم تقرّر عرضه بعد شهرين· وحول أهم ملامح الشخصية التي يُجسّدها، قال: إن الاختلاف هو أكثر ما جذبني لشخصية ''خالد الصفتي'' التي أُجسّدها، فهو رجل أعمال يمتلك شركة للسمسرة في الأوراق المالية والمضاربة في البورصة؛ ولديه خبرة في الحياة ويتميّز بالشخصية القيادية والذكاء وسرعة التصرّف، وهو مُحبّ لأصدقائه ويعيش قصة حب شديدة الرومانسية· وتدور الأحداث من خلال خمسة أصدقاء تجمعهم هواية الصيد ويتعرضون إلى حادث أليم يُغيّر حياتهم جميعاً وذلك وأثناء إحدى الرحلات في شرم الشيخ· ويتضمن الفيلم أغنيتين لإيوان تُعبّران عن الأحداث الدرامية· وأكد أنه سعيدٌ بعودته إلى السينما التي غاب عنها طويلاً حيث كان آخر أفلامه هو ''يوم الكرامة'' للمخرج علي عبد الخالق قبل نحو أربع سنوات، مشيراً أنه لم يتخلَّ يوماً عن طموحه السينمائي ولكنه انشغل ببطولة العديد من المسلسلات التي حقّق من خلالها نجاحه وشهرته وقد حاول أن يُقدّم أدواراً متنوعة، منها الشرّ في ''أبناء ولكن'' والكوميديا الخفيفة في ''أولاد عزام'' والإثارة والحركة في ''الهاربة'' وغيرها من المسلسلات التي يعتبرها محطات فنية مهمة في حياته؛ خصوصاً أنه حريص على اختيار سيناريوهات جيدة وفريق عمل متميز ومخرجين لهم خبرة وقدرة على الإبداع· ويستدرك بالقول: لم تكن الأعمال السينمائية بالمستوى الذي يُرضيني، إذ كانت معظم الأفلام تدور في إطار واحد هو كوميديا ''الأفيهات''، ثم بدأت السينما تقدم نوعيات جديدة بعد أن شبع الجمهور من الموجة التي سيطرت على معظم الإنتاج لسنوات· وحالياً، لدي أكثر من مشروع سينمائي حيث أستعد لتصوير بطولة فيلم ''هزّ وسط البلد'' مع المخرج محمد أبو سيف؛ وهو نفسه كاتب السيناريو، وسوف يبدأ التصوير قريباً· كما أن هناك فيلما آخر مع المخرج أحمد يسري بعنوان ''كن سعيداً ولو'' عن سيناريو وحوار أحمد يسري وحسام حليم، وهو فيلم اجتماعي يتصدّى لبعض المشاكل بأسلوب كوميدي؛ وما زال في مرحلة الكتابة والإعداد· وحول تقييمه لتجربته الإنتاجية الاولى في السينما قال محمد رياض إنه أسّس شركة إنتاجية قبل عدة سنوات، وكان هدفه الرئيس هو الإنتاج السينمائي والدراما التلفزيونية، لكنه فضّل إنتاج البرامج التلفزيونية كخطوة أولى إلى حين العثور على نصوص وسيناريوهات جيدة· وتابع: لقد اكتسبتُ خبرات جعلتني أعرف كل تفاصيل العملية الفنية، وأتاحت لي التواجد في كل خطوات صناعة الفيلم، وهي تجربة أحببتها بالرغم من الصعوبات إذ ازداد كرهي لأشباه الرجال الذين لا يحترمون كلمتهم واكتشفت سلوكيات وأنماطاً من البشر لم أكن أعرف حقيقتهم، ولست حزيناً لكونها تجربة أضافت إلي المزيد من الخبرة· وحول تأجيل عرض فيلم ''حفلة موت'' عدة مرات ونزوله في شهر مارس الذي اصطلح النقاد على وصفه بالموسم الميت، قال: لقد درست الجدوى ووجدت أن توقيت العرض مناسب؛ بل إنه موسم مهم حيث أصبح هناك أكثر من موسم سينمائي بعد أن كان الجميع يُفضّل الموسم الصيفي، وأراهن على جودة الفيلم وقدرته على جذب الجمهور· وعن استعانته بعدد من الفنانين العرب في باكورة إنتاجه السينمائي في ظل قرار نقابة الممثلين- وهو أحد اعضاء مجلسها- الذي يُقيّد عمل الفنانين العرب في مصر، يقول: لقد أثار هذا القرار لغطاً كبيراً وفهماً خاطئاً؛ فهو قرار تنظيمي فقط لم يكن الهدف منه منع أي فنان عربي لأن مصر أهم دولة تنتج فناً، وما حدث كان مجرد مسألة تنظيمية كما هو الحال في جميع الدول العربية إذ يحتاج أي فنان مصري يودّ التمثيل في أي بلد شقيق إلى تصاريح عمل ودفع رسوم؛ وهذا يحدث في العالم كله من أجل احترام قوانين البلد ووضع ضوابط لحماية أصحاب المهنة ومنع الإساءة إليها من بعض الاشخاص الذين يدّعون أنهم ممثلون وهم ليسوا أعضاء نقابة حتى في بلادهم! أما اختيار أبطال الفيلم، فقد كان بناءً على طبيعة الأدوار، فاختيار إيوان مثلاً كان بسبب حاجة المخرج إلى مغنّ لم يسبق له التمثيل، وقد كان أداؤه مفاجئاً فعلاً· وحول تمسّك أعضاء نقابة الممثلين به واختياره لتمثيلهم في أكثر من دورة، قال: أحاول قدر المستطاع أن أكون عند حسن ظن زملائي بي، والعمل النقابي بالنسبة إلي يجعلني سعيداً بالفعل لأني أستطيع أن أخدم زميلاً من خلاله أو أساعده على حل مشكلة ما· وفيما يخصّ عودته إلى المسرح، قال: بعد النجاح الكبير الذي حققه عرض ''البهلوانات'' مع المخرج هشام جمعة، تمنّيت تكرار التجربة من خلال عمل جديد، وسعدت عندما عرض عليّ المخرج عاصم نجاتي فكرة تقديم عرض ''ميوزيكال'' عن نصّ ''السلطان الحائر'' أحد روائع مسرح توفيق الحكيم لأن هذا النص كان أحد الاعمال المحببة إلى قلبي منذ أن كنت طالباً في المعهد، وسوف يتمّ تقديمه من خلال المسرح الحديث بصورة جديدة وعصرية تكسر الشكل التاريخي، وألعب بطولته مع حنان مطاوع وضياء عبدالخالق ومحمد شومان وسيد الفيومي وخالد جمال، والاستعراضات لعاطف عوض· وحول مغزى اختيار هذا النص كي يُعاد تقديمه، أجاب: ربما هي فرصة للردّ على الدعاوى الظلامية وفتاوى التحريم والتجريم التي بدأت تتعالى أصواتها ضدّ كل ألوان الفنون والثقافة والعمل· أخيراً·· حول ابتعاده عن الأعمال الدينية التي حقّق من خلالها بصمة مميزة، قال محمد رياض: أنا عاشق للدراما الدينية وأتمنى تقديم العديد من الشخصيات التي أسهمت في نشر الدعوة بصورة جيدة، لكن هذه النوعية تحتاج إلى إنتاج جيد وأعمال مكتوبة بعناية، وبالرغم مما تتطلبه من جهد مضاعف مني كممثل فإني على استعداد لها إذا ما توفرت ظروف إنتاجية تضمن ظهور هذه الأعمال بمستوى لائق·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©